الأقتصاد

في أكبر صفقة بين إسرائيل والإمارات، شركة “ديليك” تبيع حصتها في حقل تمار للغاز مقابل 1.1 مليار دولار

أعلنت شركة “ديليك دريلينغ” عن التوقيع على مذكرة تفاهم لبيع كامل حصتها في حقل الغاز الإسرائيلي “تمار” لشركة “مبادلة للبترول” المملوكة من قبل حكومة أبو ظبي، مما قد يمنح الإمارات العربية المتحدة حصة كبيرة في أحد أهم الأصول الاستراتيجية والاقتصادية للدولة اليهودية بعد أقل من عام من إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.

تبلغ قيمة صفقة الحصة البالغة 22% مليار دولار، مع 100 مليون دولار إضافية مشروطة ببنود وأهداف معينة، وفقا لإخطار حول الاتفاقية أرسلته شركة ديليك إلى بورصة تل أبيب وهيئة الأوراق المالية الإسرائيلية. وقالت الشركتان إنهما تهدفان إلى إتمام الصفقة بحلول 31 مايو.

في حالة إتمام الصفقة، ستكون أكبر اتفاق تجاري تم التوصل إليه حتى الآن منذ توقيع إسرائيل والإمارات على اتفاقية تطبيع في أغسطس 2020، بوساطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

ونُقل عن يوسي آبو، الرئيس التنفيذي لشركة ديليك دريلينغ، قوله في بيان: “من المحتمل أن تكون هذه الصفقة تطورا رئيسيا آخر في رؤيتنا المستمرة للمواءمة الاستراتيجية التجارية للغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، حيث يصبح الغاز الطبيعي مصدرا للتعاون في المنطقة”، مضيفا أن هذا “التطور ليس فقط تأكيد مهم على جودة احتياطي تمار وحوض بلاد الشام، ولكنه أيضا دعم رئيسي لقطاع الغاز الطبيعي في شرق البحر الأبيض المتوسط.”

بموجب شروط ما يسمى بإطار عمل الغاز، الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية في عام 2015 لتنظيم سوق الغاز الطبيعي المحلي والسماح لهيكل تنافسي ولامركزي، طُلب من شركة ديليك – المملوكة من قبل رجل الأعمال يتسحاق تشوفا – بيع حصتها غير المشغلة في تمار بحلول نهاية عام 2021.

الشركاء الآخرون في تمار هم “نوبل إنيرجي ميديترينيان ليمتد” (25%) ، “إسرامكو نيغيف -2 المحدودة” (28.75%)، “تمار بتروليوم ليمتد” (16.75%)، “دور لاستكشاف الغاز المحدودة” (4%)، “إيفرست للبنية التحتية شراكة محدودة” (3.5%).

شركة مبادلة للبترول هي شركة دولية للتنقيب عن النفط والغاز، وتركز في الأساس على الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، روسيا وجنوب شرق آسيا، ولكن لديها أصول في 10 بلدان أخرى، وهي تابعة لشركة “مبادلة للاستثمار”، المملوكة من قبل حكومة أبو ظبي.

ويقع حقل تمار، الذي تم اكتشافه في عام 2009، في المنطقة الاقتصادية الخاصة بإسرائيل، على بعد نحو 90 كيلومترا غربي حيفا في البحر الأبيض المتوسط، ويحتوي على نحو 369 مليار متر مكعب من الاحتياطيات التي يمكن استخراجها.

يتم نقل الإنتاج من الحقل إلى منشأة معالجة على بعد 25 كيلومترا قبالة ساحل أشكلون ومنشأة أخرى مقابل ميناء مدينة أشدود.

وتنتج ستة آبار في تمار سنويا 11 مليون متر مكعب من الغاز، بحسب معطيات ديليك. بالإضافة إلى تزويد إسرائيل بالغاز الطبيعي، يتم تصدير بعض غازها إلى مصر والأردن.

رجل الأعمال الإسرائيلي يتسحاق تشوفا يتحدث في مؤتمر للطاقة في تل أبيب

كما تضمنت صفقة التطبيع بين إسرائيل والإمارات، أو ما يسمى باتفاقات إبراهيم، تطبيع العلاقات مع البحرين. منذ ذلك الحين تحركت إسرائيل لتطبيع العلاقات مع السودان والمغرب.

جلبت الاتفاقات موجة من الاستثمارات الكبرى الأخرى، بما في ذلك صفقات بين “بنك هبوعليم” الإسرائيلي ومركزين ماليين في الإمارات العربية المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى