الخانكة بلد لها تاريخ
كتب _ محمد سراج :
الخانكة او الخان قاه تاريخ عظيم ..وبعض المعلومات التاريخيه عن مدينة الخانكة الموجوده شمال القاهره شرق نهر النيل وهي مدينه تاريخيه كانت دار للصوفيه التي تعني الصفاء الروحي والزهد لله سبحانه وتعالي وهي حتي الان تضم اضرحه للاولياء والعارفين بالله بعدد ايام السنه الميلاديه 365 ولى ومقام على أرض الخانكة .
كما علمنا من جدود الجدود ولهم من الكرامات الكثير فكانت تسمي ( خان قاه ) وتعني دار او مكان الصوفيه وكلمه خان اي المكان
مثل خان يونس في فلسطين وخان الخليلي في منطقه الازهر بمصرالمحروسه دائما ثم حرفت هذه الكلمه مثلما حرفت اسماء كثير عبر السنون والايام الي خانقاه ثم خانكه وللاسف ارتبط هذا الاسم بتواجد مستشفي الامراض النفسيه والعصبيه في هذا المكان وسوف اوضح لماذا هذا المكان الذي انشئت فيه المستشفي واليكم بعض المعلومات عن هذا البلد المظلوم:
الأشرف سيف الدين برسباي (ت. ذي الحجة 841هـ/ مايو 1437) هو السلطان الثاني والثلاثون في ترتيب سلاطين دولة المماليك. تولِّي السلطان “برسباي” عرش دولة المماليك ، 1 أبريل 1422م= 8 ربيع الآخر 825هـ. ويُعدّ من عظام سلاطين الدولة المملوكية ، وعلى يديه فُتحت قبرص
تم تشييد هذا الجامع عام 841 هجرية == 1437م، وبُني هذا المسجد في الخانقاه (مدينة الخانكة حاليًا) بمصر (تبعد مسافة 15 كيلو متر شمال القاهرة)، وبُني في عهد السلطان الأشرف سيف الدين برسباي، وسمي باسمه (ويعرف الآن بين أهل مدينة الخانكة بمسجد الأشرف، والسلطان سيف الدين برسباي هو مملوكي ارتقى في هرم السطلة حتى تولى عرش السلطنة في (8 من ربيع الآخر 825 هـ == 1 من أبريل 1422 م)،
ويرتبط تاريخ الجامع الأشرف بتاريخ مدينة الخانكة، حيث أنها مدينة شُيدت من أجل نذر سلطاني، حيث بناها السطان المملوكي الملك الناصر محمد قلاوون، حيث أصيب بوعكة أثناء رحلة صيد شمال القاهرة بالقرب من منطقة سرياقوس، ونذر لله أن يجعل هذا المكان مباركًا إن عافاه الله (فيجعل منه مكانًا للعبادة ببناء المساجد والتكايا ومتطلبات الجذب الديني)، وبالفعل حُمِل لقلعة الجبل (قلعة صلاح الدين الأيوبي) للعلاج، وتم له الشفاء، فخرج على رأس موكب يضم علماء ومهندسين لتأسيس هذه المدينة عام 725 هـ، وبنى في هذا المكان خانقاة ومسجد وتكية وحمام (مغتسل)، وبمرور الأيام أصبح هذا المكان مكانًا لإيواء الصوفية والعباد وأيضًا الفقراء وعابري السبيل.
وفي عام 825 هـ تولى السلطان الأشرف برسباي الحكم (تحديدًا في 8 من ربيع الآخر 825 هـ = 1 من أبريل 1422 م أي بعد مائة عام من بناء الخانقاه وتأسيس مدينة الخانكة)، وكانت هذه بداية مرحلة جديدة (في مصر والشام) من النهضة العلمية والفتوحات الخارجية، وخلال هذه الفترة عزم السلطان الأشرف برسباي على فتح قبرص، فمَرَّ السلطان الأشرف برسباي ومعه جيشه بمدينة الخانقاة، ليعيد تنظيم الجيش ترتيب صفوفه لفتح قبرص (التي صارت بؤرة الجيوش الصليبية ومقر انطلاقاتها للهجوم على الأسكندرية والشام) فتذكر السلطان أمر سلفه الناصر قلاوون، فيعيد التاريخ نفسه وينذر السلطان الأشرف برسباي نذرا لله بأن يبني بالخانقاة مسجدا ومسقى إن نصره الله، متوسمًا في دعاء أهلها من الصوفية الدعم العون والتوفيق، وتم له النصر، فخرجت مصر كلها تحتفل بفتح قبرص والاستيلاء على عاصمتها وخرج السلطان على رأس موكب من العلماء والمهندسين لبناء جامع السلطان الأشرف برسباي ليكون تحفة معمارية مملوكية تشهد للأجيال على عظمة العمارة الإسلامية.
