للمرة الأولى منذ 36 عاماً.. بايدن يتخلى عن القطار في رحلته إلى واشنطن
نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن شخص طلب عدم ذكر اسمه وصفته بأنه مطلع على قرار الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، قوله إن الرئيس المنتخب لن يستقل قطار “أمتراك” إلى العاصمة واشنطن، لحضور حفل تنصيبه في الـ20 من يناير، بسبب مخاوف أمنية.
تهديدات محتملة
ويعكس قرار بايدن، تفاقم حالة القلق بسبب تهديدات محتملة بوقوع أحداث عنف في مبنى الكابيتول (مقر الكونغرس) وفي جميع أنحاء الولايات المتحدة قبل التنصيب.
وكانت قوات الأمن، كثفت تواجدها بدرجة كبيرة في واشنطن، استعداداً لمراسم التنصيب، وذلك بعد أحداث العنف التي شهدها مبنى الكابيتول، في الـ6 من يناير، من قبل أنصار الرئيس دونالد ترمب، فيما حذر مكتب التحقيقات الفيدرالي، أخيراً، من وجود خطط لاحتجاجات مسلحة في جميع عواصم الولايات الخمسين، وكذلك في واشنطن في الأيام التي تسبق التنصيب.
القطار جزء من الشخصية
وتشير “أسوشيتد برس” إلى أن تخلي بايدن عن رحلة القطار، التي تستغرق 90 دقيقة من مسقط رأسه في ويلمنغتون إلى واشنطن، لم تكن على الأرجح خطوة سهلة عليه، ذلك أن ميل بايدن إلى ركوب القطار خلال مسيرته في مجلس الشيوخ لمدة 36 عاماً، كان جزءاً مهماً من شخصيته العامة، حتى إنه استقل القطار “أمتراك” للعودة إلى ويلمنغتون في اليوم الأخير له كنائب للرئيس السابق باراك أوباما، كما أجرى جولة بالقطار عبر ولايتي أوهايو وبنسلفانيا أثناء حملته الرئاسية في جزء من جهوده لجذب العمال أصحاب الياقات الزرقاء.
ولا يمثل قرار الامتناع عن استقلال القطار، التطور الأمني الوحيد الذي يحيط بحفل التنصيب، إذ تلقى بايدن، الأربعاء، إحاطة من مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، والخدمة السرية، وفريق الأمن الوطني الخاص به عن احتمال وقوع مزيد من أعمال العنف في الأيام المقبلة.
تهديدات إضافية
فريق بايدن الانتقالي قال في بيان إنه “في الأسبوع الذي أعقب الهجوم على الكونغرس من قبل حشد ضم إرهابيين محليين ومتطرفين عنيفين، واصلت أمتنا معرفة المزيد عن التهديدات التي تحيق بديمقراطيتنا، وعن احتمال وقوع مزيد من أعمال العنف في الأيام التالية، سواء في منطقة العاصمة الوطنية، أو في مدن في جميع أنحاء البلاد”.
وأضاف البيان أن “هذا تحدٍّ يحمله الرئيس المنتخب وفريقه على محمل الجد”.
وكانت واشنطن، وخصوصاً المنطقة المحيطة بمبنى الكابيتول، و”ناشيونال مول” وبعض المباني الفيدرالية المجاورة، شهدت حضوراً أمنياً مكثفاً، وجرى بناء جدران غير قابلة للتسلق وبوابات معدنية، وأغلقت الشوارع، وتمركزت وحدة جديدة من قوات الحرس الوطني في مبنى الكابيتول.