المشاهير الفاشلون الذين خسروا كل شيء وبعضهم يعمل في وظائف عادية حاليًا
يمكن أن تبدو حياة المشاهير وكأنها قصة خيالية مفعمة بالكثير من المال والحفلات الصاخبة والنساء الجميلات والسيارات الفارهة. لكن لم ينجح كل المشاهير في الحفاظ على ما حققوه من ثروات بفضل مواهبهم وشهرتهم، ومنهم من انهار حرفيًا من قمة المجد والثراء لهاوية الإفلاس واليأس. ومنهم من يضطرون اليوم بدلًا من التقاعد والاستمتاع بما حققوه، إلى العمل لكسب لقمة العيش. وهي أمور لم تكن بالتأكيد تخطر على بالهم في أوقات الرخاء والرفاهية.
جوليا ستايلز
تنحدر جوليا ستايلز من إحدى العائلات ذات الأصول البريطانية الإيطالية. والدتها جوديث ستايلز هي صانعة خزفيات بينما والدها جون أوهارا رجل أعمال. بدأت بالتمثيل في سن الحاية عشرة. ولعبت أدوار البطولة في أفلام شهيرة مثل فيلم 10 أشياء أكرهها بشأنك أو فيلم ابتسامة الموناليزا.
على الرغم من أدوارها في هذه الأفلام الشهيرة إلا أن الأمور لم تسر معها بعد ذلك بشكل جيد. وأصبحت تشارك في الأدوار الثانوية. بالإضافة إلى التمثيل تكتب ستايلز أيضًا المسرحيات والسيناريوهات كما أنها تلعب الرياضة، حيث تمارس كرة القدم كلاعبة هاوية.
سعاد حسني
عاشت سعاد حسني حياة صاخبة وبلغت شهرة ونجاح لم تصل إليهما أي ممثلة سبقتها وربما لن تحققهما أي ممثلة عربية في المستقبل القريب. مثلت عددًا كبيرًا من الأفلام كان أغلبهم في دور البطولة المطلقة وشاركت كبار الممثلين مثل عادل إمام وأحمد زكي وحسين فهمي وعمر الشريف.
لكن كل ما وصلت إليه بدأ بالانهيار سريعًا وانتهى بها الحال تعيش وحيدة ومريضة ومفلسة في لندن، بعد أن فقدت أموالها والكثير من جمالها وشبابها. لكن ليت القصة انتهت عند هذا الحد. فما حدث بعد ذلك نعرفه جميعًا نهاية ثارت حولها الكثير من الشكوك بين الانتحار والقتل.
على مر العصور والتاريخ، تعرض كثير من الناس للفشل، لكنهم تمكنوا من النهوض وتحقيق إنجازات للبشرية لم يتمكن آخرون ممن لم يفشلوا في تحقيق مثلها أو مجاراتها.
ومن بين هؤلاء الذين فشلوا في مرحلة من حياتهم، ثم نهضوا وقدموا إنجازات هائلة، عالم الفيزياء ألبرت أينشتاين، الذي وضع النظرية النسبية.
فقد تأخر أينشتاين، الألماني الأصل، في النطق، ولم يتكلم إلا عندما بلغ الرابعة من عمره، إلى الدرجة التي اعتقد عندها والداه أن مستواه أقل من عادي، كما أنه طرد من المدرسة ووصفه معلمه بأنه “بطيء الاستيعاب والتعلم”.
شخصية أخرى تعرضت للفشل ثم نهضت وقدمت للبشرية الكثير، المخترع ورجل الأعمال الأميركي توماس إديسون، ففي مرحلة من حياته، قال له معلمه إنه “غبي لدرجة لا يمكن معها تعلم أي شيء”.
غير أن إديسون، الذي عمل في مجال بيع الصحف، تحول لاحقا إلى رجل أعمال ومخترع، وسجل باسمه أكثر من 1090 اختراعا وأسس 14 شركة بما فيها شركة “جنرال إلكتريك” الشهيرة.
مؤسس شركة والت ديزني، التي اشتهرت بأفلام الرسوم المتحركة، والت ديزني، لم يتوقف عند الفشل، خصوصا بعد أن طرد من العمل كرسام كاريكاتير في إحدى الصحف بحجة أنه “يفتقر إلى الخيال” وعدم تمتعه بالقدرة على طرح “أفكار أصيلة”، وتمكن بعدها من تأسيس شركة والت ديزني وشركات أخرى، وحصل على 26 جائزة أوسكار.
مؤسس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، أصبح من أكبر رجال الأعمال وأغنى رجل في العالم، رغم أنه لم يكمل دراسته الجامعية في البداية، كما فشل أول عمل تجاري عمل على تأسيسه.
أما منافسه ستيف جوبز، فقد مر بحياة بائسه في البداية، إذ تخلى عنه والده الأصلي، ودفع إلى الاستقالة من الشركة التي أسسها قبل أن يعود إليها لاحقا ويدفعها لتصبح واحدة من أنجح الشركات في العالم، فقد أسس شركة أبل وابتكر جهاز ماكنتوش ثم آيبود وآيفون وآيباد.
الإعلامية ومقدمة البرامج الحوارية اوبرا وينفري، وصلت إلى المركز الثاني بوصفها أكثر الشخصيات نفوذا في العام 2005، وحصلت على وسام الحرية الرئاسي عام 2013، كما أصبحت واحدة من أكثر الشخصيات ثراء في الولايات المتحدة، بعد عانت من طفولة قاسية ومؤلمة، كما طردت من وظيفتها كمراسلة صحفية لأنها غير مناسبة للظهور على شاشة التلفزيون.
إلى جانب هؤلاء، هناك شخصيات أخرى سقطت قبل أن تنهض مجددا وتحقق الكثير، على الأقل، لصالح البشرية، مثل الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن الذي فشل في الحصول على شهادة الأعمال 3 مرات، ومؤسس شركة هوندا اليابانية سويشيرو هوندا، الذي لم يتمكن من العمل لصالح شركة تويوتا، وهنري فورد الذي فشل في 3 أعمال سابقة قبل أن يصنع سيارات فورد، وغيرهم كثير من “المشاهير الفاشلين”.