قوات تحرير تيغراي تسيطر على مدينة رئيسية بعد هجوم جديد رغم وقف القتال
شنت قوات جبهة تحرير تيغراي في إثيوبيا هجوما جديدا، سيطرت خلاله على مدينة ألاماتا الرئيسية، وذلك بعد أقل من أسبوعين على هجوم أول اضطر الحكومة إلى إعلان وقف إطلاق نار.
وأوضح الناطق باسم قوات تيغراي غيتاشو ريدا، لوكالة “فرانس برس” باشرنا هجوما في منطقة رايا (جنوب تيغراي) وتمكننا من إلحاق الهزيمة بوحدات قوات الدفاع الفدرالية وقوات أمهرة”.
وأضاف أن المقاتلين المتمردين ما زالوا “يطاردون” القوات الموالية للحكومة. وقال “تمكنا من ضمان أمن معظم جنوب تيغراي” وأشار إلى أن المتمردين سيطروا على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة، مؤكدا أنه موجود فيها.
وقال غيتاشو ريدا “وعدنا بأننا سنحرر كل شبر من تيغراي”. وأشار إلى أن المعارك لا تزال متواصلة في غرب المنطقة، بدون أن يذكر أي موقع محدد في المنطقة الواقعة في المثلث الحدودي بين إثيوبيا وإريتريا والسودان.
وكانت جبهة “تحرير تيغراي” قالت إنها تريد انسحابا كاملا للقوات الموالية لحكومة البلاد، من إريتريا وولاية أمهرة المجاورة، قبل أن تقبل الدخول في أي محادثات مع الحكومة الفيدرالية بشأن وقف إطلاق النار.
وأضافت في بيان صادر عن حكومة تيغراي، أنها ستقبل وقف إطلاق النار من حيث المبدأ إذا كانت هناك ضمانات صارمة بعدم حدوث المزيد من الهجمات، ولكن سيتعين الوفاء بسلسلة من الشروط الأخرى قبل إضفاء الطابع الرسمي على أي اتفاق.
وجاء في البيان أن “القوات الغازية من أمهرة وإريتريا يجب أن تنسحب من تيغراي وتعود إلى حدود ما قبل الحرب”.
بدأت إثيوبيا حربا في إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي، وأكدت وقتها أنها ترد على هجمات قامت بها جبهة “تحرير شعب تيغراي” ضد الجيش الإثيوبي، متعهدة بأنها لن تأخذ وقتا طويلا، إلا أن تبعات هذه الحرب ما زالت ممتدة.