أعلنت وسائل إعلام سودانية، العثور على قائد منطقة القلابات العسكرية المفقود بمحافظة شهيدي بإقليم أمهره الإثيوبي، وعليه آثار تعذيب.
ونقل “موقع سودان تريبيون” عن مصادر عسكرية سودانية، قولها إن النقيب الذي ظل مفقودا لنحو أسبوع تعرض للتعذيب والضرب بأعقاب البنادق وهو الآن بمنطقة شهيدي في وضع صحي حرج، موضحة أن جهودا بذلت لنقله إلى المستشفى العسكري في قندر لكن الأوضاع الأمنية والمعارك التي تدور هناك حالت دون ذلك.
وأدانت المصادر، تعرض قائد منطقة القلابات العسكرية للتعذيب، وأن ذلك يخالف المواثيق الدولية المتعلقة بأسرى الحرب، مشيرة إلى أن السودان أخيرا أحسن معاملة 68 أسيرا من الجيش الإثيوبي وسلمهم لسلطات بلادهم.
وأفادت أيضا أن ما تعرض لها النقيب بهاء الدين يخالف اتفاق بين قادة عسكريين سودانيين وإثيوبيين تم التوصل إليه بالقلابات في 20 يونيو/ حزيران الماضي، وأقر تهدئة الأوضاع الأمنية على الحدود وترحيل خلافات الحدود إلى القيادة السياسية للبلدين.
وكانت تقارير صحفية كشفت عن أن السودان قرر إغلاق معبره الحدودي مع إثيوبيا، في أعقاب اختفاء قائد عسكري سوداني مسؤول عن تلك المنطقة الحدودية.
وأوضحت صحيفة “سودان تربيون” السودانية، أن النقيب بهاء الدين يوسف، قائد منطقة القلابات العسكرية، اختفى ولم يتم العثور عليه عقب ملاحقته ميليشيات إثيوبية. وعقب ذلك، قررت السلطات السودانية إغلاق المعبر الحدودي في مدينة القلابات السودانية، في محلية باسندة.
واختفى القائد العسكري السوداني، خلال ملاحقته ميليشيات إثيوبية اختطفت الجمعة 3 أطفال سودانيين من داخل الحدود.
وتشهد مدينتي القلابات السودانية والمتمة الإثيوبية حشودًا عسكرية ضخمة، حيث دفعت السلطات في إقليم الأمهرا، صباح السبت، بتعزيزات عسكرية على متن ناقلات جند كبيرة، مزودة بأسلحة وتم إغلاق المحال التجارية والمقاهي والفنادق.
ولفتت المصادر إلى أن المتمة الإثيوبية تشهد انتشارًا أمنيًا كثيفًا للجيش الإثيوبي والشرطة، بالتزامن مع وصول وفد أمني وعسكري وسياسي رفيع من محافظة شهيدي، لبحث تداعيات الأوضاع الأمنية والتدخل لاحتواء الأزمة بين البلدين.
وكانت تقارير صحفية سودانية قد كشفت عن اختراق ميليشيات إثيوبية مسلحة الحدود السودانية، واختطفت 3 أطفال من جنوب غربي بلدة القلابات في ولاية القضارف، مطالبة بفدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.
وقالت مصادر للصحيفة إن قوات الجيش السوداني والاحتياطي المركزي فحصت المنطقة بعد الحادث. وكشفت التحركات العسكرية عن تواجد الأطفال المختطفين في منطقة “ثلاثة قطاطي”.
ويرافق الأطفال أفراد الميليشيا الإثيوبية، والذين يحاولون الاتصال بذويهم لطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم.