الأردن.. حزن وسخط و3 وفيات جديدة في حادثة اللويبدة
لقي 13 شخصاً مصرعهم، وأصيب 10 آخرون، إثر انهيار مبنى سكني على منزل صغير في وسط العاصمة الأردنية عمان، في حين تواصلت الجمعة أعمال الإنقاذ للوصول إلى آخر شخص تحت الأنقاض.
وقال مصدر في الدفاع المدني الأردني لـ24، إن فرق الإنقاذ استخرجت الجمعة 3 جثث، وتشير التقديرات إلى أن شخص واحد متبقي تحت الركام، مشيراً إلى أن أعمال الإنقاذ مستمرة حتى إزالة آخر حجر.
وأوضح المصدر أن عدد الوفيات مرشح للارتفاع في ظل وجود إصابات حرجة نقلت إلى غرف العناية المشدد في مستشفيات بعمان.
ورغم تمسك الأردنيين بالأمل ببقاء أحياء، إلا أن المختصين يرون أن هذه الآمال تضاءلت مع مرور 72 ساعة على الانهيار، في وقت قالت فيه مصادر في المركز الوطني للطب الشرعي، إن الوفيات ناجمة عن سقوط كتل ثقيلة على مناطق الجهاز التنفسي تسببت بالاختناق والوفاة.
وفجع الأردنيون الثلاثاء الماضي، بانهيار بناية مكونة من 4 طوابق على منزل صغير في منطقة اللويبدة، ومذاك تبحث فرق الدفاع المدني عن ناجين أسفل الركام.
شهادات
وأثارت الحادثة غضباً واسعاً في الأردن، واتهامات لدوائر حكومية بالتقصير في الرقابة على المباني القديمة، وسط مطالبات بتحويل مسؤولين للتحقيق.
وأعلنت النيابة العامة في الأردن بدء التحقيق، في حين أعلن الأمن العام توقيف المالك بعد شهادات أشارت إلى قيامه بأعمال في الطوابق السفلية أسفرت عن اختلال المبنى وسقوطه.
وقال حسن أبو معاذ، الذي يقطن بجانب موقع الحادثة، لـ24 إن الانهيار أحدث تشققات في منزله، وهو ما دفع الأمن العام إلى إخلاء السكان من بنايات مجاورة.
ونفى أبو معاذ أن تكون وزارة الأشغال وغيرها من الجهات المسؤولة، قد أجرت أي كشف وفحص للمباني القديمة منذ انتقاله للمنطقة قبل 12 سنة.
تشديد الرقابة
ودعا نقيب الجيولوجيين، خالد الشوابكة، إلى تشكيل لجنة من خبراء لعمل خريطة لتحديد المباني القديمة والإشراف على أي أعمال صيانة لمنع وقوع أي انهيارات مستقبلية.
ودعا الشوابكة في حديث لـ24 إلى إعداد دراسات عن المنازل القديمة في عمان وبقية المحافظات، وفرض رقابة واسعة وإشراف من الحكومة ونقابتي المهندسين والجيولوجيا لدراسة طبيعة المناطق وطريقة البناء
بدوره، نفى نقيب المهندسين أحمد الزعبي، أن يكون سبب الانهيار لأن البناية قديمة، في ظل وجود الكثير من المباني القديمة الصامدة.
وقال الزعبي إن الانهيار ناتج عن أعمال صيانة، مشيراً إلى شهادات من سكان بوجود أكياس اسمنت وأدوات بناء استمرت بجانب الموقع لعدة أيام.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي يشهد في الأردن حادثاً كهذا، إذ شهدت مناطق أخرى في عمان انهيارات لعمارات قديمة، ما يجعل هذه الأزمة معقدة تتطلب مزيداً من الرقابة على الشروط الهندسية في البناء، وفق خبراء.