البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية
في إطار الحرص على توثيق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين، وانطلاقًا من الإرادة المشتركة لتكثيف مستوى التنسيق المستمر بين الدول الشقيقة الثلاثة إزاء المستجدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، وسعيًا لتحقيق جميع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وآماله وطموحاته، استضاف فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كلًا من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية وفخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، في قمة ثلاثية عقدت في القاهرة يوم ٢ أيلول/ سبتمبر ٢٠٢١. وصدر في نهاية القمة البيان التالي:
١- أكد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك عبد الله الثاني مركزية القضية الفلسطينية القضية العربية الأولى وعلى مواقف مصر والأردن الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه العادلة والمشروعة، وفي مقدمها حقه في تجسيد دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
٢- تناولت القمة الاتصالات والتحركات الأخيرة التي قامت بها البلدان الثلاثة على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما تلك المستهدفة إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة بذل جهود فاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين سبيلًا وحيدًا لتحقيق السلام الشامل والعادل. وأكد القادة أن هذا السلام العادل والشامل والدائم يشكل خيارًا استراتيجيًا وضرورة للأمن والسلم الاقليميين والدوليين يجب أن تتكاتف جميع الجهود لتحقيقه.
٣- وجه القادة المسؤولين في الدول الثلاثة العمل معًا من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، وبرعاية الرباعية الدولية، على أن يتم استعراض هذا التصور خلال القمة الثلاثية المقبلة.
٤- أكد القادة رفضهم الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين، وبما فيها بناء المستوطنات وتوسعتها في الضفة الغربية المحتلة وبما فيها القدس الشرقية، ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم. وشددوا في هذا السياق على ضرورة ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس وبخاصة حي الشيخ جراح وسلوان، ووقف جميع الاجراءات أحادية الجانب التي تقوض جهود السلام وحل الدولتين وفق الشرعية الدولية.
٥-أكد القادة على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض جميع الممارسات التي تستهدف المساس بهذا الوضع. كما أكدوا على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
٦- ناقش القادة مستجدات الموقف السياسي والميداني في الأراضي الفلسطينية عقب التصعيد الأخير في شهر مايو ٢٠٢١، وأكدوا على ضرورة وقف الممارسات التي أدت لهذا التصعيد سواء في القدس الشرقية أو في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وشددوا على ضرورة العمل على الحفاظ على التهدئة بصورة شاملة.
٧-رحب القادة بالجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية لتثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة، ودعوا المجتمع الدولي لبذل جهوده لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع، من خلال المشاركة في جهود الإعمار، وحث إسرائيل على التجاوب مع الاحتياجات الأساسية والإنسانية لأهل القطاع اتساقًا مع مسؤولياتها وفقًا للقانون الدولي.
٨- أكد القادة أهمية الاستمرار في العمل على تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، وتشاوروا حول الأفكار المطروحة في هذا السياق. وأكدوا على أهمية تجاوب جميع الأطراف الفلسطينة مع الجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية، والقيادة الفلسطينية، وإعلاء المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
٩-أكد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للحفاظ على قدرتها وتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي.