اتفاقيات روسية سورية لدعم التبادل السلعي ومكافحة الجريمة وتعميق التعاون العلمي
وقعت روسيا وسوريا عددا من مذكرات التفاهم والاتفاقيات ضمن اجتماعات متابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين والمهجرين السوريين في يومه الثاني، وذلك استكمالاً لجدول أعمالها الذي يستمر لأربعة أيام في قصر المؤتمرات بدمشق لتنسيق آليات الدعم الشامل للمؤسسات والمنظمات السورية وتمكينها من تقليص آلام الحصار الأمريكي الغربي المفروض على الشعب السوري.
تعاون في مكافحة الجريمة وتبادل المطلوبين
في الجانب القضائي، التقى وفد من وزارة العدل السورية مع فريق قانوني روسي.وأشار معاون وزير العدل القاضي نزار صدقني في تصريح لـ “سبوتنيك”، إلى أن
وبين أن إقرار تفاصيل تلك الاتفاقيات والمذكرات ستوقع ليتم العمل بها بين البلدين والسير فيها بشكل قانوني وصحيح.
زيادة موفدي الجامعات إلى روسيا
وفي الجانب التعليم العالي، التقى ممثلون عن وزارتي التعليم العالي في سوريا وروسيا وتم توقيع اتفاقية لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب السوريين وتقديم التسهيلات اللازمة، إضافة للتوسع في تدريس اللغة الروسية حيث أشارت معاونة وزير التعليم العالي للشؤون العلمية والبحث العلمي فاديا ديب إلى أن “وزارة التعليم العالي يهمها أن يكون هناك تعاون علمي بين الجامعات في سورية ونظيراتها في روسيا لتبادل الخبرات الثقافية والمعلومات والأساتذة والطلاب، وأحد أوجه هذا التعاون تم بحثه اليوم من خلال التعاون بين جامعة بولتيك ووزارة التعليم العالي من حيث تدريب طلاب وأساتذة”، مشيرة إلى أنه سيتم استقبال أساتذة ومتدربين في الجامعة باختصاصات الفن والهندسة ومجالات طبية، وهذا يشجع طلابنا الراغبين في متابعة تحصيلهم العلمي على أن يتقدموا إلى هذه الجامعات، موضحة أن هذه الجامعة تمنح شهادة من جامعة موسكو وسيكون ذلك مشجعاً لزيادة طلبتنا الدارسين في روسيا، وستكون هناك برامج تنفيذية في كل جامعة على حدة، وهذه البرامج تحدد أعداد الطلاب وآلية القبول والتفاصيل المالية ومدة الدراسية التي تأتي لاحقاً.
اتفاقيات بينية لتسهيل تدفق السلع
كذلك أجرت فرق فنية من وزارتي الاقتصاد في روسيا وسوريا مباحثات لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين سورية وروسيا والعمل على زيادة التبادل التجاري بينهما ، عبر إيجاد آلية لتوسيع عمليات التبادل التجاري لتشمل مختلف المنتجات السورية ولاسيما الخضراوات والحمضيات والفواكه وزيت الزيتون.
وأشار قودرين إلى أن الوقت حان لإحياء الاقتصاد السوري، لافتا إلى أن روسيا تعمل أيضا في مجال تقريب التشريعات الجمركية بين سورية وروسيا بهدف زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.وبّن أن “إن اللجنة الحكومية المشتركة ستعمل على تذليل العقبات التي تعيق مسائل الشحن والنقل البحري والتعرفة الجمركية”، مشيرا إلى “أننا سنشهد تحولا كبيرا في الأوضاع بعد الانتقال إلى مرحلة القادمة خاصة بعد تنشيط عمل البيت التجاري المشترك وتنظيم توريدات المنتجات السورية، بالنسبة للحمضيات والفواكه والمنتجات النسيجية إلى القرم ومن ثم عن طريق القرم إلى روسيا كلها، وكذلك تصدير المنتجات الروسية الى الموانئ السورية لأن الشعب السوري يحتاج إليها، وغداً سنناقش موضوع إنشاء شركة النقل المشتركة”.