هجوم صاروخي ثانٍ يستهدف قاعدة عسكرية تحوي جنوداً أمريكيين
استهدفت ثلاثة صواريخ قاعدة فيكتوريا العسكرية الواقعة بالقرب من مطار بغداد ما أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح دون تسجيل خسائر بشرية تذكر.
وقالت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان لها اليوم الجمعة إن ثلاثة صواريخ من أصل ثمانية أطلقوا باتجاه مطار بغداد الدولي، سقط أحدها بالقرب من سجن الكرخ المركزي، والثاني وقع بالقرب من أكاديمية جهاز مكافحة الإرهاب، في حين سقط الصاروخ الثالث بجانب مقر أحد أفواج التدخل السريع.
واتهمت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيانها من أسمتهم بـ”جماعات خارجة عن القانون تحاول إشغال القوات الأمنية العراقية بجهات أخرى عبر إطلاقها صواريخ على مناطق تضم قوات عراقية”.
ولفت بيان الخلية إلى أن الأجهزة الأمنية عثرت على المنصة التي تم إطلاق الصواريخ منها، على سطح أحد المنازل الفارغة والتي تم استئجارها منذ نحو عشرة أيام، في منطقة حي الجهاد ببغداد، على حد تعبيرها.
في حين، خرج متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية أمس الخميس في بيان مقتضب له بالقول إن البنتاغون كان على دراية واطلاع بتقارير استخباراتية حول استهداف مطار بغداد، مضيفاً أنه “يراقب الأوضاع”.
وقال موقع الحرة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة إن ما من جهة تبنت عملية إطلاق الصواريخ باتجاه المطار الذي يؤوي قوات أمريكية وعراقية، مشيرة إلى أن هكذا هجمات غالباً ما تنسب إلى مجموعات عراقية مسلحة موالية لإيران منضوية تحت أجهزة الدولة العراقية، على حد قولها.
ونشر ناشطون عبر تويتر صوراً قيل إنها تعود إلى منصة الصواريخ التي عثر عليها على سطح أحد المنازل الفارغة وتم من خلالها إطلاق الصواريخ باتجاه مطار بغداد الدولي.
وتضم قاعدة فيكتوريا العسكرية قوات أمريكية وأخرى عراقية منخرطة في عمليات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في المنطقة. في حين أكد مسؤول أمني عراقي لم يذكر اسمه أن القصف الصاروخي استهدف القسم الذي تشغله القوات العراقية وليست الأمريكية.
ويأتي هذا الاستهداف الصاروخي هو الثاني ضد أماكن عسكرية لوجود القوات الأمريكية فيها خلال أقل من أسبوع، حيث استهدفت مجموعات مجهولة قاعدة عسكرية أمريكية شمال بغداد بخمسة صورايخ الأسبوع الماضي، ما أدى إلى جرح ثلاثة عسكريين عراقيين واثنين من الأمريكيين.
ومنذ تولي الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إدارة بلاده، ارتفعت وتيرة الاستهدافات الصاروخية ضد قواعد عسكرية أمريكية لتصل إلى 23 هجوماً بصواريخ وقنابل، في حين تكتفي واشنطن بالرد عبر بيانات وتصريحات مقتضبة دون اتهام أو كشف عن المتورطين فيها.
ويأتي الاستهداف بعيد أيام على إعلان واشنطن رفع حالة التأهب الأمني في المنطقة الخضراء ببغداد حيث مقر السفارة الأمريكية، مبينة أنها استعانت بمنظومة استشعار دفاعية متطورة للرد على أي هجوم صاروخي محتمل قد يستهدف المنطقة.