حرب تلوح في الأفق.. فهل ينجح أبو مازن في وأدها
خاص / رام الله
باتت الأوضاع بين فلسطين وإسرائيل على صفيح ساخن جراء عملية جنين، والتي جائت بعد سلسلة من العمليات التي نفذها عناصر فلسطينيون مؤخرا، فعادت الاشتباكات من جديد بين الإحتلال والفلسطينيين، في ظل توقع نشوب حرب جديدة، بعد ان صار مستقبل رئيس الوزراء نفتالي بينت على المحك ومرهون بقوة الرد المرتقبة.
بالمقابل تحاول السلطة الفلسطينية التمسك بحقوق شعبها وتهدئة الوضع أيضا، فطالبت السلطة الفلسطينية في رام الله القوى الدولية بالضغط على إسرائيل لمنع انزلاق الموضع الميداني نحو مربع العنف بعد مرور سنة على اخر تصعيد بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي.
وعلق الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن أطراف عديدة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية، تقوم بجهد كبير من أجل ألا يتم التصعيد في شهر رمضان المبارك.
وقال أبو ردينة إن الطريق الوحيد للأمن هو إلزام إسرائيل الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وعدم القيام بأية إجراءات أحادية الجانب، مطالبا المجتمع الدولي بأسره، وفي مقدمته الإدارة الأميركية بوقف هذا العبث الإسرائيلي المدان والخطير.
فحقيقة الأمر حتى تلك اللحظة يغيم الضباب على ملامح مستقبل الأوضاع بفلسطين بالأسابيع القادمة بسبب التحركات والحشود العسكرية الإسرائيلية التي تتم، ولذلك يسعى الرئيس عباس أبو مازن برفقة محور الاعتدال العربي للضغط على إسرائيل لعدم شن أي تصعيد جديد قد يخلف عشرات الضحايا من المدنيين، وبالتوازي تسعى السلطة الفلسطينية لعدم المساومة بالملف الفلسطيني من جانب بعض القوى الإقليمية التي تسعى لتوتير المنطقة، في ظل تأثر الاقتصاد الفلسطيني المتأزم جراء كل ما يحدث من تطورات إقليمية جعلت المنطقة على صفيح ساخن.
فالتجار الفلسطينيون في جنين يخشون من أن تؤدي الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الى عزوف المشترين خلال شهر رمضان عن زيارة المحافظة مما سيؤدي الى تأزيم وضعهم المالي بعد سنة كانت بالأساس صعبة جراء جائحة كورونا، كي يطرح السؤال نفسه، هل ينجح أبو مازن في إعادة الأمور لطبيعتها في ظل ذلك التحدي الصعب أم نشهد حرب جديدة كالأتي تنشب بين الحين والأخر، ويكون ضحيتها هو الشعب الفلسطيني الأعزل.