المفوض العام للشرطة الإسرائيلية شبتاي يتوجه إلى المغرب في أول زيارة رسمية
توجه المفوض العام للشرطة كوبي شبتاي إلى المغرب، ليكون أول مفوض عام للشرطة الإسرائيلية يقوم بزيارة البلد الواقع في شمال إفريقيا في إطار رحلة رسمية.
وتأتي زيارة شبتاي في أعقاب زيارة قام بها رئيس الأركان الإسرائيلي في الشهر الماضي، مع استمرار تحسن العلاقات بين البلدين بعد التوقيع على اتفاق تطبيع في عام 2020.
ومن المقرر أن يلتقي شبتاي مع كبار مسؤولي الشرطة والأمن الوطني المغاربة وأن يزور منشآت إنفاذ القانون، حسبما جاء في بيان للشرطة.
وجاء في البيان أن “المفوض العام للشرطة ومسؤولين كبار مغاربة سيناقشون تعزيز التعاون العملياتي والاستخباراتي والتحقيقي من أجل تعزيز العلاقات بين البلدين والشرطة”.
وسيرافق شبتاي في رحلته رئيس الاستخبارات في الشرطة ورئيس قسم الشؤون الخارجية في شرطة إسرائيل.
خلال الزيارة التي ستستمر خمسة أيام، سيضع المفوض العام للشرطة إكليلا من الزهور على ضريح محمد الخامس في الرباط، مكان دفن الحكام السابقين للمغرب، وسيقوم أيضا بزيارة مواقع محلية للجالية اليهودية.
تأتي زيارة شبتاي بعد أشهر من زيارة قام بها إلى الإمارات لتعزيز مبادرات التعاون الأمني بين البلدين. حينذاك أعلنت الشرطة عن وضع ملحق للشرطة الإسرائيلية في السفارة الإسرائيلية في الإمارات، سيكون مسؤولا عن تنسيق أنشطة إنفاذ القانون الإسرائيلية في إفريقيا والشرق الأوسط.حرس الشرف في الرباط يستقبل رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي في الرباط، المغرب، 19 يوليو، 2022.
انخرطت إسرائيل في فورة من النشاط الدبلوماسي منذ اتفاقات إبراهيم، إعلان سلام مشترك تم توقيعه في البداية في 15 سبتمبر 2020، والذي أثمر رسميا عن تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البحرين والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
في ديسمبر 2020، وقّع المغرب وإسرائيل على اتفاقية تطبيع وأقاما علاقات دبلوماسية كاملة. بعد ذلك، في يناير 2021، وقّع السودان على الاتفاقات، معلنا بشكل رمزي عن نيته الدفع بالتطبيع مع إسرائيل.
في الشهر الماضي، أصبح رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي أول قائد للجيش الإسرائيلي يقوم بزيارة إلى المغرب في إطار رحلة رسمية.
والتقى كوخافي بوزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، وقائد القوات المسلحة الملكية بلخير الفاروق، ومسؤولين دفاعيين كبار آخرين، وناقش “فرص التعاون العسكري ، سواء في التدريبات، أو في مجالي العمليات والاستخبارات”، حسبما جاء في للجيش الإسرائيلي في بيان في ذلك الوقت.
في نوفمبر الماضي، وقّع وزير الدفاع بيني غانتس مذكرة تفاهم مع نظيره المغربي، هي الأولى من نوعها بين إسرائيل ودولة عربية.
أضفى الاتفاق الطابع الرسمي على العلاقات الدفاعية بين البلدين، مما سمح بتعاون أكثر سلاسة بين مؤسساتهما الدفاعية وجعل من السهل على إسرائيل بيع الأسلحة إلى المملكة الواقعة في شمال إفريقيا.وزير الدفاع بيني غانتس مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في الرباط، المغرب في 24 نوفمبر 2021. تعاون البلدان في مختلف المجالات منذ تطبيع العلاقات في ديسمبر 2020
مع توقيع مذكرة التفاهم، سيكون بإمكان وزارتي الدفاع في البلدين وجيشهما التحدث بسهولة أكبر مع بعضهما البعض وتبادل المعلومات الاستخباراتية، بينما كان هذا التواصل ممكنا في السابق فقط من خلال أجهزة المخابرات الخاصة بكل منهما.
في مارس، اختتم مسؤولون عسكريون كبار في الجيش الإسرائيلي زيارتهم الرسمية الأولى إلى المغرب، حيث وقّع الجانبان على اتفاق يهدف إلى تعاون الجيشين، وفي شهر يونيو، شارك ضباط إسرائيليون ومسؤولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية في مناورة عسكرية في المغرب بصفة مراقبين.