بعد رحلة استغرقت ساعتين تقريبا من ام القري مكه المكرمه الي أرض السحر والجمال.. ليث الحضارة والتاريخ والمعاصرة ..مدينة الليث لؤلؤة البحر الأحمر ..وصلت الي هذه المدينة الساحلية التي يحتضنها البحر الأحمر بكل ما يضم من خيرات وكنوز وأسرار كبيره لأجد أمامي مدينة جميلة ومنظمة تمتلك كل مقومات المدن الكبري في العالم…
كان في استقبالي أصدقائي الأعزاء الأستاذ عبدالله البصراوي رئيس نادي الليث والأستاذ محمد المهابي المدير التنفيذي للنادي حيث توجهنا جميعآ لمقابلة سعادة الأستاذ عمران حسن الزهراني محافظ الليث ودار حديث طويل بيني وبين سعادة المحافظ الذي يذوب حبا وعشقا لكل ذرة تراب في أرض الليث..حدثني الرجل عن الطفره الكبيره التي شهدتها محافظة الليث في السنوات الاخيره بفضل رعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين محمد بن سلمان وذلك في إطار خطة الإصلاح والتنمية الشامله السعودية 2030 ….استمعت كذلك لحديث سعادة المحافظ عن طبيعة العلاقات المصرية السعوديه وكيف أنها علاقات تضرب في جزور التاريخ..استمعت لرؤية سعادة المحافظ لمستقبل مدينة الليث وكيف يمكن أن تصبح إحدي الوجهات السياحيه العالميه بما تمتلكه من مكونات سياحية طبيعيه جعلتها بحق لؤلؤة البحر الأحمر..المدينة الساحلية البكر أصبحت تضم منشآت تعليميه وصحيه وسياحيه وترفيهيه ومخططات سكنيه علي اعلي مستوي..ولأن من رأي ليس كمن سمع فقد رأيت بنفسي كيف تحولت أرض الأحلام البكر إلي مدينه عصريه بكل ماتحمل الكلمه من معني..شاطئ كبير ووممشي رائع يمتد لأكثر من اربعة كيلوا مترات يضم العديد من الأنشطة الاجتماعيه والترفبهيه تتزين جوانبه بلوحات مبدعه ومجسمات رائعة ومنها مجسم لاهرامات مصر إحدي عجائب الدنيا السبع .ومظلات جميله.للجلوس ورسومات علي.الحجاره ولوحات جميله للبحر والشمس والطيور وشبك الصيد بجانب شعار محافظة الليث الذي يزين الممشى السياحي…رأيت جزر تضاهي في جمالها وروعتها جزر اخري كثيره كالمالديف وسيشل وغيرها بجانب وجود الاوديه المتناثره والوفيره والخصبه والكبريتيه …واوديه كثيره تم البدء في استغلالها في مجال الزراعه لتصبح بذاك محافظة الليث عن قريب بمثابة سلة غذاء المملكة والدول المجاوره..وسيعود ميناء الليث عن قريب رافدا مهمآ من روافد الاقتصاد القومي السعودي..ولتصبح الليث عن قريب هي قبلة الباحثين عن الإستثمار الأمن من كل أنحاء العالم استثمارات في جميع المجالات الصناعية والعمرانيه والزراعيه واالسياحيه والاستزراع السمكي وغيرها ..مدينة الليث مازالت تنام علي ضفاف البحر حيث طائر الفلامنكوا يسرح ويمرح علي شاطئ البحر الذي لمساحة مأتي كيلومترمربع تشمل جزيرة الليث و ٥٢ جزيره صغيره تنتشر داخل البحر..تنتشر بهم جميعا العديد من الطيور النادره مثل طيور البجعه والنورس وغيرها .انه .شاطئ الأحلام الذي لم يبوح بكل أسراره بعد. بجانب الاوديه الغنيه بثروات لامثيل لها وأرض خصبه وجبال شاهقه.. ومنتجعات غلابه..مدينه غنيه بتاريخها وموروثاتها … ترفع شعار..أبتسم أنت في الليث..منذ أن تطأ أقدامك أرض الليث وتخترق احشاء شوارعها وميادينها واحيائها ستصبح علي الفور اسيرا في منظومة عشق لا تنتهي لمنطقة من أهم وأجمل وأعظم مناطق الجذب السياحي علي مستوي العالم ….. وقبل أن أغادر مدينة الأحلام قلت في نفسي ..من الذي لا يحب الليث…