وعلى نفس طراز وعمارة هذا المسجد يوجد مسجدين آخرين كلاهما بالقاهرة، تم بنائهما في عهد السلطان الأشرف برسباي ويحملان اسمه أحدهما بُني في سنة 826 هجرية 1424م بقرافة المماليك بالقاهرة وبه دُفن السلطان الأشرف برسباي، وبُني الآخر في 835 هجرية = 1432م بشارع المعز لدين الله عند تلاقيه بشارع جوهر القائد بالقاهرة.
وتتجه الانظار في الوقت الحاضر الى التوسع العمرانى نظرا لاتساع الرقعة الخالية بها ويوجد بها منطقة شروق الصناعية التى فتحت افاق الاستثمار فى عدة مجالات استثمارية وستضم هذة المنطقة مجمعا للصناعات الحرفية و الصغيرة للشباب و صغار المستثمرين بالاضافة الى مشروعات صناعية فى مجالات متنوعة مثل الصناعات الهندسية و المعدنية و الغذائية و من اشهر صناعتها شركة ابوزعبل للأسمدة الكيماوية و صناعة الادوية بابى زعبل و الاثاث المكتبى و زجاج السيارات ومواسير الصرف الصحى والثلج العازلي والخزف والقيشانى .
نرجع مره اخري لمستشفي الامراض العقليه والتي ظلمتها الافلام القديمه وجعلوها ماده لاضحاك الشعب المصري الذي كان يعاني من الحروب مع اسرائيل في هذه الايام انشئت المستشفي في هذه المنطقه ففي اواخر القرن التاسع عشر1890 قام الاستعمار الانجليزي بالبحث
عن مكانين لانشاء مورستان وهي كلمه تركيه وكان العامه يطلقون عليها السراي الصفراء لانها كانت تدهن باللون الاصفروقد اكتشف
انه يدعو الي البهجه والسرور وقد المولي عز وجل في محكمه (وبقرة صفراء تسر الناظرين)وقدكان البحث علي اساس ان يعلق قطع من اللحم النيء في عده اماكن مختلفه واخر قطعه تفسد يكون هذا هو المكان الملائم للبناء وقد كانت المنطقه الصحراويه في الخانكه وصحراء العباسيه ملائمين لذلك وتم الانشاء علي مساحه تتجاوز 60فدان بمساحات خضراء وعنابرللمرضي بين كل واحد مساحه 50مترومبني اداري واستراحه لمدير المستشفي علي الطراز الانجليزي وقد فعلا مديرها طبيب انجليزي وكانت مقسمه لمرضي عاديين
ومرضي مذنبين( الذين ارتكبوا جرائم قتل)منهم من كان فعلا مريضا نفسيا وكنا نسمع عن من يدعون ذلك للهروب من الاعدام ولكن مما علمناه من الاقدمين في هذه البلده ان من يدعي الجنون بعد فتره يصاب فعلا بالجنون لان الله سبحانه وتعالي ميز الانسان بنعمه العقل
والمستشفي الان في افضل عصورها بعد التنظيم والاحكام والتطوير .
والخانكه بلد هادئه اهلها اذكياء يتسمون بالحرص الشديد وحبهم لاولياء الله مثل الشيخ /مصلح سلامه والشيخ/ابو مترد وكثيرون ومع ذلك بها اعداد كبيره من الاجيال الجديده وكثير من الاخوه المسيحيين والذين يعشون متحابين ومشاركين في
جميع المجالات .
والخانكه بها من العائلات الكثير منهم من استوطنها من القديم ومنهم وافد اليها من المحافظات المجاوره لقربها من القاهره تبعد حوالي نصف ساعه بالسياره .
وبالنسبة لمدينة العبور فهى تم إنشائها بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم (1608) لعام 1990 وتتبع جغرافيا وإداريا لمحافظة القليوبية إحدى محافظات إقليم القاهرة الكبرى .
أما بالنسبة للخصوص وتقع فى محافظة القليوبية ويحدها الطريق الدائرى وترعة الاسماعيلية من الشرق، وشارع شركات البترول فى مسطرد من الشمال، وحى المرج من الجنوب والغرب. تُعد مدينة الخصوص من النواحي القديمة، وأصلها قرية تُسمّى «خصوص عين شمس» .