عاجل

والدة الأسير ‘الفسفوس’: أريد ابني حيا وليس شهيدا

منذ عام 2000 وأبنائي الستة يعتقلون وأمضوا أكثر من 50 عاما في سجون الاحتلال

تطالب والدة الأسير كايد الفسفوس، المضرب عن الطعام منذ 111 يوما، بممارسة ضغوط على إسرائيل كي تفرج عن ابنها “حيا وليس شهيدا”

أريدابني حيّ، ما بدي يستشهد”، كلمات تكررها المسنة الفلسطينية فوزية الفسفوس، والدة الأسير كايد الفسفوس، في كل لقاء مع الصحفيين.

ويخوض نجلها، إضرابا عن الطعام منذ 111 يوما، رفضا لاعتقاله الإداري، بدون محاكمة.

وتشير الفسفوس، إلى إن أربعة من أبنائها-بينهم كايد-معتقلون في السجون الإسرائيلية.

وفي بيت العائلة ببلدة دورا، جنوبي الخليل، بالضفة الغربية المحتلة، استقبلت والدة الأسير وكالة الأناضول، لتبوح ببعض وجعها، وتُطلِق مناشداتها، علّها تصل آذان من يستطيعون ممارسة الضغط على إسرائيل كي تفرج عن ابنها.

تقول المسنة الفلسطينية: “ابني محتجز في مستشفى برزلاي (إسرائيلي) في حالة سيئة جدا”.

وكايد (31 عاما) معتقل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2020.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإن أمر اعتقال إداري جديد صدر بحقه ولمدّة ستّة شهور قبل أيام، وذلك بعد تجميد مخابرات الاحتلال لاعتقاله الإداري السابق بتاريخ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

والاعتقال الإداري حبس بأمر عسكري، من دون توجيه لائحة اتهام، يمتد لستة شهور، قابلة للتمديد.

** فرحة لم تكتمل

شعرت “أم كايد”، بالفرح بعد تجميد قرار الاعتقال لابنها، على أمل أن يكون القرار التالي هو الإفراج عنه، لكنها صُدمت بقرار الاعتقال الإداري الجديد.

وتمكنت والدة كايد من زيارته خلال فترة تجميد اعتقاله الإداري، وشاهدت تأثير الإضراب على جسده “حالته سيئة لدرجة، لا يستطيع أن يتحرك، لو نزل (سقط) عنه حرامه (غِطاؤه) لا يستطيع أن يرفعه، لا يستطيع بلع الماء، حالته الصحية متدهور كثير كثير”.

وتقول: “جسمه كان باردا ولا أحد يعتني به، يرفض الفحوصات الطبية، جسمه فقط جلد وعظم، متعب جدا، ومع ذلك لا يريد أن يفك إضرابه إلا في البيت”.

أمَا وقد مُنعت من زيارته بعد إعادة الاعتقال الإداري، تتساءل أم كايد: “لماذا يُربط أسير خالِصْ (مُتعب) لا يستطيع أن يتحرك في التخت (السرير)؟ دولة ظالمة”.

وتدعو الفسفوس، “منظمات حقوق الإنسان وكل إنسان حر وشريف أن يقف مع كايد ويروحه (يفرج عنه) على الدار”.

وأكثر ما تخشاه والدة كايد، أن يفقد ابنها أعضاء حيوية من جسده، حيث تقول: “خايفة عليه من نوبة قلبية، أو تتلف الكلى”.

** ستة أسرى و52 عاما في السجون

“كايد”، ليس أول المعاناة للمسنة الفلسطينية، فهي والدة ستة شباب جميعهم اعتقلوا وأمضوا سنوات طويلة.

وحول هذا تقول: “زرتهم في السجون، من عام 2000، وحتى الآن لم نجتمع على مائدة طعام”.

وإضافة إلى “كايد” تعتقل إسرائيل حاليا ثلاثة من أشقائه هم محمود وأكرم وحافظ.

وهنا تسهب المسنة الفلسطينية في سرد سنوات اعتقال أبنائها الذي أمضوا مجتمعين أكثر من 52 عاما في سجون إسرائيل، ومات والدهم وهم في السجن: “حسن (أمضى) 11 سنة، خالد 9 سنوات، محمود 13 سنة، أكرم 7 سنوات، حافظ 5 سنوات، كايد 7 سنوات”.

وتقول إن ابنها كايد، مُضرب رفضا للاعتقال الإداري وحتى ينال حريته.

وإضافة إلى الأسير الفسفوس، يقول نادي الأسير الفلسطيني إن خمسة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري “أخطرهم حالة الأسير مقداد القواسمة المضرب لليوم 104على التوالي، وهو محتجز في العناية المكثّفة في مستشفى “كابلان”، بوضع صحي شديد الخطورة”.

ومن المضربين أيضا: الأسير علاء الأعرج منذ 87 يوما، هشام أبو هواش منذ 78 يوما، عيّاد الهريمي منذ 41 يوما، ولؤي الأشقر منذ 23 يوما.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم نحو 500 أسير إداري، وفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى