مجلة ألمانية تبرئ أردوغان وتكشف سببا مفاجئا لـ”إهانة رئيسة المفوضية الأوروبية”
كشف وسائل إعلام ألمانية، سبب أزمة البرتوكول التي حدثت أثناء لقاء رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بأنقرة مؤخرًا، مؤكدة أنه “لا ذنب لتركيا فيها”.
وقالت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، إن “ما جرى في تركيا سببه الخلافات المستحكمة بين رئيسة المفوضية، ورئيس المجلس الأوروبي وهو واحد من مشاهد صراع القوى بين الطرفين دير لاين وميشيل”، واصفة ما حدث بـ”الفشل الذريع”.
وأكدت أن “هناك مشاحنات كبيرة بين دير لاين، وميشيل مستمرة منذ أشهر، خاصة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لافتة أن الأخير “يريد ما هو أكثر من استضافته لقمم الاتحاد الأوروبي، فيما تريد رئيسة المفوضية أن تتزعم المفوضية الجيوسياسية التي طغت على العالم بسلطتها التجارية والتنظيمية”.
وأوضحت المجلة، أن “مسؤولي البرتوكول الخاصين برئيسة المفوضية الأوروبية لم يأتوا لتركيا بسبب فيروس كورونا المستجد، فيما جاء مسؤولو برتوكول شارل ميشيل، وقاموا بالترتيبات المتعلقة بمسألة البرتوكول خلال اللقاء”.
كما أشادت المجلة، بحسن تصرف مسؤولي البرتوكول في المجمع الرئاسي الذي شهد اللقاء بين أردوغان والمسؤولين الأوروبيين، إذ نجحوا باللحظة الأخيرة في وأد توتر برتوكولي مماثل، خلال غذاء عمل شاركوا فيه قبل لقائهم بالرئيس التركي.
وأوضحت المجلة، أن “مأدبة الطعام كان عليها مقعدان سيجلس عليهما الرئيس أردوغان وميشيل، وأنهما كانا كبيران بشكل بارز عن بقية المقاعد، فلاحظت رئيسة المفوضية الأوروبية ذلك، وأبلغت الجانب التركي، ليتم تغيير مقعدها على الفور، ويخصص لها مقعد كبير”.
وظهرت رئيسة المفوضية الأوروبية، الأسبوع الماضي، خلال فيديو في قاعة اجتماعات وهي مذهولة كأنها لا تعرف أين تجلس، بينما جلس رئيس المجلس الأوروبي والرئيس التركي على كرسيين يتوسطان القاعة، لتجلس فيما بعد على أريكة قبالة وزير الخارجية التركي الذي يعد منصبه أدنى من منصبها في التسلسل الهرمي للبروتوكول.
وعلق المتحدث باسمها إريك مامر، قائلا: “فوجئت الرئيسة فون دير لاين. قررت التغاضي وإعطاء الأولوية للجوهر. لكن هذا لا يعني أنها لا تولي أهمية للحادث”. وقال: “تتوقع السيدة فون دير لاين أن تعامل وفقا لقواعد البروتوكول، وطلبت من مكتبها ضمان عدم تكرار هذا النوع من الحوادث في المستقبل”.
كما علقت السلطات التركية، يوم الخميس، على “مقطع الفيديو. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن “السلطات في أنقرة احترمت بروتوكول الجلوس المعتمد خلال اللقاء”، موضحا أنه “تم تنفيذ بروتوكول الجلوس المعتمد من الاتحاد الأوروبي خلال لقاء أردوغان، رئيس المجلس ورئيسة المفوضية الأوروبيين في أنقرة”.