إثر مساءلة ترمب.. نائبة جمهورية تسعى لعزل بايدن بعد تنصيبه
تعتزم الجمهورية مارغوري تايلور غرين، عضوة الكونغرس الأميركي، تقديم دعوى لعزل الرئيس المنتخب جو بايدن، مباشرة بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، وذلك بعدما صوّت مجلس النواب، الأربعاء، لعزل الرئيس دونالد ترمب.
ونقلت صحيفة “ذا هيل” الأميركية، عن غرين، المؤيدة لترمب والتي نجحت في الانتخابات الأخيرة للكونغرس عن ولاية جورجيا، القول إنها “ستُقدم بحق بايدن لائحة اتهامات، تمهيداً لعزله من المنصب في الـ21 من يناير”، بعد تنصيبه بيوم واحد.
وأضافت غرين في تصريحاتها الإعلامية: “أُعلن نيابة عن الشعب الأميركي، أنني سأقدم لائحة اتهامات لعزل بايدن من منصبه (..) يجب أن نتأكد من محاسبة قادتنا، ولا يمكن أن يكون لدينا رئيس للولايات المتحدة مستعد لإساءة استخدام سلطته، أو يمكن شراؤه بسهولة من قبل الحكومات الأجنبية، وشركات الطاقة الصينية”، في إشارة إلى التحقيقات الفيدرالية مع هانتر بايدن، نجل الرئيس المنتخب في ديسمبر الماضي.
وتابعت: “كنت لا أتخيل أن الأميركيين يخشون بشدة مستقبل رئاسة بايدن، لدرجة أنهم قد يرتكبون أعمال عنف، لكنه حدث بالفعل في الكابيتول”، مبدية رفضها لما حدث في الـ6 من يناير واقتحام الكونغرس
“حجج” حلفاء ترمب
ولم تحدد غرين ماذا ستتضمن لائحة الدعوى، لكنها أشارت إلى حجة قدمها العديد من حلفاء ترمب في الأشهر الأخيرة من حملته لإعادة انتخابه، وهي أن بايدن “هدد بحجب قرض لأوكرانيا إذا لم يجرِ استبدال المدعي العام الأوكراني آنذاك فيكتور شوكين، لحماية ابنه هانتر، الذي كان يشغل منذ عام 2014، منصب عضو مجلس إدارة شركة الطاقة الأوكرانية بوريسما هولدينغز، من تحقيقات تتعلق بالفساد.
وهددت الولايات المتحدة وقتها، بـ”حجب نحو مليار دولار من ضمانات القروض، إذا لم يُستبدل شوكين”، وهي رسالة سلمها بايدن إلى مسؤولين في كييف أثناء عمله نائباً للرئيس، وسردها خلال مؤتمر مجلس العلاقات الخارجية لعام 2018.
وشاركت غرين عبر حسابها في “تويتر”، مقطعاً مصوراً من المؤتمر، وعلّقت قائلة: “لن يتسامح الأميركيون مع هذا”.
وكان بايدن، نفى آنذاك ذلك التصرف قائلاً: “لا يوجد دليل على أن عمل هانتر بايدن قد أثر في سياسة الولايات المتحدة”.
وجاء تعهد غرين بعزل بايدن، في اليوم ذاته الذي صوّت فيه مجلس النواب لعزل ترمب، إذ وقف 10 جمهوريين إلى جانب الديمقراطيين، بعد تصويت 232 نائباً لمصلحة الإجراءات، مقابل 197.
واندلعت أعمال الشغب الأسبوع الماضي في مبنى الكابيتول، بعد أن حث ترمب أنصاره على التظاهر عند الكونغرس، لمعارضة العد الرسمي للهيئة الانتخابية للمشرعين عن فوز بايدن الرئاسي لعام 2020، مكرراً مزاعمه التي لا أساس لها من الصحة بأن “الانتخابات مزورة”.
وكان ترمب، واجه إجراءات عزل مماثلة في ديسمبر عام 2019، بتهمة “إساءة استخدام السلطة وعرقلة الكونغرس لضغطه على الرئيس الأوكراني المنتخب آنذاك في مكالمة هاتفية، للتحقيق في تعاملات عائلة بايدن”، فيما برأه مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون في فبراير الماضي.