معلومات عامه

دائرة أبوزعبل والخانكة والخصوص والعبور فى التاريخ

كتب – محمد سراج :

ورد فى (القاموس الجغرافى للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945) الذى وضعه وحققه وعلق عليه الأستاذ محمد رمزى المفتش السابق بوزارة المالية (القسم الثانى) للبلاد الحالية (الجزء الأول) عن المحافظات ومديريات القليوبية والشرقية والدقهلية.
طبعة دار الكتب 1954ـ1955 عن أبوزعبل ما يأتى:
أبوزعبل قرية قديمة اسمها الأصلى (القصير) وردت فى كتاب (قوانين ابن مماتى) وفى (تحفة الإرشاد) من أعمال الشرقية وجاء فى كتاب (التحفة السنية فى أسماء البلاد المصرية) أن اسمها الأصلى (القصير) وعرفت أيضا باسم (بنى صيره) وفى آخر أيام المماليك عرف (القصير) باسم (أبوزعبل) كما جاء فى كتاب وقف محرر بتاريخ 10رجب سنة926هجرية عن أرض أوقفها (خاير بك الجركسى) والى مصر بأرض هذه الناحية.

محمد سراج


وورد فى دليل سنة 1224هجرية الجغرافى أن القصير هى أبوزعبل بولاية قليوب. وفى تربيع سنة1228هجرية الجغرافى وردت باسمها الحالى (أبوزعبل) وكانت بها أرض زراعية مملوكة لشخص اسمه (ابن قراجا التركمانى) الذى أرسل عليها (قيما) للإشراف على زراعتها وجمع محصولاتها (والقيم هو ناظر الزراعة الآن) وكان اسم هذا الناظر (زعبيل) ويُكنى (أبوزعبل) وقد قام (أبوزعبل) هذا ببناء بعض المنازل لأسرته وللمزارعين أطلقوا عليها (منازل أبوزعبل) وتوجد حتى الآن آثار تلك المنازل بجوار (عرم أبوصلاح) وتعرف باسم (الدار البيضاء).
وفى عام 1852ميلادية أنشئت فى أبوزعبل أول مدرسة للطب وتعليم النحو والحساب والهندسة. وتولى نظارتها (كلوت بك) الفرنسى الجنسية ثم خلفه على نظارتها (إبراهيم بك رأفت).
وقد تخرج من هذه المدرسة بعض الشخصيات المعروفة أمثال (على باشا مبارك) أول وزير معارف مصرى و(محمد عثمان جلال بك) ناظر المدرسة الخديوية ومؤلف كتاب (العيوان اليواقظ فى الأمثال والمواعظ) ومسرحية (الشيخ متلوف) التى ترجمها عن مسرحية (طرطوف) للشاعر الفرنسى (موليير) وتوجد بأبى زعبل حتى الآن بعض آثار مدرسة الطب، كما أنشئت أيضا فى أبوزعبل مدرسة لتعليم فن القوابل (الدايات) بجوار مدرسة الطب.
ابو زعبل هذه قرية مهمة ظلمها سجنها وأهان اسمها .. تماما مثل الخانكة التى ظلمها مستشفى الخانكة للامراض النفسية، والذى لايعرفه الغالبية من الناس واهل الخانكة أن أجمل وأجود بساتين للفاكهة وافضل مناخ لن تجده الا فى ابو زعبل والخانكة، وتحديدا ثمار الجوافه التى صارت ابو زعبل عنوانا لانتاجها وطعمها المميز ونكهتها الفواحة، والدليل انه ومع موسم الجوافة وانتشار بائعيها المتجولين القادمين من الصعيد ويجوبون بعرباتهم المتنقلة بين حوارى وشوارع القاهرة، ولو سالت اى حد منهم.. من اين هذه الجوافة.. سيجيبك على الفور انها من ابوزعبل.. وبالمناسبة غالبية هؤلاء البائعين الصعايدة ينتمون الى قرية صغيرة تابعة لمركز ابوتشت بمحافظة قنا اسمها نجع النجار.. كما اشتهرت بزراعة التين الشوكى الذى ما ان تسأل بائعه سواء فى الشوارع او على النيل او حتى فى المصايف الا ويجيبك من ابوزعبل
ونعود الى ابوزعبل حيث ستندهش اكثر لو عرفت أن أول مدرسة للطب فى مصر تم إنشاؤها فيها على يد محمد على.. ومن شدة عشقه لهوائها ونقائها لم يطمئن محمد على لتأسيس وانشاء مدارس حربية تخرج ضباطا وجنودا اصحاء للجيش المصرى الا فى ابوزعبل ( الأشلاء )..وتحول الإسم إلى ( القشلة )
وقد وفدت على أبوزعبل بعض القبائل العربية من الحجاز والشام واستوطنتها مثل قبيلة (بنى سابق والسراج والبدوى وقريش) واتخذوا لهم أحياء عرفت بأسماء قبائلهم مثل الجرايشة يرجع تسميته لآل قريش وهم من القرايشة وتحول الإسم مع مرور الزمان إلى الجرايشة والسرايجة يرجع تسميته لآل سراج والحمامصة والسوابقة لآل سابق ودرب البدوى لآل بدوى ).
وقيل انها قد سميت بهذا الأسم نسبة إلى ” زعبل ” و هو شجر القطن لانها كانت تمتاز بزراعة القطن الجيد و لهذا سميت أبو زعبل اى أبو شجر القطن
تقع على مسافة 18 كيلو متر من القاهرة على طريق القاهرة – الاسماعيلية الزراعى.
موقع ابو زعبل
تشتهر أبوزعبل بالمحاجر الموجودة بها ومصنع الحديد والصلب – متوقف عن العمل …. ومصنع الشبه المصريه
و مصانع شركة أبوزعبل للأسمدة رائدة صناعة السماد فى الشرق الأوسط وأيضا بها اكثر من منطقه صناعيه مثل العكرشه والامل
مساكن ورش أبو زعبل
تبعد عن أبو زعبل بحوالى 5 كيلومتر و بها أكبر الورش الانتاجية للسكة الحديد في مصر
تبعد مساكن ورش ابى زعبل عن بنها عاصمة محافظة القليوبية حوالى الثلاثين كيلومتر
تعتبر مساكن ورش ابى زعبل اخر حدود محافظة القليوبية مع محافظة الشرقية
بنيت مساكن ورش أبو زعبل عام 1959 لتكون سكن للمهندسين و العاملين و موظفى ورشة السكة الحديد ..
بجوارها تم اقامة أكبر محرقة للقمامة التى تجمع من القاهرة الكبرى و التى تسبب تلوثاً بيئياً خطير
وجاء فى تاريخ الحملة الفرنسية على مصر فى شهر مايو سنة 1798 ميلادية أن جنود الحملة الفرنسية عندما حاولوا احتلال منطقة أبوزعبل قاومهم الأهالى مقاومة شعبية جبارة وأبادوا جنود الكتيبة الفرنسية عن آخرهم ويوجد بجوار محطة السكة الحديد بأبى زعبل ضريح لشيخ اسمه (الشيخ فياض) يقال إنه أحد الفلاحين الذين قاوموا جنود الحملة الفرنسية واستشهد فى مكان ضريحه أثناء مطاردتهم إلى صحراء الخانكة. وما يقال عن الشيخ فياض يقال أيضا عن الشيخ سعيد الموجود ضريحه على مسافة قريبة منه حيث أقيمت فيها المصانع الكثيرة والهامة واختارتها الثورة المباركة لتقيم على أرضها أكبر مدينة للدواء فى الشرق الأوسط لمتاخمتها للقاهرة وسهولة المواصلات إليها ومرور ترعة الإسماعيلية عليها.
وهناك مقولة أخرى .. كثيرا ما نسمع مقولة «آخرتها أبو زعبل» فى الحياة، والأعمال الدرامية والسينما والمسرح، فى مواقف فكاهية أحيانا، وساخرة أحيان أخرى، أو للتهديد. وهذه جملة لم تأت من فراغ،فلها تاريخ اجتماعى وشعبى يستحق التأمل. والحقيقة أن «منطقة أبوزعبل» ليست مقصورة على السجون بل تضم حياة كاملة، مكتظة بكل التفاصيل، حلوها ومرّها، وتستحق أن نتجول فيها بعين متعاطفة.
