تجمع السودانيين: الدور الأمريكي-السعودي لا يمكن أن يستبدل الآلية المدعومة دوليا
أكد رئيس تجمع السودانيين في المنظمات الدولية، طارق كردي، أن الآلية الأمريكية – السعودية لحل الأزمة، لا يمكن أن تكون بديلا للآلية الثلاثية المدعومة دوليا.وأضاف أن دور واشنطن والرياض لا يمكن أن يكون بديلا للآلية الثلاثية المتمثلة في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيغاد”، لأن الآلية الثلاثية لديها دعم من المجتمع الدولي، ولن تستطيع “الأمريكية السعودية” أن تحل محلها، بل يمكن أن تعززها.وتابع كردي أن الشعار الذي رفعه شباب السودان في لجان المقاومة من البداية والرافض للحوار أو الشراكة مع العسكر هو شعار “تكتيكي” الغرض منه رفع سقف المفاوض في مرحلة المفاوضات، ولكن لن يكون هناك تسليم سلطة للمدنيين إلا بعد الجلوس مع العسكريين لاستلام تلك السلطة.
وأردف: “لا يمكن فصل المكون العسكري عن آلية تسليم السلطة، فالمسألة ليست تفاوض وإنما هى حوار حول كيفية عودة الحكم المدني الكامل وابتعاد المكون العسكري عن العمل السياسي تماما، ويتفرغ لإصلاح المؤسسة العسكرية وتكوين جيش وطني يضم كل حركات الكفاح المسلح بما فيها الدعم السريع، وأن يكون هذا الجيش بعقيدة عسكرية جديدة بعيدة عن الولاءات السياسية، هذا الأمر لا يمكن أن يتأتى ما لم يكون هناك حوار مع المؤسسة العسكرية”.ونوه كردي بأنه عند الحديث عن المؤسسة العسكرية “فإننا لا نتحدث عن القادة الانقلابيين، لأن الجيش مؤسسة وطنية عريقة تم تسييسها في مرحلة من المراحل.
ويجب أن تعود مؤسسة وطنية تحمي البلاد والدستور والشعب السوداني”.أطلقت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) الأسبوع الماضي حوارا في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي تفاقمت في السودان على خلفية أحداث تشرين الأول/أكتوبر 2021.ونقلت “فرانس برس” عن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في السودان فادي القاضي أن المنظمات الدولية الثلاث قررت “تأجيل جلسة الحوار إلى الأحد على ضوء التطورات الأخيرة” لكن الحوار تم تجميده إلى أجل غير مسمى .