الثقافة وغياب دورها التنويري عن القرى ومدن الجيل الرابع
كيف تعظم موارد الدولة
ناصر عبد الحفيظ
لاتحتاج الي مجهود كبير لكشف القصور الذي باتت تعيشة وزارة الثقافة عن القيام بدورها التنويري في المدن الجديدة وحتى القرى التي تشهد حاليا اهتمام كبير من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ماعليك سوي أن تسأل عن وجود كيان يتبع الوزارة في المجتمعات العمرانية الجديدة يقدم هذه الخدمة المدعومة كدعم الخبز والتي تكلف وزارة المالية مبالغ طائلة لتصل الثقافة الي مستحقيها ستجد الإجابة صادمة ماعليك سوي ان تمر داخل القرى التي تشهد تخطيطا للتطوير حاليا وتسأل قاطنيها ماذا تعرف وزراة الثقافة في المحيط الذي تعيش حوله
ستجد إجابات مدهشة تشبه هذا المشهد خفيف الظل بمدرسة المشاغبين ماذا تعرف عن المنطق
وفي المدن الجديدة يمكنك فقط أن تتجول المولات والسينمات وحتى المراكز الثقافية الخاصة
ابدا لن تجد دورا للكيان العملاق النائم الذي مهمته الأولى تقديم الثقافة في معظم المدن الجديدة والقرى وحتى المحافظات التي تمتلك اسطولا ضخما من الابنيه
هذا العملاق غائب عن المشهد سوي في مواقع قليلة تعد على أصابع اليد والحجة التي يسوقها معظم الجالسون على المقاعد ضعف الميزانية المخصصة من الدولة
المواقع الثقافية أصبحت طاردة للجمهور حتى في العاصمة
في الوقت الذي تمتلك فيه الثقافة اسطولا من دور وقصور الثقافة مغلقة ومغيب دورها ربما ان أسعدها الحظ تعمل بالمواسم مع استنزاف كامل موارد الدولة والدعم المخصص لها حتى آخر قطرة
أصبحت الجدران عطشي لانهاك الموارد واستنزافها من بنايات وتجديد مقاعد واضاءات دون القيام بدورها الأساسي
وهنا لا أقدم المشكلة فقط وانتظر كعادة البعض ممن يشاهدون الواقع المؤلم عن بعد ان يجيب مسؤل
فالكراسي وان تبدلت الأسماء لازالت تسير علي نهج لانحتاج أن نرد على من يجيدون قراءة المشهد ولديهم حلول طالما انهم بعيدون عن قدراتهم في اتخاذ القرار فالقرار لمن فوضته الدولة للتصرف في الميزانية اما أصحاب الرأي فيمكنهم التحدث وتقديم المشاكل دون طرح حلول وبالتالي ساطرح بعد الحلول المتاح تحقيقها ولدي المسؤل ايضا حرية الاخذ بها من عدمه لكن بالنسبة لي ساطرحها فلربما يوما أصبحت مسؤلا لأسترشد بها من يدري
عزيزي المسؤل عن الثقافة في مصري التي تتحول إلى دولة عظمى يامن يقرأ ولايعنية تحقيق الأهداف التي أسست من أجلها وزارة الثقافة بل يعنيك البقاء على الكرسي أكبر قدر من الزمن وترضية شبكة الاداريين الذين يسيطرون على غالبية أصوات المثقفين الذين أصبحوا يتعايشون مع الوضع حفاظا على لقمة العيش أيها المتحكم في صرف ميزانيات الانتاج المواهب الحقيقية أصبحت لاتعول على تحقيق ذاتها عبر النوافذ التي خصصت من أجلهم في منارات وزارة الثقافة بل هم مجبرون على البحث عن متنفس آخر يحقق لهم طموحات وامال تحقيق الذات وهو ماجعل عدد من صناع العملية الإبداعية الخاصة يلجأ على كيانات خاصة تقدم الثقافة حسب رؤيتها وتوجهات داعميها حتى ظهرت مهرجانات وقاعات ومسارح تستثمر وتحقق مكاسب مادية ضخمة وفي نفس الوقت تنال من أهداف خصصت لها أموالنا كدعم ثقافي من الدولة
و دون التعرض الي كيانات او اسماء بعينها ولكن هو إرث لفكر قيادات تربت على صرف ميزانية الدولة في الثقافة وعندما نتحدث عن التقصير تجد شماعة الدعم غير كافي هي التي تخرص الألسن مع أن الحلول موجودة ويستطيع القائم على الثقافة ان ينفذها بوضع خطة بسيطة نستطيع اختصارها في جملة تعظيم موارد الدولة والتي سينتج عنها بطبيعة الحال وضع حلول مبنية على التفكير خارج الصندوق لدعم مكافآت رواتب الموظفين التي أصبحت تحتاج إلى زيادات ملحة لمواجهة الأوضاع الاقتصادية وأيضا دعم شباب خريجين الأكاديمية و الكليات والجامعات المتخصصة في الشأن الإبداعي للمساهمة في وضع اللمسة الفنية على نواحي الحياة وتفعيل دورها كقوي ناعمة
الجزء الأول من ملف الثقافة ودورها في مواكبة التطور والإنجاز المعاصر