حين يريد أحد الركوب إلى «أبو زعبل» يشير للميكروباص والأوتوبيس بعلامة الكلابش (يطبق اليدين معا) الذى يوضع فى يد الموقوفين. و«أبو زعبل» هى أكبر تجمع سكنى وصناعى فى «مركز الخانكة»، وتعد نقطة عبور لثلاث محافظات القاهرة والقليوبية والشرقية. ويجاورها سوق العبور للخضار والفاكهة والأسماك، وفيها أهم مصانع الإنتاج الحربي، وأكبر مصنع سماد كيماوى، ومصنع الشبة، وتمتلك طاقات بشرية هائلة تمثل مصر كلها تقريبا. والمنطقة كانت قرية قديما، واسمها الأصلى «القصير»، وعرفت باسم «بنى صيرة» لفترة من الزمن، وظلت تحمل اسم «القصير» إلى آخر أيام المماليك، ثم أطلق عليها اسم «أبوزعبل» كما هو ورد فى «كتاب وقف» محرر بتاريخ 10 من شهر رجب سنة 926 هجرية عن أرض أوقفها «خاير بك الجركسي»، والى مصر بزمام الناحية. وكانت آنذاك من أعمال الشرقية، وجاء فى دليل سنة 1224هجرية الجغرافى أن «القصير هى أبوزعبل»، وكانت بها أرض زراعية مملوكة لشخص اسمه «ابن قرجا التركماني» فى عهد السلطان «الأشرف شعبان»، وأرسل «ابن قرجا» قيِّماً للإشراف على زراعتها وجمع محاصيلها اسمه «زعبيل» ويُكنَّى «أبوزعبل»، فقام ببناء بعض المنازل لأسرته ومزارعيه أطلقوا عليها اسم «منازل أبوزعبل»، وما زالت آثار تلك المنازل بجوار «عٌرم أبو صلاح» وتعرف باسم «الدار البيضاء»، ومكانها شرقا بعد «العكرشة» باتجاه «الجبل الأصفر»، وانتقلت تبعية أبوزعبل من الشرقية إلى قليوب، ثم أصبحت تابعة لمركز شبرا ثم انتقلت تبعيتها إداريا إلى مركز نوى ثم إلى مركز شبين القناطر وعام 1946 أصبحت تابعة لمركز الخانكة إلى الآن
وظلت أبوزعبل قرية زراعية لفترة طويلة من الزمن حتى عام 1827 ميلادية حتى اختارها «محمد على باشا» لإقامة عدد كبير من المدارس، فأنشأ مدرسة الطب فيها وأسند نظارتها إلى «إبراهيم بك رأفت» وكان عدد الطلبة ثلاثمائة تم اختيارهم من طلاب الأزهر، وأنشئت فيها أقسام لتعليم النحو والحساب والهندسة، وذاعت شهرة هذه المدرسة فى البلاد العربية لدرجة أن «الأمير بشير الشهابي» طلب من «إبراهيم باشا» أثناء حملته العسكرية على سوريا أن يتوسط فى قبول بعض أبناء الشام لدراسة الطب فيها. ومن بين الأساتذة الذين درسوا فيها العالم الفرنسى الشهير «تيودور بلهارس» مكتشف مرض البلهارسيا. وكان وجود «المستشفى العسكرى العام» الذى أنشىءعام 1824 هو سبب اختيار أبوزعبل لإقامة أول مدرسة للطب البشري.. أول كلية طب فى مصر كانت فى أبوزعبل
وأقيم بجوار مدرسة الطب مستشفى كبير يضم 720 سريرا، وألحق به حديقة كبيرة بها كل أنواع العطور والنباتات النادرة لاستخراج العقاقير الطبية بمعرفة إخصائيين فرنسيين وإيطاليين، استحضرهم «محمد على باشا» لهذا الغرض، وعاونهم صيادلة مصريون برعوا فى هذا التخصص.
وبعد «إبراهيم بك رأفت» تولى نظارتها المسيو «أنطوان كلوت بك» الفرنسى الجنسية الذى جاء إلى مصر 1825 بدعوة من الباشا، وكان له فضل ازدهار مدرسة الطب هذه والمستشفيات العسكرية، وإنشاء مصلحة الصحة الحربية.
وفى 1827 أيضا تم إنشاء مدارس «الصيدلة»، و«الطب البيطري» وتولى إدارتها مسيو «هامون» الإيطالي، بجانب «مدرسة القابلات» التى أحضر لها الباشا بعض السودانيات والحبشيات ليتعلمن ويُعلمن فن الولادة والتمريض.
إضافة إلى «مدرسة الموسيقى وأشرف عليها موسيقيون من فرنسا وإسبانيا وألمانيا، عزفوا لأول مرة فى مصر على الآلات الغربية، وقدموا أول معزوفاتهم 29 مايو 1825. وذكر المؤرخ «عبد الرحمن الجبرتي» فى كتابه «مظهر التقديس بزوال دولة الفرنسيس» أن جنود الحملة الفرنسية عندما أرادوا احتلال «منطقة أبوزعبل وخانقاه سرياقوس» فى مايو1798 قاومهم أهالى أبوزعبل مقاومة شعبية عنيفة بالفئوس والهراوات، وفتكوا بالكثير من الفرنساويين وطاردوهم حتى خانقاه سرياقوس، واستولوا على كثير من معداتهم الحربية. ويوجد بجوار محطة السكة الحديد فى «أبوزعبل» ضريح الشيخ «محمد فياض» وهو