عاجل

إجبار مهاجرات محتجزات بليبيا على ممارسة الجنس مقابل الماء

قالت أمنستي في تقرير صدر الخميس، إن المهاجرين في ليبيا يتعرضون لممارسة العنف والابتزاز والعمل القسري. ووفقا للتقرير فإن المهاجرات في المعسكرات الليبية يتعرضن للعنف ويجبرن على ممارسة الجنس مقابل الحصول على المياه والطعام.

أعلنت منظمة العفو الدولية “أمنستي” في تقرير صدر اليوم الخميس (17 تموز/ يوليو) أنّ مهاجرين اعتقلوا أثناء محاولتهم الوصول بحراً إلى أوروبا، تعرّضوا أثناء احتجازهم في ليبيا “لانتهاكات مروّعة”، بما في ذلك العنف الجنسي، مندّدة بـ”المساعدة المشينة” التي تقدّمها أوروبا لجارتها الجنوبية للقبض على هؤلاء المهاجرين.

وفي تقرير بعنوان “لن يبحث عنك أحد: المعادون قسراً من البحر إلى الاحتجاز التعسّفي في ليبيا”، قالت المنظمة الحقوقية إنّها جمعت أدلّة “تسلّط الضوء على العواقب الرهيبة لتعاون أوروبا المستمرّ مع ليبيا بشأن مراقبة الهجرة والحدود”.

وقالت امرأة لمنظمة العفو الدولية إن حراس المعسكر قالوا لها “ربما تريدين مياها عذبة وأسرّة… دعيني أمارس الجنس معك حتى أتمكن من تحريرك”. وهي واحدة من أشخاص عدة قالوا إن الحراس اغتصبوا النساء أو أجبروهن على ممارسة الجنس مقابل إطلاق سراحهن أو حصولهن على الماء النظيف.

واستقت المنظمة نتائج تقريرها من مقابلات مع 53 لاجئا ومهاجرا، تتراوح أعمارهم بين 14 و50 عاما، من دول مثل نيجيريا والصومال وسوريا، ولا يزال معظمهم في ليبيا، حيث تمكنوا من الفرار من المعسكرات أو من الوصول إلى الهواتف.

وقالت بعض النساء الحوامل داخل المعسكرات لمنظمة العفو الدولية إن الحراس دأبوا على اغتصابهن، بينما قال الرجال إنهم أُجبروا على ارتداء الملابس الداخلية فقط في محاولة لإذلالهم. ووصف آخرون، بينهم صبية، تعرضهم للتحرش والدفع وإساءة المعاملة.

وتأتي هذه المعاملة اللاإنسانية في أعقاب تقارير متعددة منذ عام 2017 عن الضرب والتعذيب ونقص وسائل الصحة العامة والغذاء. فيما دعا البابا فرنسيس والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إغلاق المعسكرات في ليبيا.

ويقول التقرير إن خفر السواحل يعرض حياة المهاجرين للخطر من خلال مناورات عدوانية حتى إنها تصل إلى حد إطلاق

النار عليهم.

وبمجرد نقلهم إلى الشاطئ، يتم تحميل الأشخاص الذين يعانون من الصدمة والإرهاق في كثير من الأحيان على عجل في حافلات، ونقلهم إلى المخيمات، وأحيانا يتعرضون للضرب أو الإهانة أثناء تلك العملية.

وفي معسكرات الاعتقال التي تديرها وزارة الداخلية الليبية، لا يزال بعض المهاجرين يواجهون المجاعة والاستغلال. ويتعرض بعضهم للإصابة بل وللقتل بطلقات نارية على يد الحراس أثناء محاولات الفرار.

وفي التقرير الذي يقع في 50 صفحة، تحدثت منظمة العفو الدولية عن 53 لاجئا ومهاجرا اقتيدوا جميعا إلى معسكرات الاعتقال الليبية، فضلا عن عمال الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين. كما فحصت المنظمة وثائق وصورا ومقاطع فيديو من السلطات الليبية والأمم المتحدة.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن هناك نحو 575 ألف مهاجر في ليبيا، 6200 منهم في مخيمات تديرها مديرية مكافحة الهجرة غير الشرعية، حسبما أبرزت إدارة بوزارة الداخلية في التقرير.

وقالت منظمة العفو الدولية إنها انتقدت مجددا “التواطؤ المستمر للدول الأوروبية” مع ليبيا ودعت إلى تعليق تعاون الاتحاد الأوروبي مع ليبيا بشأن الهجرة وإدارة الحدود.

واعترض خفر السواحل المدعوم من الاتحاد الأوروبي نحو 15 ألف شخص في البحر بين كانون ثاني/ يناير وحزيران/ يونيو هذا العام وأعادهم إلى ليبيا. وعلى الرغم من الهدنة بين الفصائل الليبية المتحاربة منذ أكتوبر/تشرين الأول في إطار خطة السلام التي تدعمها الأمم المتحدة، فلا تزال الجماعات المسلحة تسيطر على الأرض، وبعضها يهيمن على معسكرات المهاجرين.

وحثّ بعض المشرعين في الاتحاد الأوروبي المفوضية الأوروبية، السلطة التنفيذية للاتحاد، على وقف تمويل خفر السواحل، قائلين إن ليبيا ليست “دولة آمنة” للمهاجرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى