مخاوف من غضب كيم بسبب مناورات «قطع الرأس»
في غضون أيام، يشارك عشرات الآلاف من الجنود الأمريكيين والكورييين الجنوبيين في أول مناورات عسكرية مشتركة منذ سنوات، تهدف إلى التدرب على قصف المواقع النووية في الشمال، وسيتخللها تمرين يعرف باسم «قطع الرأس»، ويستهدف بشكل غير مباشر الزعيم كيم جونغ أون، الذي هدد قبل أيام باستخدام النووي في أي مواجهة مع واشنطن.
وتأتي المناورات تنفيذاً لاتفاق بين وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ونظيره الكوري الجنوبي، لي جونغ سوب، في نهاية الأسبوع الماضي، على إجراء التدريبات لأول مرة منذ أن ألغاها الرئيس السابق دونالد ترامب، عقب قمة مباشرة مع كيم في سنغافورة في 2018 والتي أعلن خلالها أنهما «سقطا في الحب»، وفق ما نشرته صحيفة «ديلي بيست».
وتنطلق المناورات التي من المرجح أن تغضب بيونج يانج بشدة، تحت اسم «سلسلة القتل»، وسيتم التدرب فيها على استهدف الصواريخ والمواقع النووية في كوريا الشمالية، إضافة إلى القواعد اللازمة للتزود بالوقود وإعادة التسليح. وستبلغ المناورات ذروتها في تمرين «قطع الرأس» حيث ستدرب القوات الأمريكية والجنوبية، على غزو قلب هيكل القيادة في كوريا الشمالية، وإخراج الزعيم الشمالي الذي يعتقد أنه سيرد بغضب على التدريبات، وسيأخذها بمحمل شخصي كما فعل في سبتمبر 2017 عندما أجرى التجربة النووية السادسة، بعد مناورات مماثلة آنذاك.
وقال ديفيد ماكسويل، العقيد المتقاعد بالقوات الخاصة بالجيش الأمريكي: «قطع الرأس هي مهمة لاستهداف أو قتل هدف ذي قيمة عالية. إذا حصلت على قائد القوات العسكرية (وهو كيم جونغ أون)، فمن الناحية النظرية، أنت حصلت على رأس الثعبان».
ولم تعترف واشنطن رسمياً بأن «قطع الرأس» على جدول الأعمال، لكن المحللين حذروا من أن مجرد ذكرها يثير حفيظة كيم، المعروف بشدة حراسته الأمنية.
وبحسب وسائل إعلام فإن مخاوف كيم ربما تزايدت من أن يكون هدفاً لضربة استباقية، بعد نجاح أمريكا في اغتيال زعيم تنظيم «القاعدة» الإرهابي أيمن الظواهري في منزله في كابول، الأحد، وأيضاً بعد اغتيالها القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
وشارك نحو 50 ألف جندي كوري جنوبي وما يقرب من 20 ألف جندي أمريكي في آخر نسخة من هذه المناورات قبل خمس سنوات. (وكالات)