رفع العلم الإسرائيلي فوق المستشفى الميداني في أوكرانيا مع بدء وصول العتاد والطواقم

بعد أسبوع ونصف من وصول فريقه التحضيري، بدأ المستشفى الميداني الإسرائيلي في أوكرانيا في التشكل يوم السبت قبل افتتاحه المقرر يوم الثلاثاء.

يتم بناء المستشفى في بلدة موستيسكا الصغيرة، على بعد ساعة ونصف خارج لفيف في غرب أوكرانيا. في صباح يوم السبت، تم رفع العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم الأوكراني خارج المدرسة الابتدائية التي ستكون أرضها مقرا لمنشأة بقيمة 21 مليون شيكل (6.5 مليون دولار).

في حين أن المشروع مر في مرحلة عدم يقين بعد الإعلان عن النية لتشييده أول مرة قبل أسبوعين، إلا أن المستشفى الإسرائيلي تمكن من التغلب على المخاوف المتعلقة بالتمويل والأمن، حيث تم جلب 17 طنا من المعدات من إسرائيل إلى أوكرانيا صباح السبت عبر الحدود البولندية. المرفق هو جهد تعاوني بين وزارة الصحة ووزارة الخارجية ومركز “شيبا” الطبي الذي يدير المستشفى.

يتم تمويل المستشفى من قبل الحكومة الإسرائيلية ومؤسسة عائلة تشارلز ولين شوسترمان ولجنة التوزيع المشتركة اليهودية الأمريكية.

بينما أقامت الفرق الأوكرانية والمشرفون الإسرائيليون 10 خيام في الهواء الطلق على مدار الأسبوع الماضي، فإن طواقم مركز شيبا الطبي لديها الآن ثلاثة أيام لبناء مرافق رعاية المرضى والمختبر والصيدلية والدعم اللوجستي بالمستشفى.

كانت أول شاحنتين من أصل ست شاحنات كبيرة في الموقع مع ممثلين عن وزارة الخارجية وشيبا في وقت مبكر من يوم السبت عندما زار “تايمز أوف إسرائيل” المستشفى الوليد.

قال يهودا كاتسورا، المدير من شيبا المسؤول عن إدارة بدء تشغيل المستشفى: “كل شيء يحمل ملصق ومُعلَّم بلون، لذا فنحن نعرف أين سيكون مكانه”.

وقال كاتسورا: “اليوم، سنفرغ جميع الشاحنات ، وسنبدأ في إدخال كل شيء إلى المستشفى بحلول ليلة الأحد. سنضع اللمسات الأخيرة يوم الاثنين وسيكون الافتتاح يوم الثلاثاء”.

ووعد قائلا: “سيكون المستشفى جاهزا بحلول الوقت الذي يأتي فيه طاقمنا الأساسي، أطبائنا وممرضاتنا”.

من المتوقع أن يخدم المستشفى الميداني اللاجئين الأوكرانيين والسكان المحليين، وأن يقوم بتدريب الفرق الطبية المحلية على التطبيب عن بعد والرعاية الطبية الميدانية، وفقا لرئيسة البعثة الإسرائيلية في أوكرانيا، سيمونا هالبرين.

وأضاف كاتسورا: “هناك معدات هنا ليست مألوفة لهم”.

وفقا لكاتسورا، فإن الطاقم الطبي في المنشأة – وكثير منهم من المتحدثين بالروسية والأوكرانية – يأتون من جميع أنحاء النظام الطبي الإسرائيلي، ومن مختلف المستشفيات وصناديق المرضى، وكذلك من نجمة داود الحمراء. من المتوقع أن يقوم الموظفون بالتناوب لمدة أسبوعين في المنشأة. حاليا، من المخطط أن يعمل المستشفى لمدة شهر، مع خيار التمديد.

يعمل المستشفى تحت اسم “كوخاف مئير” (“النجم الساطع”)، على اسم رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مئير، التي وُلدت في أوكرانيا ومؤسسة “برنامج مساعدات وكالة التعاون الإنمائي الدولي” التابع لوزارة الخارجية، والذي يشرف على مشروع المستشفى الميداني.

وقال كاتسورا: “لدي إحساس برسالة، من جوانب عدة”.

وأضاف: “أنه لمن المؤثر للغاية أن تدير الجانب اللوجستي بالكامل من الأشياء. إنها عملية معقدة للغاية، بالتنسيق مع عدة جهات، بما في ذلك UPS [التي نقلت المعدات الطبية]، و ’إل عال’، ووزارة الخارجية، ووزارة الصحة. حض ذلك الجميع على بذل كل شيء وإنشاء مستشفى سيكون من الأفضل في العالم، من حيث قدراته ومحتوياته وفريقه الطبي”.

وقال أليكسي تسيبولسكي، المدير اللوجستي في شيبا الذي رتب المعدات ثم سافر إلى بولندا يوم الخميس الماضي في انتظارها، إن الاستعداد للعمل داخل أوكرانيا يمثل تحديا خاصا.

وقال: “كان علينا التأكد من وصول المعدات سليمة. فبعد كل شيء، نتحدث عن منطقة حرب… وهذا ما حدث”.