قراءة في لوحة “طائر السلام” للصديق الفنان التشكيلي العالمي الأستاذ الدكتور / حمدي صادق أبو المعاطي .. نقيب التشكيليين
#اخنـاتون (1)
طائر السلام
فِ لحظه بيختفي الشاعر
ويُخرج م الحَشَا الفنان
بينزع م الجسد ريشه
بحجم السيف ويخلق ف الضلوع أسنان
تعُض بقوة الحرمان
علي رُوحه اللي ماتت
تايهه بين شوارع “مصر”
وكوبري “ابو العلا” الشاهد
علي لِعبة مُشاغب
بين حواريها ..
أمل وطموح ..
سكن ومكان
مَا خَلا ف ليل عَتَبْ خَطَّاه
بيوت الصاج عِشش أوكار
سلالم ف العُلا السَابعه
وتحت الأرض جوا شقوق
بشر وديدان
أخدها زي ما هيه
عَبَلها هَبَلها مَوَّالها
خَيالها وخِلِّها وخَالها
وفات فيها زَمَا فيها مُرور الجَّان
هَوَاها عَقلها جُنونها
لا مَره -يفتكر- خافها ، لكن شافها علي حالها ..
ولا صِفالها ولا سَلِّم لأفعالها ،
ولا لحظة بيسألها احتياج فنان
مَشَاهد تِخْيل الشَاهِد
تنوع فيما بين تقوي وبين نزوي
سَوَاد وبيَاض ..
ونزعه للفنون تِدْبَل
ما بين حريه واستعباد
ويغرق ف امتزاج الروح
مع الألوان يغوص ..
/يصعد ،يغوص .
/ يصعد ،نَفَس طالع ..
نَفَس داخل ..
نَفَس حَشرَّج
نَفَس هبطان
فَس مـ قـ طـ و ع
سَوَاد البحر سَاد صَمتُه
جماجم صُوت
بشاير مُوت
مع الفكره
سَلام عَ الرُوح في مثواها
حِساب وميزان…………..
ويغرق ..
يغر ..
يغـر.. يغرغر
فَيمسِك قَشِة الغُربه
لكن محبوس في حُضن الميه
ويُطلق من حناياه عصفور
والزُرقه كَفَن وأَمَان
بقي والموت صِحاب واخدين
علي الهجره
ورغم الجهل والجُرأه
صَبَح بين ليله وضُحاها
رَهِين سِجْنين
ما بين المبني والمعني
خطوط وبيان !
وطيف الشكل والجوهر
بيقذف في ناموس الكون ..
ضمير إنسان
ف رحلة كَشْف للأحلام
ما بين مرسَم وبين أتيليه
وبين معرض ..
عباقره وأغبيه ومهاويس
ملايكه وأنبيه وأباليس
وموج البحر زي الساقيه قلَّابه
يشيل ويحط
بيحدِفني لآخر الحلم
حياتي مجاز ..
وينقصها صدا الإعجاز
أنا الفنان ..
إنا الإنسان ..
أنا العصفور لكن محبوس
وبغرق كل يوم عاشق ..
غوايتي ف الأدب شاعر
بيعزف بالألم
فلته من الألوان .