افتتاح مشروعات تنموية واستثمارية عديدة في كشمير
بعد أقل من ثلاثة أشهر علي قيام البرلمان الهندي بالموافقة علي الغاء المادة 370 من الدستور في أغسطس عام 2019 ، وهي المادة التي أعطت وضعا خاصاً لإقليم كشمير منذ حوالي 70 عاماً، قامت الحكومة الهندية بافتتاح العديد من المشروعات التنموية والاستثمارية هناك، بغرض احداث نهضة تنموية شاملة، تهدف إلي تحسين الأوضاع المعيشية والإقتصادية، والصحية والتعليمية للسكان هناك.
فعلي سبيل المثال، تشمل هذه المشروعات الغير مسبوقة في كشمير، بناء الكباري، والجامعات والمدارس، بالإضافة إلي مشروعات تحسين شبكة الطرق في عموم الإقليم، وكذلك إنشاء مراكز للشباب والملاعب الرياضية، إلي جانب مشروعات خاصة بتكسية جوانب الأنهار والترع، للتقليل من التأثير المدمر الذي تحدثه الفيضانات الموسمية، في مناطق مختلفة في سينيجار.
ويذكر أن هذه المشروعات كان قد وعد بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في خطابه الشهير الذي ألقاه في شهر اغسطس من عام 2019 بمناسبة الغاء المادة 370، حيث كشف مودي عن خطة تنموية شاملة أعدتها حكومته خصيصا من أجل كشمير، بغرض إحداث طفرة اقتصادية واستثمارية غير مسبوقة، واصفاً الغاء هذه المادة بالخطوة التاريخية، التي أزالت واحدة من أصعب العقبات السياسية التي شهدها القرن العشرين.
كما كشف رئيس الوزراء الهندي في خطابه التاريخي أيضاً، عن بدء العمل في المراجعة الشاملة لأوضاع العمال والموظفين والأجهزة الأمنية في كشمير، مع وضع خطط إصلاحية، تمكنهم من الحصول علي جميع المزايا المادية والمعنوية والمالية، التي يتمتع بها نظرائهم في المدن الهندية الأخري.
وفي الوقت نفسه، أكد مودي أن إنطلاق المشروعات التنموية وتحسين الأوضاع المعيشية في الإقليم، سوف يساعد علي القضاء علي حوادث العنف والإرهاب في كشمير. وفي هذا الإطار، وجه رئيس الوزراء الهندي الدعوة لصناع السينما والمنتجين الكبار في الهند، لتصوير أفلامهم في كشمير، لإظهار الوجه الحقيقي لكشمير، ووضع المنطقة علي الخريطة السياحية، لما تتمتع به من مقومات سياحية لايوجد لها مثيل في الكثير من بلدان العالم.
ومن المعروف، أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، كان قد حقق فوزاً كاسحاً في الانتخابات العامة التي شهدتها الهند في مايو من عام 2019.
ومن بين أهم المشروعات التي تم افتتاحها في كشمير عام 2019، بناء خمس كباري، بينها كوبري يمتد من من منطقة جيهانجير تشوك حتي مدينة رامباج في عاصمة الإقليم سينيجار، بطول يبلغ أربعة كيلو مترات، ويتسع لأربعة مسارات. وكان العمل في انشاء هذا الكوبري قد بدأ عام 2019 ، وتم افتتاحه في نفس العام، ليواكب احتفالات الذكري السنوية في الهند بإلغاء المادة 370 من الدستور الهندي، والتي منعت الحكومات الهندية المتعاقبة، من القيام بآية مشروعات تنموية علي مدار أكثر من سبعة عقود. إلي جانب ذلك، تم الإنتهاء من تحسين وتوسعة شبكة المواصلات في مدينة سينيجار، مما ساعد علي تخفيف الزحام والتكدس المروري في العاصمة سينيجار.
كما يجري العمل حالياً علي قدم وساق، علي تقوية وتبطين جوانب نهر جيلهوم، وذلك لتقليل المخاطر الناجمة عن الفيضانات الموسمية، التي تعرض حياة السكان في مناطق عديدة في الإقليم للأخطار، ومن بين هذه المشروعات التي تم افتتاحها عام 2019 في هذا الإطار مشروع إنقاذ أكثر من 21000 منزل ومنشأة تجارية وصناعية في منطقتي لالتشوك واندرا نجار.
كذلك، أطلقت الحكومة الهندية، خطة طموحة بغرض النهوض بمختلف الأنشطة الرياضية الشعبية في كشمير، حيث تم بناء سبعة ملاعب رياضية، وعدد آخر من مراكز الشباب، بهدف جذب المواهب الشابة وتشجيعها علي ممارسة هواياتهم في مختلف الأنشطة الرياضية، في أماكن مجهزة تساعدهم علي تنمية مواهبهم.
وفي الوقت نفسه، أعطت الحكومة الهندية اهتماماً خاصاً للتعليم بوصفه قضية قومية، مع التركيز علي التعليم الجامعي. وفي هذا الإطار، يتم العمل حالياً علي بناء حوالي 19 كلية ومعهد عالي في كشمير، حتي يتمكن أكبر عدد من أبناء هذا الإقليم، من مواصلة تعليمهم الجامعي. وفي المقابل، يتم حالياً بناء أكثر من 25 مدرسة نموذجية في سينيجار، تنافس المدارس الخاصة في الخدمات التعليمية والتربوية التي تقدمها. ومن المعروف، أن هذه المدارس، بدأ العمل في انشائها وتم افتتاحها في نفس العام 2019.
وبمجرد الكشف عن حدوث إصابات بفيروس كورونا في كشمير، أسرعت الحكومة الهندية، بزيادة عدد الأسرة إلي حوالي 2600 سرير في المستشفيات في مناطق مختلفة ، مثل هيرابورا وورهاوس، وسانتا نجار ماريج هول، هاج هاوس وغيرها.