السعودية تدق مسمارا جديدا في نعش الاقتصاد اللبناني
أعلنت السعودية منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية أو عبورها من أراضيها، بعد إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات مخفية في ثمر الرمان في قادمة من لبنان.
وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات السعودية محمد النجيدي، اليوم “إحباط محاولة تهريب 2,466,563 قرص إمفيتامين مخدر في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام، مخفية داخل شحنة فاكهة الرمان قادمة من لبنان.
وعقب ذلك أصدرت السلطات السعودية قراراً جاء فيه “تقرر منع دخول إرساليات الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو العبور من خلال أراضيها، ابتداء من الساعة 9 صباح يوم الأحد 25 من شهر نيسان الجاري”.
وأوضح البيان أن قرار المنع سيستمر إلى حين “تقديم السلطات اللبنانية ضمانات كافية وموثوقة لاتخاذهم الإجراءات اللازمة، من اجل إيقاف عمليات التهريب الممنهجة ضد المملكة”.
وذكر البيان أن الجهات المعنية لاحظت تزايد استهداف المملكة من قبل مهربي المخدرات من لبنان، موضحاً أن القرار صدر لعدم اتخاذ إجراءات عملية لوقف تلك الممارسات تجاه المملكة، وحرصاً على حماية المواطنين.
وأكد أن وزارة الداخلية ستتابع الإرساليات والشحنات الأخرى القادمة من لبنان، للنظر في مدى الحاجة إلى اتخاذ إي إجراءات مماثلة تجاه كل تلك الإرساليات.
ولم يصدر أي تصريح من قبل الحكومة اللبنانية حول تعليق التصدير حتى إعداد التقرير.
ويأتي قرار السعودية في وقت يعاني فيه الاقتصاد اللبناني من أزمات متسارعة خلال الأسابيع الماضية، إذ أضحى على حافة الانهيار بسبب ارتفاع الدين العام والعجز المالي، في ظل عجز السياسيين عن تشكيل حكومة.
وانتشرت تسجيلات خلال الأسابيع الماضية لمواطنين لبنانيين يتبادلون الشتائم ويتشابكون بالأيادي داخل محال تجارية بسبب المواد المدعومة، ما ينذر بكارثة اقتصادية في لبنان.
وتعتبر الدول الخليجية السوق الرئيسي للخضروات اللبنانية، كما تعتبر السعودية بوابة لبنان إلى هذه الدول، وسيؤدي القرار الحالي إلى توقف التصدير عبر البر، ما سيدفع التجار إلى البحث عن بدائل أخرى لنقل بضائعهم ما سيؤدي إلى رفع التكاليف.
وتزامن القرار السعودي مع نشر وكالة “AFP” تقريراً عن زراعة مادة “الحشيش” المخدرة في منطقة البقاع في لبنان التي تعتبر معقل ميليشيا حزب الله التي تعتبر من أكبر مروجي ومهربي المخدرات في المنطقة.
وليست المرة الأولى التي تصل فيها مخدرات حزب الله إلى السعودية، إذ أعلنت الشرطة اللبنانية، السبت الماضية، إحباط محاولة تهريب حبوب “الكابتاغون”، بقيمة 12 مليون دولار إلى السعودية.
وصادرت الشرطة اللبنانية حينها أكثر من 800 ألف قرص من حبوب “الكابتاغون”، والتي كانت مهربة في شاحنة مبردة تحتوي على 142 كيلوغراما من المخدرات.
كما أعلنت الجمارك اللبنانية، في فبراير/ شباط الماضي، ضبط خمسة ملايين حبة من مخدر الكبتاغون في مرفأ بيروت في طريقها إلى اليونان ثم السعودية.
ويعاني لبنان من آفة المواد المخدرة والحشيش بسبب سيطرة ميليشيا حزب الله، إذ تعتبر المواد المخدرة المورد الرئيسي للميليشيا.