الرقم المخيف.. كيف زادت حوادث “الرصاص والدم” في نيويورك؟
شهدت مدينة نيويورك الأميركية، حادث مروعا لإطلاق النار، صباح يوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، في واقعة تعيد الجدل بشأن تزايد العنف وحق حيازة السلاح في البلاد، بموجب التعديل الثاني من دستور الولايات المتحدة.
وأسفر حادث إطلاق النار عن إصابة 13 شخصا داخل المترو في حي بروكلين، فيما تم العثور على عبوات ناسفة، وفق الدفاع المدني والشرطة.
وقال متحدث باسم الدفاع المدني، في تصريح صحفي، إنه عثر على “عبوات ناسفة لم تنفجر” بينما أوضحت الشرطة أنه”لا توجد عبوات ناسفة قابلة للتشغيل في الوقت الحالي”.
وبحسب صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن حوادث إطلاق النار والعنف تزايدت بشكل ملحوظ في نيويورك حتى أنها أصبحت تشغل عمدة المدينة، إريك أدامز، الذي تولى منصبه في مطلع العام الجاري.
وإلى غاية الثالث من أبريل الجاري، شهدت مدينة نيويورك 296 حادثة إطلاق نار، في حين أن الفترة نفسها من العام الماضي، سجلت 260 حادثة مماثلة، بحسب بيانات رسمية صادرة عن الشرطة.
ويأتي هذا الارتفاع فيما كانت نيويورك قد شهدت انخفاضا قياسيا في مستوى العنف خلال سنتي 2018 و2019، لكن المدينة ما زالت أكثر أمانا مقارنة بما كانت عليه قبل سنوات مضت.
ويرى متابعون أن مستوى العنف زاد في نيويورك بعد انتهاء الإغلاق الناجم عن وباء كورونا، وسط تحذيرات من أن المدينة قد أصبحت أكثر خطرا.
وبما أن عمدة المدينة الحالي هو ضابط شرطة سابق، فقد تعهد المسؤول بأن يبذل قصارى جهده لأجل ضبط العنف الناجم عن استخدام السلاح.
وقام العمدة، مؤخرا، بنشر سبع وحدات من شرطة مكافحة عنف الأسلحة، إلى جانب إجراءات أخرى موازية من أجل تعزيز الأمن.
وفي مسعى من البيت الأبيض إلى إظهار قيامه بشيء عملي لتطويق الجريمة، قام الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الاثنين، بترشيح نائب عام سابق من ولاية أوهايو، حتى يتولى إدارة مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات.
وجاء ترشيح ستيفن ديتلباش، لشغل المنصب، بينما يعيش المكتب الأميركي على وقع عدد من التحديات والمشاكل الداخلية التي أثرت على أدائه.