العراق ـ حصيلة حريق مشفى الناصرية تقترب من 100 قتيل وعشرات الجرحى
ارتفعت إلى 92 قتيلا وعشرات الجرحى حصيلة ضحايا الحريق الذي اندلع الاثنين في قسم مخصّص لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى بمدينة الناصريّة في جنوب العراق، على ما أعلن مصدر طبي رسمي.
أعلنت دائرة صحة محافظة ذي قار العراقية ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة حريق مستشفى الناصرية التعليمي إلى 92 قتيلا وأكثر من 50 مصابا. وبحسب شهود عيان، هناك أكثر من 20 جثة لم يتم التعرف عليها بسبب تفحمها، فيما لايزال الأهالي يبحثون عن أبنائهم الذين فقدوا جراء الحريق الضخم الليلة الماضية.
وذكرت مصادر أمنية أن السلطات القضائية بمحافظة ذي قار، الواقعة على بعد 375 كم جنوبي بغداد، أصدرت أوامر قبض بحق 11مسؤولا في دائرة صحة المحافظة على خلفية الحادثة.
هذه ثاني مأساة من نوعها في العراق في ثلاثة أشهر، وأنحى الرئيس العراقي اليوم الثلاثاء باللوم في الحادثين على الفساد. وفي نيسان/أبريل أودى انفجار مماثل في مستشفى ببغداد لعلاج مصابي كوفيد-19 بحياة 82 على الأقل وأصاب 110 آخرين.
واستخدمت فرق الإنقاذ اليوم الثلاثاء رافعة ثقيلة لإزالة البقايا المتفحمة والمنصهرة من جزء من مستشفى الحسين بالمدينة المخصص لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا، في حين كان أقارب الضحايا يتجمعون في مكان قريب.
وقال مسعف بالمستشفى رفض ذكر اسمه والذي انتهت فترة عمله ليوم الاثنين قبل ساعات من اندلاع الحريق إن غياب إجراءات الأمن والسلامة الأساسية يعني أن الحادث كان سيقع في أي وقت. وقال لرويتز “المستشفى لا يوجد به نظام للإطفاء ولا حتى جهاز للإنذار من الحرائق”. ومضى يقول “لقد شكونا مرارا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وقلنا إن مأساة قد تقع في أي لحظة من عقب سيجارة لكن في كل مرة كنا نتلقى نفس الرد من مسؤولي الصحة: ليس لدينا أموالا كافية”.
وقال علي البياتي رئيس مفوضية حقوق الإنسان، وهي مؤسسة شبه رسمية بالعراق، إن انفجار يوم الاثنين يظهر مدى تهاوي إجراءات السلامة في نظام الصحة بالبلاد الذي يعاني من الشلل بفعل الحرب والعقوبات. وأضاف البياتي أن تكرار حادث مأساوي كهذا بعد بضعة أشهر يعني عدم اتخاذ إجراءات كافية للأمن والسلامة لمنع مثل هذه الحوادث.