البيان الختامي للمؤتمر الافتراضي “جائحة كورونا وحقوق الطفل: من أزمة إلى فرصة”
كتب/أحمد فوزي
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية
ومواكبة لمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يأتي كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاههم، تحت هدف إقامة عالم يكون فيه جميع الأطفال آمنين وقادرين على تحقيق تطلعاتهم،
وادراكا بأن هذه المناسبة تأتي هذا العام 2020، والعالم يمر بأكبر أزمة إنسانية على كافة الأصعدة بسبب جائحة كورونا، والتي نتج وما زال ينتج عنها تداعيات اقتصادية واجتماعية ونفسية وتربوية متعددة، سيكون الأطفال أول المتأثرين بها،
وسعيا نحو تسليط الضوء على تأثيرات جائحة كورونا على حقوق الأطفال، مع العمل على أن يتم استثمارها لتتحول من أزمة إلى فرصة حقيقية نحو التغيير إلى الأفضل، ولإعادة بناء عالم ما بعد كورونا… عالم أكثر شمولا واستدامة.
وتواصلا مع الجهود التي يقوم بها المجلس العربي للطفولة والتنمية، من أجل نشر التوعية والمعرفة، إلى جانب الشراكة والتعاون والدعم، من أجل تجاوز هذه الأزمة وتداعياتها،
جاء انعقاد مؤتمر “جائحة كورونا وحقوق الطفل: من أزمة إلى فرصة” تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال آل سعود رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، يوم 16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
افتتح أعمال المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس المجلس بكلمة دعا خلالها كل المعنيين بقضايا الطفولة والتنمية بالعمل والتعاون والتكاتف من أجل التعافي من هذه الأزمة، وإنقاذ ما هو قادم في كافة المناحي، لنؤسس عالم أكثر عدالة وشمولا واستدامة ومراعاة للبيئة وقدرة على الإبداع، وليحيا فيه أطفالنا متمتعين بالصحة والحماية والنماء.
كما شهد المؤتمر كلمة من السيد تيد شيبان المدير الإقليمي لليونيسف لشمال افريقيا والشرق الأوسط، واستعراض تجارب وجهود عشرة منظمات وطنية إقليمية ودولية، ونقاشات علمية على مدى جلستين، وذلك بمشاركة أكثر من مائة مشارك من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية والجمعيات الأهلية ذات العلاقة، والخبراء، والإعلام.
والمشاركون في المؤتمر وهم يثمنون ما يقوم به المجلس تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال، ويشيدون بما ورد في كلمة سموه، خاصة فيما يتعلق بدعوة سموه قمة العشرين في دورتها الخامسة عشر إلى إيلاء الاهتمام بقضية الطفولة وجعلها تتصدر سلم الأولويات في المرحلة القادمة، لما لذلك من تأثير على المستقبل، ولتكون بحق فرصة لفتح آفاق جديدة للخـروج بمبـادرات ومخرجـات تحقـق آمـال للجميع، يوصون بالآتي:
- دعوة الحكومات والقطاع المدني والخاص والجهات المانحة إلى بذل كافة الجهود للتخفيف من أثر الجائحة وتوفير الرعاية والإمدادات لحماية الأطفال.
- العمل على تعزيز الإطار المؤسسي والتشريعي من حيث القوانين والأنظمة الوطنية والأطر المؤسساتية.
- الحماية من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والنفسية، بحيث يتم إصلاح سياسات سوق العمل وإصلاح سياسات الحماية الاجتماعية والوصول إلى الخدمات الأساسية، بما فيها التعليم والرعاية الاجتماعية للفئات الهشة والضعيفة ومن بينها الطفل، خاصة في ظروف (الحروب – الإيواء- التشرد – الاحتجاز – العنف والاستغلال القسري – اللجوء – العاملين في مهن خطرة …الخ).
- بذل كل الجهد لعودة الأطفال إلى التعليم بشكل منتظم، مع اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، وفي كل الأحوال، ينبغي العمل على تنمية القدرات من أجل النهوض بالبنية التكنولوجية، لبث الحياة فى العملية التعليمية ورفع استخدام التكنولوجيات الحديثة مثل الواقع الافتراضى والواقع المعزز.
- التأكيد على أهمية تحسين تمويل ودعم البحث العلمي في مجالات مواجهة فيروس كورونا المستجد، والتعاون الإقليمي والدولي في الميادين العلمية لخدمة الإنسانية.
- مطالبة خبراء علم النفس والاجتماع بمزيد من البحث والدراسة لعالم ما بعد كورونا وما سيحمله من تداعيات على الطفل في المستقبل.