أحد الفلاحين الذين قاوموا الحملة الفرنسية واستشهد مكان ضريحه يوم 17 مايو 1798، ومثله الشيخ «سعيد» وله ضريح قريب منه أيضا. وفى زمن دخول العرب وفدت على «أبوزعبل» قبائل من الحجاز والشام عن طريق السويس والصحراء الشرقية واستوطنوها، مثل «قبيلة بنى سابق» وكان منها أول عمدة لقرية أبوزعبل ويدعى الشيخ حسن سابق، وقبائل «السراج»، و«البدوي»، و«قريش» واتخذوا أحياءعرفت بأسمائهم، مثل «الجرايشة» التى سكنتها قبيلة قريش، و«الحمامصة» نسبة إلى مدينة حمص بالشام، و«السرايجة»، و«السوابقة» و«درب البدوى». وروى أحد المعمرى بالمنطقة حكاية طريفة عن تسميتها، وهى حكاية ليس لها سند تاريخي، وتعد من طرائف الثقافة الشعبية لأهالى أبوزعبل، فقال إنه كان يوجد قديما طريق بين القاهرة وغزة مارا بالمطرية وعين شمس والخانكة وأبوزعبل إلى بلبيس حتى يصل إلى القنطرة والعريش، ونظرا لطوله فقد غرسوا على جانبيه آنذاك شجرا لحماية المسافرين من هجير الصيف ومطر الشتاء، وغرسوا فى كل مسافة نوعا معينا من الشجر، فمن القاهرة إلى المطرية كان الكافور، ومن المطرية إلى أبوزعبل الصفصاف، ومن أبوزعبل إلى بلبيس شجر «العبل»، وكانت أبوزعبل صحراء لا اسم لها، فكان المسافرون عندما يحطون رحالهم عندها للراحة ويسمون المكان «بو زعبيل» اشارة إلى شجر العبل، وتحرف الاسم إلى «أبوزعبل
ومن الآثار الإسلامية النادرة الموجودة فى أبوزعبل إلى الآن «صهريج» كبير المساحة مقام على أعمدة رخامية بسقف هندسى رائع تتجلى فيه العمارة الإسلامية، ويشير الرواة إلى أنه كان يملأ بالماء فى عهد السلطان «صلاح الدين الأيوبي» عام 1150،، وأصبحت أبوزعبل الآن مدينة صناعية بعدما أقيمت على أرضها عشرات المصانع الكبيرة وارتفعت فى سمائها المداخن وملأت أرجاءها أصوات الآلات، ويرجع اختيارها لإقامة عشرات المصانع المهمة لقربها من القاهرة وسهولة المواصلات منها إلى كل الأنحاء، حيث يربطها بالقاهرة طريقان، المعاهدة الممتد من شبرا إلى بورسعيد، وطريق المرج، وبها طريق ثالث يؤدى إلى مصر الجديدة، وهى تحاذى ترعة الاسماعيلية.
ويربطها أيضا خط سكة حديد أنشىء فى 1910 يصل بين كوبرى الليمون فى رمسيس وشبين القناطر سابقا، وحاليا المرج شبين القناطر.
وأقيمت هناك أيضا أول محطة لإذاعة ماركونى البريطانية، التى منحتها الحكومة المصرية فى سبتمبر 1932 حق إنشاء محطة إذاعية يكون 55% من أسهمها ملكا للمصريين،
وخلد القدر اسمها عالميا فى «العدوان الثلاثي» عندما ألقى عليها المعتدون قنابلهم يوم الجمعة 2 نوفمبر 1956 واندحر المعتدون وعاشت أبوزعبل، وصباح 11 فبراير الساعة الثامنة وعشرون دقيقة عام 1970، فى فترة تغيير وردية العمال، ووفق شهود عيان من أبناء أبوعبل ما زالوا على قيد الحياة حدثت: «ضربة المصنع». حيث أغارت طائرات للعدو الإسرائيلى على «مصنع أبى زعبل»، الذى تملكه الشركة الأهلية للصناعات المعدنية 1970، وكان يعمل بطاقة 1300 عامل، وأسفرت الغارة عن استشهاد سبعين عاملاً وإصابة 69 آخرين، واحتراق المصنع، ضمن قرار الصهاينة بمهاجمة الأهداف المدنية المصرية لإجبار القيادة المصرية على قبول وقف إطلاق النار، ومنع استكمال حائط الصواريخ الذى سيقطع يد العدو وردع طيرانه، ووقع اختيارهم على عمال مصنع أبو زعبل فى 12 فبراير 1970 فى أولى مجازر ذلك العام ضد المدنيين العزل.
وكانت طائرات «فانتوم » إسرائيلية ضربت المصنع بقنابل «النابلم» الحارقة، وصواريخ قضت على أرواح 89 عاملاً، لتكتمل جريمة الكيان الصهيونى ومذبحته الغادرة بحق عمال مصنع أبو زعبل، وكانت حرب الاستنزاف بين مصر وإسـرائيل محصـورة فى حدود المواقع العسـكرية فى جبهة القتال. وإلى الآن اشخاص عاصروا هذا الحدث ويقال إنه خرج أهالى القرية فى هذا اليوم وقامو بإسعاف الجرحى والمصابين كما خرجت جنازة جماعية كبيرة للشهداء من أبناء أبوزعبل .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى