مشروعات مشتركة بين وزارة السياحة المصرية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
أطلقت وزارة السياحة والآثار المصرية بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ورشة عمل للعلامة التجارية للقاهرة التاريخية في العاشر من فبراير 2022 وذلك في إطار مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتهدف ورشة عمل العلامات التجارية إلى إشراك منظمي الرحلات السياحية وأعضاء المجتمع، بما في ذلك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، في تطوير مفاهيم مبتكرة للعلامة التجارية للقاهرة التاريخية حيث يُشار إليها باسم “القاهرة التاريخية” – وتشتهر بأنها أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو – وقد شكلت هذه المنطقة التاريخية هوية المجتمع الخاص بها بشكل فريد لآلاف السنين ، ولا يزال ابراز دور الفنون الشعبية والحرف والثقافة والفلكلور والعديد من جوانب هذه المدينة التاريخية الرائعة ضروري لازدهارها واستدامتها سياحيا وتجاريا ،ولذا يسعي مشروع IMCT-USAID إلي تطوير مفاهيم واستراتيجيات التسويق للسياحة الثقافية في القاهرة التاريخية والأقصر كما يسعي إلى إنشاء تجربة سياحية فريدة وأصيلة تتماشى مع الاتجاهات العالمية في مجال السياحة الثقافية و يسهم في تعزيز جهود الحكومة المصرية لبناء شراكات مع القطاع الخاص في مجال السياحة الثقافية وتحقيق عوائد اقتصادية تضمن التنمية المستدامة للمواقع التراثية.
ومن المتوقع أن يساهم مشروع الإدارة المتكاملة للسياحة الثقافية أيضا في تحقيق الاستدامة المالية من خلال تشجيع الاستثمار في الترويج للتراث والسياحة في القاهرة التاريخية والأقصر كما سيسعى إلي تطوير وإنشاء مجموعة متنوعة من المنتجات السياحية التي ترتكز علي تنوع التراث الثقافي غير المادي للمجتمع المحلي. وأخيرًا فإن المشروع يستهدف بناء قدرات العاملين في قطاع السياحة من خلال برامج التدريب وبناء القدرات التسويقية بطريقة تدر الدخل وتساهم في حياة كريمة للمجتمع المحلي بالمنطقة التاريخية.
ويأتي ما سبق في إطار تكثيف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لجهودها من أجل إعادة تأهيل المواقع الأثرية والتاريخية وتعزيز دور السياحة كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وفرص العمل.
أكدت ليزلي ريد خلال الورشة: ” تعمل الحكومة الأمريكية ،من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، جنبًا إلى جنب مع وزارة السياحة والآثار وعدد من الشركاء لإعادة تنشيط القاهرة التاريخية كوجهة سياحية للعالم يراها كما تضع الأساس لنهج إدارة سياحة ثقافية أكثر استدامة من شأنه أن يضع مصر في مكانة ذات أهمية استراتيجيًة للسنوات القادمة. هذا الدعم هو جزء من استثمار الحكومة الأمريكية بقيمة 100 مليون دولار على مدار الأربعين عامًا الماضية للحفاظ على عشرات مواقع التراث الثقافي في جميع أنحاء مصر “.