قذاف الدم يكشف تفاصيل مختلفة عن نهاية القذافي والمتورطين في استهدافه
طالب المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني الليبي، أحمد قذاف الدم، بالكشف عن ملابسات مقتل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ومحاسبة المسؤول عن قتله، وذلك بعد نحو 10 سنوات من اندلاع الثورة الليبية التي أدت للإطاحة بنظام القذافي.
وقال قذاف الدم، في مقابلة، إن ما حدث في ليبيا “هو عدوان خارجي غير مبرر، ومطالب الشباب التي ربما كانت مشروعة لم تكن تستدعي ما حدث”.
وأضاف أن “ليبيا لم يكن فيها مبررات للثورة مثل تونس ومصر، كان شعبها يعيش في نعيم ومعدل دخل الفرد بها كان الأعلى في أفريقيا، ولم يكن هناك ما يدعو لأن يثور الناس، ولكن كان فيها نظام ثوري معاد لتطلعات الدول الاستعمارية”.
ووصف قذاف الدم مقتل القذافي بـ”جريمة الحرب”، قائلا: “نحن نتهم الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي، فقد حاولوا قتله طوال 8 أشهر، وكانت طائراتهم تستهدف خيمة القذافي أينما نصبت”.
وتابع: “يوم أن قُصف القذافي بالغاز والصواريخ في سرت، كان حيا، وتم قتله، وهي القضية التي لم تر النور أبدا، لا في المحكمة الجنائية الدولية ولا محكمة العدل ولا مجلس الأمن. اليوم نريد أن نعرف الحقيقية ونعرف الفاعل، وسيأتي اليوم الذي نعرف فيه الحقيقة ونقتص من الجاني”.
وحول أسباب عدم مناقشة المحافل الدولية لقضية مقتل القذافي، قال قذاف الدم: “هذا يؤكد كذب ونفاق المجتمع الدولي وحقوق الإنسان والكذبات التي سوقوها لدول العالم الثالث والعرب”.
وتابع قائلا:
نطالب الأطراف المنصفة في الغرب بتولي هذه الملفات، ليبيا لم تفعل شيئا حتى تواجه هذا العدوان الوحشي.
وشغل قذاف الدم منصب منسق العلاقات المصرية الليبية سابقا، وهو ابن عم الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، ويعيش في مصر منذ عام 2011، وكان مبعوثا خاصا للقذافي. ويصادف اليوم الذكرى العاشرة للثورة الليبية التي أدت للإطاحة بنظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بعد نحو 42 عاما من حكمه للبلاد.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2011، استهدفت قوات الناتو موقعا كان يوجد فيه القذافي، بضربة عسكرية، حيث عثرت عليه قوات المجلس الانتقالي الليبي وأظهر فيديو مصور مقاتلين ينهالون عليه ضربا، ثم أعلنت وفاته.