عاجل

سياسي ليبي يتهم أطراف “اقتاتت على الصراع” بالسعي لتفجير الأوضاع

اتهم رجل الأعمال الليبي إسماعيل الشتيوي، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة، أطرافا ليبية لم يحددها بالسعي لإدامة الأزمة وتفجير الأوضاع لضمان التمتع بامتيازات ومكاسب.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها “سبوتنيك” مع الشتيوي الذي لم يحسم بعد مسألة ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها بشكل متزامن مع الانتخابات التشريعية في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

واعتبر الشتيوي أن الظروف الأمنية باتت مواتية نسبيا، لإجراء الانتخابات، مشددا على أنها تحسنت بشكل كبير منذ توقيع اتفاق “لجنة 5+5” العسكرية المشتركة في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وقال: “نحن نعول على هذه اللجنة، وعلى كل القوى الأمنية النظامية في ضمان أمن الاستحقاق (الانتخابي) جنباً إلى جنب مع المراقبين الفنيين المحليين والدوليين الذين سيشاركون في مراقبة الانتخابات بالتنسيق مع المفوضية العليا للانتخابات”.

وأكد الشتيوي وجود حالة من الاستقطاب “بعضه معتاد في إطار التشاحن السياسي، وبعضه في إطار التنافس الانتخابي وهو طبيعي”.

إلا أنه قال إن هناك تشاحنا آخر “مصطنعا” يهدف إلى “تغذية أطراف اقتاتت على الصراع والفرقة والتشرذم والتمسك بالكراسي المؤقتة منقوصة الشرعية”.

واتهم الشتيوي وهو الرئيس الشرفي لنادي أهلي طرابلس الرياضي هذه الأطراف بالسعي إلى “تأييد الأزمة بما يضمن تأييد بقائها وحفاظها على مكاسبها وسوف تفشل في ذلك”، مستدركا بالقول إن “الشعب الليبي قال كلمته عبر إقباله الكثيف على التسجيل للانتخابات”.

واعتبر أن “عصر الحكم عبر التوافقات والحوارات التي جرت في فنادق الخارج ونشأت عنها سلطات لم يخترها الشعب الليبي قد انتهى بانتهاء الظروف المسببة لذلك، وقد حان الوقت لعودة شرعية الصندوق فقط”.

وقال إن الوقت مازال مبكرا للإعلان عن ترشحه من عدمه، مضيفا “لكننا جاهزون لكل الاحتمالات بشأن هذا الموضوع”.

وأكد أنه سيتشاور مع قواعده الشعبية والاجتماعية في هذه المسألة بمجرد إعلان فتح باب الترشح من قبل مفوضية الانتخابات، التي اعتبر أنها تعمل “في حقل من الألغام والمخاطر”.

وشدد على أنه سواء قرر الترشح أم لا، فإن الوقت قد حان كي يستعيد الليبيون حقهم في استعادة الشرعية عبر طريقها الوحيد وهو “صندوق الانتخابات”.

وعن الدور الروسي في الوصول لهذه الشراكة السياسية وجمع الأطراف الليبية المختلف، قال الشتيوي إن روسيا دولة كبرى وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي ولها ثقلها في المنطقة والعالم على مختلف الأصعدة.

وأضاف: “نرحب بكل دولة ترغب في علاقات الند للند حتى وإن كانت أكبر منا عدداً ومساحة وإمكانيات، تحترمنا ونحترمها، ونتبادل المصالح والمنافع لبلدينا وشعبينا، الندية هي معيارنا مع الجميع”.

واعتبر أن الوقت قد حان “لإنهاء الحروب بالوكالة والتنافس السلبي في بلادنا بين القوى الإقليمية والعظمى حتى  تحولت ليبيا إلى ساحة صراع مسموم يدفع ثمنه الليبيون”.

وقال لـ “سبوتنيك” في ختام حديثه: “سنكون مسرورين بدعوتكم مع بقية وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية لمراسم إعلان الترشح وخطة العمل وتقديم البرنامج الانتخابي كاملاً، في حال فتح باب الترشح وقررنا ذلك”.

ووفق خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، من المقرر أن تجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، يوم 24 كانون الأول/ديسمبر المقبل، لاحقا أقر مجلس النواب الليبي (البرلمان) قانوني انتخاب الرئيس ومجلس النواب، إلا أن المجلس الأعلى للدولة في ليبيا أعلن رفضه لهذين القانونين، وطالب مفوضية الانتخابات بوقف العمل بقوانين الانتخابات، إلى حين التوافق حولها.

وفي مارس/آذار الماضي، تسلم المجلس الرئاسي الجديد برئاسة محمد المنفي، وحكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، مهامها في ليبيا، وفق خطة توصل إليها منتدى الحوار الليبي، برعاية الأمم المتحدة، لإدارة شؤون البلاد، والتجهيز لإجراء الانتخابات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى