بين مؤيد ومعارض ..« المحافظين» ينظم مناظرة بين الشباب حول التطعيم الإجبارى ضد فيروس كورونا
مدير معهد القلب السابق: الوعي لا يكفي ومن الضرورى أن يكون هناك إجبار لأخذ لقاح كورونا
نظمت لجنة المواطنة لحزب «المحافظين» أولي فاعليتها بمناظرة عامة يقودها الشباب حول التطعيم الاجباري ضد كورونا في مصر ، وتناول الشباب مجموعه من المحاور الاجتماعيه والصحيه والاقتصادية والقانونية التي يمكن من خلالها تطبيق القانون الاجباري من عدمه.
مدير الحجر الصحي بـ”العجوزة”: عيشنا تجربة صعبة في بداية كورونا واكتسبنا خبرات في التعامل مع الفيروس
قال الدكتور جمال شعبان مدير معهد القلب السابق، إن وباء كورونا لم يكن الأول الذى تتعرض له البشرية وإنما سبقه الإنفلونزا الإسبانية التى أهلكت حياة الملايين من البشر، ولم يكن هناك وقتها حتى مضاد حيوي للعلاج، الله أرسل وباء كورونا إلى البشرية برسائل محددة طبية وإنسانية وسياسية.
وأضاف شعبان: كورونا جاء لإعادة وضع البشرية إلى حجمها الطبيعي فعندما ظهر الفيروس في الموجة الأولى حصل انهيار صحي فى الدول العظمي مثل أمريكا والبرازيل وإسبانيا، وتأتى دولة مثل مصر محسوبة على دول العالم الثالث تُرسل مساعدات طبية إلى بعض الدول العظمى مثل الصين وإيطاليا وأمريكا، أما الرسالة الإنسانية أنه مهما توصلنا إلى العلوم الحديثة فلن نستطيع نقف أمام علم الله عز وجل.
وتابع: “يا ريت العالم يتغير بعد كورونا ويعلم أن كوكب الأرض واحد وليس هناك دول عالم أول وثانى وثالث، أنا في اعتقادي أنه لا بد أن يحدث بعد حضاري وأخلاقي ما بعد كورونا ولن يكون هناك نفس الوضع وقت كورونا” .
وأكمل شعبان: أرى أنه من الضرورى أن يكون هناك إجبار لأخذ اللقاح لأن الوعى وحده لا يكفى، وأتمنى أن نأخذ التجربة الإماراتية والسعودية فى تلقيح مواطنيهم كنموذج نحتذى به التى سهلت عليهم التطعيم من خلال أبليكشن على الهاتف المحمول يكشف عن تطعيم صاحبه من عدمه، لأن إجراءات التطعيم فى مصر من خلال السيستم تحتاج إلى إجراءات ووقت للتسجيل وأخذ الدور للتلقيح.
وزاد: “اللى عامل زحمة فى مراكز التطعيم العاملين فى الخارج لأنهم مجبرين على التلقيح للعودة إلى عملهم، بينما من يشكك فى اللقاح هم المقيمين فى مصر ومن الممكن تلافى الزحام من خلال توفير سيارات متجولة فى الشوارع مثل دولة الإمارات منعا لحدوث الزحام على مراكز التطعيم”.
وأشار شعبان إلى أن الموقف الحالى هو حدوث انكسار فى الموجة الثالثة من كورونا، وظهور حالات محدودة ظهرت على استحياء من دلتا مصر.
مدير الحجر الصحي بـ”العجوزة”: عيشنا تجربة صعبة في بداية كورونا واكتسبنا خبرات في التعامل مع الفيروس
ومن جانبه قال الدكتور رامي عادل، مدير مستشفى العزل بالعجوزة، ونائب رئيس لجنة التضامن الإجتماعى بحزب «المحافظين» : تشرفت بإدارة المستشفى لمدة عامين من 2018 وحتى 2020، وكان الحظ أن أدرت الحجر الصحي بالمستشفى في الموجة الأولى لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وأضاف عادل، أن التجربة كانت صعبة للغاية، خاضها الفرق الطبية الجنود على خط المواجهة مع عدو لا يرى، بجانب أنه في تلك الفترة لم يكن هناك معلومات كافية عن هذا الفيروس.
وتابع أنه مع التجربة كنا نكتشف معلومات جديدة ونبني عليها في المواجهة لمنع الانتشار للفيروس والسيطرة عليه مع المرضى، مشيرا إلى أن التجربة كانت صعبة وكان لها كم كبير من التأثير النفسي سواء على الفرق الطبية أو المرضى.
ونوه عادل إلى أن الفرق الطبية بعد الموجات الأولى والثانية والثالثة للفيروس اكتسبت خبرات كبيرة وتعلمت كثيرا من هذه التجربة الصعبة، لافتا إلى أن هناك فرق شاسع بين التعامل مع المرض والتعامل مع الوباء.
وعن مدى فعالية اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قال إن هذا السؤال هو الذي يشغل بال الجميع منذ الإعلان عن لقاح المضاد للفيروس، وأنصح الناس بتلقي هذا اللقاح، فهو على الأقل يقلل من أعراض كورونا.
قالت الدكتورة نورا سمير توفيق، نائب رئيس سند شباب الصعيد، واخصائي تنمية مهنية ان أزمة وباء كورونا في مصر تتركز علي غياب الوعي في المجتمع المصري بضرورة مواجهة الوباء والحرص علي تلقي اللقاح ، واضافت خلال الندوة التى التى نظمتها لجنة «المواطنة»بحزب المحافظين ان قطاع كبير في المجتمع المصري ليس لديه خلفيه عن وباء كورونا الي جانب ان المتخصصين نسبتهم قليلة بالمقارنة بالمجتمع المصري
واضافت نورا : مباراتنا اسمها سند شباب الصعيد 10 محافظات من الفيوم لاسوان نركز علي عمل توعيه في الشارع بداية من الالتزام بارتداء الكمامه والتعقيم لكننا فوجئنا في هذه المرحله ان الناس غير مقتنعه من الاساس بوجود كورونا لذا كانت هذه مرحلة الاقناع بوجود المرض الذي لم يصدقه غالبية الشعب المصري الا بعد انتشاره في الدوائر القريبة والجيران والاصدقاء .
رئيس «إعلام المحافظين»: الشائعات سبب رئيسي وراء التخوف من تلقي المواطنين لقاح كورونا
قال الدكتور محمود صلاح، رئيس لجنة الإعلام والثقافة بحزب المحافظين، إن التخوف من أخذ اللقاح الخاص بفيروس كورونا بسبب الشائعات المتداولة بين المواطنين، فهناك من يقول أن من سيأخذ اللقاح سيتحول إلى كائن الزومبى أو أنها محاولة للقضاء على الجنس البشرى خاصة أن الفيروس تخليقى ولا أحد يستطيع التنبؤ بتأثيره على المدى البعيد لكن من المؤكد أن جميع هذه الأمور ليست فى محلها.
وأكد صلاح أهمية دور الأطباء فى نشر التوعية بين المواطنين والرد على حقيقة هذه الشائعات بإجابات علمية من أجل تشجيع المواطنين على أخذ اللقاح، ورغم كثرة الأقاويل والشائعات ولكن جميع الآراء العلمية تثبت أهمية اللقاح أحد أهم الإجراءات الاحترازية للإصابة بفيروس كورونا.
وتابع أنه من أحد أسباب عدم الإقبال على أخذ اللقاح انخفاض نسبة الإصابة بفيروس كورونا فى مصر فهى الأقل فى معدل الإصابات على مستوى دول العالم، وهو الأمر المحير الذى لم يستطيع أحد الوصول إلى تفسيره وجعل مصر فريدة.