معتز صدقى : موكب نقل المومياوات الملكية يعبر بالسياحة المصرية إلى ما بعد الكورونا ..ومتحف الحضارة يقدم منتج سياحى ثقافى فريد من نوعه
أكد الخبير السياحى ” معتز صدقى ” نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الإمريكية ،عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، مدير عام شركة ترافكو هوليدايز، على أن مصر تسعى لإستثمار الإحتفال بالموكب الملكى للمومياوات من المتحف المصرى إلى المتحف القومى للحضارة المصرية فى الفسطاط للترويج للسياحة المصرية فى زمن الكورونا.
وقال صدقى فى تصريحات صحفية ، أن موكب المومياوات سيكون حدثًاً ذو مكاسب ثقافية وسياحية وإقتصادية وسياسية، يدخل كل بيت فى العالم تعظيماً لملوك سادوا العالم بالحق والعدل ، وأن العالم رغم مايعانيه من أزمة الموجة الثالثة لفيروس كورونا ، إلا إنه سيتابع بشغف بالغ هذا الحدث ،الذى قلما يتكرر فى العمر، مؤكداً على إن هذه المومياوات تمثل قيمة مضافة للمتحف القومى للحضارة المصرية لما لها من قيمة علمية وأثرية كبيرة وستجذب السياح.
وأضاف نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الإمريكية ،أن هذا الإحتفال سيجعل أنظار العالم كله تتجه نحو مصر، لترى كيف يحتفى المصريين بملوكهم وتاريخهم وحضاراتهم عبر آلاف السنين وسيجذب أيضاً هذا الحدث راغبى المتعة الثقافية والاثرية لزيارة مصر ومعالمها وينشط حركة السياحة من جديد للمقاصد السياحية المصرية فى أسرع وقت خاصة فى مدينة القاهرة بشكل عام .
كما سيقوم بوضع مناطق جديدة على الخريطة السياحية داخل القاهرة (كانت مهملة وغير مستغلة لعقود طويلة ) مثل مدينة الفسطاط التاريخية والتى تضم “الكنيسة المعلقة وحصن بابليون ” أحد النقاط الهامة لمسار العائلة المقدسة” ومسجد عمرو بن العاص “أول مسجد بنى فى مصر وأفريقيا ” ودير بنى عيزرا، فضلاً عن تجديد شباب بحيرة عين الصيرة “عين الحياة “، ويقدم منتجاً ثقافياً جديداً لمنفذى البرامج العالميين ،مما قد يتيح بقاء السائح داخل القاهرة فترة أطول لتغطية كل ما هو تم تجديده من متاحف وأماكن ترفيهية محيطة بها.
وأوضح معتز صدقى ،أن الصورة ستكتمل بإلإفتتاح الرسمى للمتحف القومى للحضارة المصرية الذى سيحتضن المومياوات الملكية البالغ عددها 22 مومياء ، لافتاً أن هذا المتحف من أكبر متاحف الحضارة فى مصر والشرق الأوسط، حيث يضم جميع مظاهر ثراء وتنوع الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا.
وأكد عضو الجمعية العمومية لغرفة الشركات السياحية ، أن المتحف القومى للحضارة المصرية يعظيم ويفعل دور الثروة المتحفية المصرية فى شكلها المتطور ليكون منارة للتعليم والتثقيف لكل محبى التاريخ حول العالم بإستخدام تقنيات الديجيتال الحديثة لعرض قصص الحضارة الإنسانية بشكل جذاب وخصوصاً إتاحة الفرصة لأعظم ملوك مصر القديمة أن يكون لكل منهم مساحة كبيرة يعرض بها كل مقتنياته بشكل مبهر بعد أن كان المتحف المصرى بالتحرير مزدحم بشكل لا يتيح للزائر التعرف على كل حقبة تاريخية بشكل مفصل.
وأشار نائب رئيس لجنة السياحة بالغرفة الإمريكية ،إلى أن مشهد نقل المومياوات سيظل عالقاً فى أذهان الملايين من جميع الجنسيات حول العالم ويعد دعاية قوية للسياحة المصرية بشكل عام وللثقافية والتاريخية خاصة، وإنه ينتظر أن يخرج الحفل بشكل مبهر ومتميز يليق بمكانة مصر وعظمتها وقيمة ملوكها وملكاتها فى هذه الرحلة المقدسة ويعبر بصدق عن إحتفال المصرين الأحفاد بالأجداد الفراعنة الملوك وتاريخهم وحضاراتهم عبر الاف السنين.
ودعا صدقى إلى إستغلال خط سير الموكب وحضور لفيف من الروؤساء والفنانين إلى جانب التغطية الإعلامية لمشاهدة ما تحقق على الطبيعة من رؤية مصر 2030 من تطوير فعال للطرق داخل أقدم عواصم العالم القاهرة وإهتمام الدولة بتوفير طريق للسائح يصل بها إلى المعالم التاريخية بسهولة دون أن يمر بأماكن الكثافات العالية كما هو الحال فى بقية العواصم التاريخية.