سلطنة عُمان تُعلن تضامنها مع السعودية في موقفها حول جريمة مقتل “خاشقجي”وتجرى مشاورات مع الكويت لتعزيز الأمن الخليجي
مسقط، وكالات:
أعربت سلطنة عُمان عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية في موقفها بشأن التقرير الذي تم تزويد الكونجرس الأمريكي به حول جريمة مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي رحمه الله.
وثمنت وزارة الخارجية العُمانية في بيان لها مساء أمس، جهود وإجراءات السلطات القضائية المختصة بالمملكة العربية السعودية تجاه القضية وملابساتها.
وكان السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان، قد بعث برقية تهنئة أول أمس إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، بمناسبة نجاح العملية الجراحية التي أُجريت للأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية.
وأعرب السلطان هيثم بن طارق خلال البرقية، عن خالص تهانيه وصادق تمنياته لخادم الحرمين الشريفين، داعياً الله تعالى أن يُمن عليه وعلى ولي العهد السعودي بدوام الصحة والعافية ومديد العمر لتحقيق المزيد مما يصبو إليه الشعب السعودي من تقدم ورقي وازدهار.
يُذكر أن العلاقات العُمانية السعودية قد شهدت أواخر الأسبوع الماضي دفعةً لتعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين، حيث أجرى بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية العُماني مشاورات ثنائية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان، الذي زار مسقط الأربعاء الماضي ليوم واحد.
وأعرب الجانبان عن اعتزازهما العميق بالعلاقات التاريخية الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وحرص قيادتيهما الحكيمتين على تعميق وتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تعود بمزيد من المنافع المتبادلة، وتعزز من المصالح المشتركة وتفتح آفاقاً جديدة ومتنوعة داعمة لفرص التجارة والاستثمار والسياحة إلى جانب تطوير التعاون العلمي، وفي قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والنقل والأمن السيبراني والصحة والثروة الزراعية والسمكية والبيئة وغير ذلك من المجالات.
وتبادل الجانبان على الصعيد الدبلوماسي والسياسي، وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية العمل الخليجي المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومتابعة نتائج قمة “العُلا” التي استضافتها المملكة العربية السعودية في الخامس من يناير الماضي، فضلاً عن العمل على مؤازرة ودعم كافة الجهود الرامية إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم أجمع….. وفي سياق متصل أجرى بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية العُماني اليوم بديوان عام وزارة الخارجية العُمانية، جلسة مشاورات ثنائية مع الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية دولة الكويت.
وجرى خلال جلسة المشاورات استعراض العلاقات الأخوية الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين، وأكد الجانبان حرصهما على تعميق وتوطيد التعاون البنّاء ودعم وتطوير مجالات التعاون بما يعود بمزيد من المنافع المتبادلة ويخدم المصالح المشتركة.
كما جرى تبادل وجهات النظر والتشاور حول مجمل القضايا الإقليمية والدولية، وتبادل الرؤى والأفكار لتعزيز وتيرة العمل الخليجي المشترك في ضوء نتائج قمة “العُلا” التي عُقدت في الخامس من يناير الماضي بالسعودية.
حضر اللقاء من الجانب العُماني: السفير خالد بن هاشل المصلحي رئيس دائرة مكتب الوزير، والسفير سعود بن أحمد البرواني رئيس دائرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن الجانب الكويتي: السفير ناصر حجي المزين مساعد وزير الخارجية لشئون مجلس التعاون، والدكتور سليمان الحربي سفير دولة الكويت المعتمد لدى السلطنة، إلى جانب عدد من مسئولي الجانبين.
وكان وزير الخارجية الكويتي قد وصل إلى سلطنة عُمان مساء أمس ووفد مرافق له، في زيارة رسمية تستغرق يومين.