موجة جديدة من الاحتجاجات إلى شوارع السودان
اندلعت احتجاجات في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيسي وإقليم دارفور المضطرب وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.
وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان تشكيل حكومة جديدة تضم قادة حركات متمردة سابقة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمرته عقود من العقوبات الأمريكية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الاجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.
وقال مراسل لفرانس برس إن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور رشقوا قوات الشرطة بالحجارة وأحرقوا إحدى سياراتها كما أضرموا النار في عدد من المتاجر في سوق المدينة .
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون “لا لا للغلاء” و”لا لا للجوع”.
وفي بورتسودان الميناء الرئيسي للبلاد على البحر الأحمر، أفادت وكالة الانباء السودانية الرسمية ( سونا ) أنها “شهدت صباح اليوم مظاهرات طلابية متفرقة في انحاء المدينة ما أدى الي تعطيل الدراسة وإغلاق معظم المحلات التجارية”.
وأضافت الوكالة أن هذه التظاهرات خرجت “احتجاجاً على أزمة الخبز التي حدثت بسبب إضراب أصحاب المخابز عن العمل للمطالبة بزيادة أسعار الخبز”.
وتعرض مبنى محلية بورتسودان (البلدية) للرشق بالحجارة وأضرمت النار في إطارات السيارات في بعض الشوارع الرئيسية”.
ونُظمت تظاهرات مماثلة في مناطق أخرى بينها ولاية شمال كردفان في وسط البلاد.
ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور لم يتسن التحقق منها تظهر طلاباً محتجين يحملون أكياساً من الطحين نُهبت من مخازن ومتاجر في مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
أعلن عبد الله حمدوك الاثنين تشكيلة حكومته الجديدة التي تضم وزراء يمثلون حركات تمرد سابقة ولا سيما الخبير الاقتصادي جبريل ابراهيم وزيرا للمالية .
وأكد حمدوك ان الحكومة الجديدة ستركز على إعادة بناء الاقتصاد .
وقال جبريل ابراهيم في تدوينة على حسابه الشخصي في تويتر “نعد شعبنا بأنه لن يغمض لنا جفن حتى نقضي على صفوف الخبز والمحروقات ونوفر الدواء المنقذ للحياة بسعر مقدور عليه”.
اندلعت في الأسابيع الماضية احتجاجات بسبب تدهور الأوضاع المعيشية في العاصمة الخرطوم ومدينة القضارف بشرق السودان حيث جرت عمليات نهب وسرقة.
يمر السودان بفترة انتقالية منذ الإطاحة بالبشير في إبريل (نيسان) 2019 بعد احتجاجات شعبية امتدت أشهراً جراء التدهور الاقتصادي.