الجيش الإسرائيلي يعتقل 5 أطفال فلسطينيين بزعم التعدي على أملاك بؤرة استيطانية غير قانونية
اعتقل جنود إسرائيليون خمسة أطفال فلسطينيين في منطقة جبل الخليل جنوب الضفة الغربية بعد أن أبلغ مستوطنون في بؤرة استيطانية غير قانونية أنهم تعدوا على الموقع.
وقع الحادث في موقع حفات معون الاستيطاني. وبحسب ما ورد احتُجز الأطفال الخمسة – الذين تتراوح أعمارهم بين 8-13 سنة – لمدة ثلاث ساعات في مركز شرطة كريات أربع قبل إطلاق سراحهم.
تم استدعاء اثنين منهم أعمارهم بين 12-13 عاما، لاستجواب إضافي يوم الأحد، وفقا لمحامية الأطفال غابي لاسكي.
واحتُجز الأطفال الثلاثة الآخرين قبل إطلاق سراحهم دون توجيه تهم أخرى. وفقا للقانون الإسرائيلي، لا يمكن تحميل الأطفال دون سن 12 عاما المسؤولية الجنائية عن أفعالهم، حسبما قالت لاسكي لـ”تايمز أوف إسرائيل”.
وصرح الجيش في بيان مقتضب أنه “تم رصد عدد من المشتبه بهم الذين تسللوا إلى أراضي منزل في منطقة جبل الخليل الجنوبية”.
وأضاف الجيش أن “دورية للجيش في المنطقة حددت المشتبه بهم ونقلتهم إلى الشرطة الإسرائيلية، التي وصلت الى أولياء أمورهم وإطلاق سراحهم”.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الشرطة أكدت أن الأطفال لم يوضعوا قيد الاعتقال وأن الشرطة أمضت ساعات في البحث عن أولياء أمورهم. لكن والد أحد الأطفال قال للصحيفة أنه لم يتمكن من دخول المركز لرؤية ابنه لساعات.
وقال هيليل غرمي، وهو ناشط إسرائيلي كان حاضرا في مكان الحادث، لتايمز أوف إسرائيل إنه رأى الأطفال يقطفون نباتات برية صالحة للأكل بالقرب من منطقة بؤرة حفات معون الاستيطانية، دون اقتحام المنطقة على ما يبدو.
وقال غرمي، الذي كان شاهدا على الحادث من أعلى تل مجاور: “شاهدنا عددا من المستوطنين ينزلون من التلة ويقتربون من الأطفال الذين فروا باتجاه قؤية خربة الركيز القريبة”.
وبحسب غرمي، بدأ المستوطنون بمطاردة الأطفال في شاحنة، وعندما رآهم الأطفال فروا مجددا، وتركوا ورائهم دلاء مليئة بالنباتات التي قاموا بجمعها.
في وقت لاحق من بعد ظهر ذلك اليوم، اقتحم عدد من المركبات العسكرية الإسرائيلي خربة الركيز، وهي بلدة فلسطينية غير معترف بها في المنطقة، بحثا عن الأطفال واعتقالهم.
وأظهر مقطع فيديو صورته منظمة “بتسيلم” الحقوقية الجنود الإسرائيليين وهم يقومون باقتياد الأطفال بالقوة ووضعهم في مركبة عسكرية.
بعض التقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن الجيش اشتبه بقيام الأطفال بسرقة طيور ببغاوات من حفات معون. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على عدة توجهات من تايمز أوف إسرائيل للتعليق على المسألة، أو يشير في بيانه الرسمي إلى أي ببغاوات.
وقالت لاسكي: “كانوا يسيرون ويلعبون في المنطقة، ويقومون بجمع النباتات البرية. أما بالنسبة لمسألة الببغاوات، فأنا أسمع عنها من وسائل الإعلام وليس من أي أحد آخر”.