الروائي “عواض بن شاهر”: معرض الكتاب بالرياض الأهم عربياً
قال الكاتب الروائي عواض بن شاهر، إنه تتعاظم أهمية معرض الكتاب من واقع ما نراه بوضوح في الإقبال الكبير على معرض الرياض الدولي للكتاب.
وأضاف: “ذلك من خلال ما تؤكده حقيقة أنه جزء مهم من الحَراك الثقافي على مستوى الوطن بقدر ما هو مهم كذلك لدى دور النشر العربية والعالمية التي تتسابق إلى المشاركة فيه في فترة مبكرة وأي دار نشر يفوتها الحجز في المشاركة يعد خسارة كبيرة لها لأن معرض الرياض يعد أهم معرض عربي من جهة القيمة الشرائية وأيضاً من جهة كونه يقام في إحدى أكبر العواصم العربية المؤثرة عربياً وعالمياً بما للمملكة من ثقل كبير في هذين الجانبين”.
وقال رداً على استفسارات “سبق” عن أهمية معرض الكتاب وولادة وزارة الثقافة المعنية بشؤون الأدب والفنون ومنها خرجت هيئات متنوعة كهيئة الأدب والنشر والترجمة التي تنظم المعرض هذا العام: “في ما يخصني أنظر بإيجابية وتفاؤل كبيرين تجاه الدور الذي تقوم به هيئة الأدب والترجمة والنشر على المستويات الثلاثة التي يتضمنها الاسم، لكن الوقت لا يزال مبكراً في تقييم جهود الهيئة بما أنه العام الأول لها في هذا المجال رغم ذلك”.
وتابع: “نحن نعلم الرؤية الثقافية التي أعدتها وأعلنت عنها وزارة الثقافة وهي خطة إستراتيجية في مجال الثقافة والفنون والأدب والتراث، وذلك يعني بالتأكيد أن إدارة هذه المجالات المهمة بعشوائية لم تعد قائمة وإنما تسير وفق رؤية إدارية تنشد النجاح والإضافة خصوصاً وأن الاستثمار في الثقافة يعد اليوم من أهم الاستثمارات لدى الدول المعتدة بهويتها الثقافية وقوتها على الإنجاز”.
وعن التحوّل الثقافي في السعودية وغربلة قطاع التعليم واستثمار القوة الناعمة لصناعة منتج ثقافي، أوضح: “من أهم ما يدل على اهتمامنا الجاد بالأدب والفن وصنع منتج ثقافي حضاري وإنساني هو أولاً إنشاء وزارة مستقلة للثقافة وثانياً إنشاء رؤية ثقافية تحمل الوعي الكافي بكل عناصر ما يجعل من المعطيات الثقافية قائمة على منجزات متحققة على الأرض وتعمل بمقتضاها دون تسرع، هذا هو أحد دلائل أننا نعمل ونتقدم في تنفيذ الرؤية ونضيف إليها والزمن كفيل بالإجابة عن أسئلة الحاضر”.
وحول مؤتمر الناشرين الذي يُنظّم هذا العام على هامش المعرض كأول مؤتمر من نوعه في المملكة، ويُعدّ نقطة الانطلاق نحو تطوير وتعزيز دور قطاع النشر، قال: “لا شك أن هذا المؤتمر يحمل أهميته الكبيرة من واقع تخصصه، وهو النشر وهموم الناشرين وتطلعاتهم إلى تحويل النشر إلى عمل عربي مشترك يعنى بالثقافة والفكر والفنون عوض أن يتحرك في بؤر متباعدة، كما هو عليه حاله اليوم”.
وأعرب عن تطلعه إلى تحقيق حلم أن تكون الحلول قريبة بعد هذا المؤتمر وبالتالي ندخل في عصر جديد من النشر المنافس بقوة للنشر في الغرب والعالم في شكل عام بحيث يصل الكتاب العربي إلى الصين في التوقيت ذاته الذي يصل فيه إلى السوق الأوروبي والأميركي.