أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن «القلق العميق» حيال التصعيد الجديد للعنف في ناجورنو كرباخ، وحضت على اتخاذ «خطوات فورية» للحد من التوتر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان مساء الأربعاء: إن «الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق وتتابع عن كثب التقارير عن حصول قتال عنيف حول ناجورنو كراباخ، بما في ذلك وقوع إصابات وخسائر بشرية». وأضاف: «نحض على اتخاذ خطوات فورية لتخفيف التوتر، وتجنب المزيد من التصعيد».
ودعا برايس في بيانه إلى التوصل إلى «تسوية تفاوضية وشاملة ومستدامة لجميع القضايا المتبقية المتعلقة أو الناتجة عن نزاع ناجورنو كرباخ».
وأعلنت أذربيجان الأربعاء، سيطرتها على مرتفعات استراتيجية عدة، وتدميرها لأهداف أرمنية في الإقليم، في تصعيد أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى، وأجج خطر عودة الحرب إلى هذه المنطقة الجبلية.
وأثارت أعمال العنف ردود فعل دولية عدة، حيث اتهمت روسيا التي تولت رعاية وقف إطلاق النار الذي أنهى حرب 2020 ونشرت قوة لحفظ سلام في كراباخ القوات الأذربيجانية بانتهاك الهدنة في منطقة صاريبابا.
وبعد حرب أولى، أسفرت عن 30 ألف قتيل مطلع التسعينات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف عام 2020 للسيطرة على منطقة ناجورنو كراباخ الجبلية التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان. وأسفرت الحرب عن مقتل حوالي 6500 شخص، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية.
وفي إطار اتفاق الهدنة، تخلّت أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، ونشرت روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالى ألفي عسكري مكلفين بمراقبة التقيّد بالهدنة الهشة.
