محمد كشك يكتب/ قصة مدينة السويس تسطر تاريخها بحروف من نور
السويس اسم من ذهب… أشرق التاريخ علي وجهها فأضائت العالم بنورها حيث اتخذ فرعون مصر منها قاعده عسكريه مقدسه لعملياته وغزواته الحربيه العظيمه وخرجت منها حملات المقاومة ضد الصليبين ….أطلقت عليها الملكه كليوباترا عندما حكمت مصر اسم ..كيلوباترس…. عبر أرضها الطاهره عبرت العائلة المقدسه في طريقها الي مدينة .. منف.. اطلق عليها الرومان اسم.. قلزم..حتي جاء آحمد أبن طالون فأطلق عليها الاسم الذي ارتبط بها حتي الآن..السويس..انها السويس التي دافعت بكل شرف وبساله عن كبرياء وكرامة وطن عظيم اسمه ..مصر..أكثر من ٨٠ شهيد ومئات الجرحي سقطوا وشعب السويس العظيم يأبي ان يستسلم او يرضي أن يسلم مفاتيح مدينته لقوات الاحتلال الاسرائيلي بكل معداته والاته العسكرية الحديثه وانطلقت مقاومة أبناء السويس في كل شبر من أرض المحافظه من الأربعين لكفر عبده للجناين ومن أمام سينما رويال ومزلقان الأربعين وقسم شرطة الأربعين والبراجيلي ..لم تتوقف أجراس الكنائس ولا أصوات المؤذنين من فوق المأذن تمنح الثقه والعزيمة للرجال ليؤكدا للعالم كله انه لاأحد يستطيع أن يكسر إرادة هذا الشعب وإن مصر بجيشها وشعبها وتاريخها العريق قادره دومآ علي الصمود والتحدي حتي النصر
وليبقي يوم ٢٤ أكتوبر عيدا لكل أحرار العالم..ولتبقي أوتار آلة السمسميه تعزف علي كلمات الريس غزالي وأصوات فرقة أولاد الأرض.. قصة مدينة صنعت من دماء أبنائها نهرا تم دفن كل المعتدين في اعماقه..نعم أنها السويس المدينة التي تضرب بجزورها في أعماق التاريخ .
بعد سنوات طويله من الغياب قمت بشد الرحال الي المدينه التي أعشقها
وقد لاحظت كم تغير وجه المدينة كثيرآ عن الماضي
شوارع وميادين وحقائق ومنتزهات زينت وجه المدينة
دار حديث طويل بيني وبين اللواء عبد المجيد
صقر محافظ الإقليم
الرجل يصنع تاريخ جديد للسويس من خلال أفكار جديدة ومبتكره وكما نقول أفكار من خارج الصندوق .. الرجل مهموم دومآ بالمواطن..يعتبر كل مواطن سويسي من أكبر شيخ لاصغر طفل هو اخ او إبن أو اخت او ام
أنا مااتولدش محافظ هكذا فاجئني المحافظ في بداية اللقاء..انا في الأول مواطن أشعر بهموم واحزان كل هؤلاء مسؤل عن تأمين حياة الجميع ومحاولة تحقيق بعض أحلامهم …ودعاني سيادة المحافظ لاقوم بجوله للتعرف علي السويس انتي ازورها بعد سنوات طويله من الغياب عنها..
الحيآه بالفعل يتغير وجها علي أرض الصمود
رأيت ممشي السويس الثقافي بسور حديقة الخالدين..مقاعد رخام واناره ساطعه ولوحات جماليه تعبر عن هوية وتاريخ وجمال السويس
رأيت كورنيش السويس الجديد الذي اصبح متنفسا رائعا وفي نفس الوقت اقتصادي لأهالي السويس
استمعت من اللواء صقر وبحضور نائبه الشاب المبدع الدكتور عبدالله رمضان والسكرتير العام المساعد النشط العميد إيهاب سراج الدين عن اهم ملامح التطوير ورفع كفاءة شبكات المياه والصرف الصحي والاناره العامه من أجل تحسين معيشة المواطنين ورفع كفاءة وتأهيل عدد كبير من العمارات التي لم تشهد أي نوع من الصيانه منذ تشيدها في أواخر السبعينات
مدن كامله امتدت إليها يد التطوير والتغير لتحسن وجه الحياه في هذه المناطق وإعادة الحيآه الي هذه البنايات التي طالتها يد النسيان والإهمال
لأول مره تشهد هذه المدن نهضه حقيقيه حيث شملت أعمال التطوير رفع كفاءة العمارات بالكامل..صيانه وترميم ومرافق وحدائق عامه وارصفه ودهانات حديثه وواجهات عصريه وأسواق مجمعه حتي لاتعود العشوائيات مرة أخرى
النظافه شعار رفعه المحافظ منذ آليوم الأول لتوليه المسؤليه وكان ومازال حريصا عليه ويعتبره توجيه يومي لكل التنفيذين بالمحافظة
لم أكن أتخيل أن السويس أصبحت تقريبآ محافظه بلا اميه وفي مجال الصحه أصبحت السويس تمتلك أكثر من١٢٧ سرير رعاية مركزه بعد أن كان هذا العدد لايزيد عن ٣٠ بجانب الحصول علي أحدث أجهزه أشعه وقلب وغيرها
ولأن السويس تتميز بعبقرية المكان الذي يتوسط دول العالم ويطل علي خليج السويس ووجود قناة السويس شريان التجاره العالمي وتتميز المحافظة بوجود خمس موانئ مختلفة النشاط منها ميناء الصيد والبترول والسخنه وبورتوفيق والادبيه ومنطقة اقتصاديه تتميز ببنيه تحتيه قويه جدآ وشبكة طرق عملاقه ومحاور تنميه تربط المحافظة بالعاصمة الإدارية وباقي محافظات مصر بالإضافة إلى وجود عشرات شركات البترول وخطوط الغاز مما يؤهل هذه المحافظة الواعده لأن تصبح بحق وعن قريب هي العاصمه الاقتصادية لأم آلدنيآ مصرنا الحبيبه