مقالات

مفترق الطرق في ثوره التغيير السودانيه وايديولوجية حق القوه وقوه الحق

بقلم احسان عبد الرحمن

اراده حديديه وعزيمه موحده تنطلق من قلوب وطنيه صاحبه انتماء غال وامال لا يثنيها اي خوف او ترهيب تلك هي بحق حبثيات وارهاصات انتفاضه وثوره شعبنا السوداني امام غيلان ذئاب مفترسه ومغتصبه حقوقه السلميه في بناء مجتمع مدني حر ودوله برلمانيه تحقق بنظامها الدستوري العادل التكافوء والعداله الاجتماعيه الجديده لتحقيق حلم الجماهير والخالية من سيطره وحكم الفرد الواحد او احتكار فئه وطبقه معينه تحتكر ثرواته ومقدراته والمتطلع والمتابع لاخر تطورات قضايا الساعه ويراقب المشهد الحالي يجد الاتي انه بعد ان دعت أحزاب سياسية وتجمعات نقابية ومهنية في السودان للتظاهر والاحتجاج ضد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي قاد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

احسان عبد الرحمن

كذلك فأنه سيجد ان فصائل حكومه البرهان الاعلاميه تركز كل قواها علي النيل من استهدافها الثورة ومطالبها، بينما يعبر وطنيون في صحف ونشرات مستقله عن الأمل في إحداث تغيير سياسي رغم استمرار الصراع بين قوى التغيير والمجلس السيادي وعلي الرغم ان قوى التغيير أيضا تدعوا إلى “اتّباع أساليب جديدة ومبتكرة لإدارة الاختلاف وقبول الآخر، والالتزام بإقامة نظام ديمقراطي لا مركزي أهم ملامحه المشاركة الواسعة، والحوكمة الرشيدة، والشفافية، والعمل بروح تشاركية”.
وفي ظل وجود “مكاسب سياسية واقتصادية عديدة حققها السودان خلال السنوات الثلاث الماضية التي أعقبت خلع نظام الإخوان ‘الإرهابي ‘ بثورة شعبية ملهمة”.
وانا : “لا أعتقد أننا سنختلف حول أن أفضل الخيارات هو الذي يجمع ما بين التصدي المباشر لجوهر الأزمة، والكلفة الأقل التي تقي الوطن شر السقوط في مستنقع الحرب الأهلية الدموي والمدمر للوطن، وإن تبنّي هذا الخيار أو ذاك ليتبوأ موقع الأفضل، تفرضه جملة من العوامل الموضوعية والذاتية بعيدا عن المهاترات كذلك فأنا اوي ان برهان وحزبه المسلح لم يكونوا أقوياء و لن يكونوا، ولكنهم علي الدوام يستثمرون في أخطائنا. هم يعلمون بسالة وجسارة هذا الشعب في كنداكاته وثواره ولكنهم يعلمون أكثر ثغراتنا والتي يجب بعد كل معركة مع وكلاء الاحتلال الجلوس لمراجعة هذه المعركة وأين كانت ثغراتها .. كيف أحسنا الصنع هنا وكيف أخطأنا هناك بكل تجرد ومسؤولية”.


“لم تكن تلك الاحتجاجات احتفالا بإسقاط الدكتاتور السابق، بل كانت -عمليا- استكمالا للمواجهة المستعرة بين الجماهير السودانية ومنظومة الحكم القائمة”.
كما أن الاحتجاجات “ترفع وتيرة المعركة مع المجموعة العسكرية … التي كانت تخطط جاهدة، على مدار السنوات الثلاث الماضية، للانقلاب على منجزات الانتفاضة، وإنهاء العمل على ‘إزالة التمكين’ وإغلاق التحقيق في مسؤولية الجيش وقوات الدعم السريع والمخابرات في مجزرة ‘القيادة العامة’ وللتهرب من استحقاقات ‘الوثيقة الدستورية’ الموقعة مع التيارات السياسية السودانية، لتسليم رئاسة مجلس السيادة للمدنيين”. كذلك فأن الاحتجاجات والثوره الشامله هي محاولة جديدة لتعديل التوازن المختلّ لصالح العسكر وفرض معادلة سياسية تعكس إرادة الشارع وعقد جديد بين الحكام والمحكومين”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى