قتيل و3 جرحى بعد إطلاق صاروخ مضاد للدبابات على مركبة اسرائيلية
ومقتل رجل وابنته في اللد وإمرأة في ريشون لتسيون في هجمات صاروخية خلال الليل
قال الجيش الإسرائيلي إنه يستهدف قيادة الحركة وذخائرها، وينقل قوات إضافية إلى الحدود؛ أفادت تقارير عن مقتل 43 فلسطينيا، ويقول الجيش الإسرائيلي إن معظمهم كانوا مسلحين
أطلق نشطاء حماس صاروخا موجها مضادا للدبابات على مركبة إسرائيلية على حدود غزة صباح الأربعاء، ما أسفر عن مقتل شخص بجروح خطيرة وإصابة شخصين آخرين بجروح متوسطة، وفقا للسلطات الإسرائيلية، مع دخول القتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي والحركة الفلسطينية يومه الثالث.
وفورا بعد الهجوم الصاروخي، أطلق مسلحون في القطاع موجات من قذائف الهاون على المنطقة، حول بلدة نتيف هعسارا شمال القطاع، في محاولة على ما يبدو لإبعاد الفرق الطبية وقوات الأمن. ونقل المصابون في النهاية إلى مستشفى برزيلاي القريب في أشكلون. وقال مسعفون إن المصابون الأربعة أصيبوا جميعا بشظايا وبقوة الانفجار.
وقالت الشرطة إن صاروخا أصاب منزلا وسيارة خارج مدينة اللد التي يسكنها عرب ويهود وشهدت بعض أسوأ أعمال الشغب في الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل شخصين. وبذلك يرتفع عدد القتلى في اسرائيل الى خمسة منذ بدء القتال يوم الاثنين.
وقالت الشرطة إن الضحايا هم الأب خليل عوض (52 عاما) وابنته نادين البالغة من العمر 16 عاما. وقال مسعفون إن الأم التي كانت في السيارة أيضا أصيبت بجروح خطيرة.
وقال مسعفون إن رجلا يبلغ من العمر 80 عاما في تل أبيب أصيب بنوبة قلبية على ما يبدو أثناء فراره بحثا عن ملجأ وكان في حالة خطيرة.
وأصاب صاروخ آخر منزلا في بلدة يهود شمال مطار بن غوريون. وقال عمال الإنقاذ إن الأسرة التي كانت تعيش في المنزل نجت بفضل ملجأ القنابل في منزلهم. وأظهرت صور من مكان الحادث المنزل مدمرا بالكامل.
وشن الجيش الإسرائيلي على الفور سلسلة من الضربات في المنطقة، استهدفت على ما يبدو الخلية التي أطلقت الصاروخ، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية. ووردت أنباء عن ضربات إسرائيلية إضافية في أنحاء شمال غزة في أعقاب الهجوم؟
وجاء الهجوم الصاروخي بعد هدوء قصير في القتال بين الجانبين صباح الأربعاء. وفي وقت سابق من اليوم، شن الجيش الإسرائيلي غارات مكثفة على أهداف تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، بينما أطلق مسلحون في القطاع وابلا من الصواريخ على وسط وجنوب إسرائيل، ما أسفر عن مقتل المواطن العربي خليل عوض وابنته نادين.
وتم إطلاق أكثر من 1050 صاروخا وقذيفة هاون من قطاع غزة تجاه إسرائيل منذ اندلاع القتال مساء الإثنين، بما في ذلك حوالي 200 صاروخ ليلة الثلاثاء وصباح الأربعاء فقط، وفقا للجيش الإسرائيلي. وقال الجيش إن نحو 200 صاروخ من إجمالي الصواريخ لم تتجاوز الحدود وسقطت داخل القطاع. وقال المتحدث باسم الجيش هيداي زيلبرمان إن معدل اعتراض نظام القبة الحديدية للدفاع الجوي يتراوح بين 85-90% للصواريخ المتجهة نحو المناطق المأهولة بالسكان.
وقُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص في إسرائيل وأصيب العشرات في الهجمات الصاروخية من غزة، بعضهم إصابات خطيرة، بما في ذلك طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات حالتها حرجة.
وأصيبت سيدة تبلغ من العمر 67 عاما بنوبة قلبية ناجمة عن صافرات الإنذار في وسط إسرائيل، وأصيب رجل يبلغ من العمر 80 عاما بنوبة قلبية أثناء الركض بحثا عن ملجأ في تل أبيب وكان في حالة خطيرة، بحسب مسعفون.إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل من مدينة غزة،
وردا على ذلك، شن الجيش الإسرائيلي غارات على أكثر من 500 هدف في قطاع غزة، استهدفت عناصر حماس والأسلحة والبنية التحتية في جميع أنحاء القطاع، مع خطط لشن المزيد من الهجمات في الساعات والأيام المقبلة، قال زيلبرمان.
وشمل ذلك عمليات اغتيال لكبار قادة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني وتدمير عدد من المباني الشاهقة التي قال الجيش إن الحركات الفلسطينية استخدمتها كمراكز قيادة وقواعد استخباراتية ومنشآت لأبحاث وتطوير الأسلحة.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي إن الجيش ينفذ أيضا مداهمات واسعة النطاق لنشطاء حماس في الضفة الغربية خوفا من أنهم قد يحاولون تنفيذ هجمات هناك بالتوازي مع القتال في غزة.دخان يتصاعد من غارة جوية اسرائيلية على مجمع الهنادي في مدينة غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس الفلسطينية
وبحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في القطاع، لقي 43 فلسطينيا حتفهم منذ ليلة الإثنين، بينهم 13 قاصرا وثلاث سيدات، وأصيب 296 بجروح. وقال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من نصف القتلى هم أعضاء في فصائل مسلحة شاركت في القتال وأن البعض، بمن فيهم عدد من الأطفال، قُتلوا بصواريخ طائشة أطلقت من غزة، لم تتجاوز الحدود وسقطت داخل القطاع، وليس بضربات إسرائيلية.
وقال الجيش أيضا إنه يتخذ خطوات لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين الفلسطينيين. وفي حال الهجمات على المباني السكنية، فقد شمل ذلك الاتصال بمن بداخلها وإخبارهم بالمغادرة قبل الهجوم الوشيك واستخدام تقنية “الطرق على السطح” المتمثلة في إسقاط صاروخ غير متفجر على المباني تحذيرا لمن هم بالداخل للخروج قبل هدم المبنى. وفي حالة واحدة على الأقل يوم الثلاثاء، تفاوض الجيش مع مدير أحد المباني بشأن الوقت اللازم لإخلاء المبنى قبل الهجوم.
لكن قال زيلبرمان أنه من المرجح أن يتعرض المدنيين الفلسطينيين للإصابة او القتل على أي حال، لأن حماس تعمل عمدا داخل المناطق السكنية، مستخدمة سكان القطاع كدروع بشرية.
وقال مسؤولون إسرائيليون يوم الأربعاء إنهم لا يعتزمون التوصل الى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار، ويخططون لمواصلة الجيش الإسرائيلي قصف أهداف مرتبطة بحركة حماس والجهاد الإسلامي وغيرها من الفصائل الفلسطينية في القطاع من أجل استعادة الردع ضدها لمنع الهجمات المستقبلية، ولإضعاف قدراتها إلى حد كبير.
وردا على سؤال حول تقديرات الجيش الإسرائيلي لقدرات حماس على إطلاق صواريخ على وسط إسرائيل، قال المتحدث إن الحركة على الأرجح تستنفد ترساناتها، لكن لا يزال بإمكانها اطلاق وابل كبير في الأيام المقبلة.
وقال زيلبرمان للصحفيين: “قدرة حماس على المتابعة آخذة في النفاد، لكن هذه منظمة لديها قدرة على التحمل. لن تنفد في غضون 24 ساعة”.