الأقتصاد

الوطن العربي ينتفض لنصرة رسول الله من المحيط الى الخليج لمقاطعة البضائع الفرنسية

أعلنت أكبر سلسلة متاجر قطرية سحب جميع المنتجات الفرنسية من فروعها؛ رداً على إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي الكريم.

بيان لشركة “الميرة” (حكومية) نُشر في تغريدة بصفحتها على تويتر، توجَّهت فيه إلى جمهورها بالقول: “نشكر لكم غيرتكم الحميدة وتعليقاتكم التي هي دائماً مشعل النور الذي يضيء طريقنا نحو النور، لذا بدأنا على الفور بسحب المنتجات الفرنسية من جميع فروعنا وحتى إشعار آخر”.

أضاف البيان: “إننا كشركة وطنية نعمل وفق رؤية تنسجم مع ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا الراسخة، وبما يخدم بلادنا وعقيدتنا ويلبي تطلعات عملائنا”.
إلى هذا، أعلن عدد من منافذ بيع المواد الغذائية والحاجات المنزلية سحب المنتجات الفرنسية، تزامناً مع مطالبات شعبية بذلك.

منذ مقتل المدرس الفرنسي الذي عرض صوراً مسيئة للنبي الكريم محمد، على يد شاب من أصول شيشانية، انطلق هجوم إعلامي وفي مواقع التواصل الاجتماعي بفرنسا على المسلمين، وهو ما اعتبره كثيرون “استفزازاً للمسلمين” ومحاولة وصمهم بالإرهاب.

وتصدَّر وسم “مقاطعة_المنتجات_الفرنسية” قائمة الترند في العديد من الدول العربية والإسلامية، الجمعة 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، كردّ فعل على نشر صور مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، في وسائل إعلام وعلى واجهات بعض المباني في فرنسا.
تفاعل كبير من المحيط إلى الخليج: إذ تفاعل آلاف رواد مواقع التواصل الاجتماعي في دول كالمغرب والكويت والسعودية والجزائر ومصر مع حملة المقاطعة، من خلال إعادة نشر صور ومقاطع تدعو للرد على الهجوم الفرنسي على مقدسات المسلمين، اقتصادياً.

في الكويت أرسل رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية كتاباً إلى مجالس إدارات الجمعيات التعاونية طالب فيه بمقاطعة كافة السلع والمنتجات الفرنسية ورفعها من كافة الأسواق المركزية والفروع، وقام عدد من النشطاء بنشر الكتاب والتفاعل معه.

كما دشن نشطاء في السعودية حملة لمقاطعة المنتجات الفرنسية وأطلقوا وسم #مقاطعه_المنتجات_الفرنسية على مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية بعد تطاول الرئيس الفرنسي على الإسلام والرسول محمد وتمسكه بنشر رسومات مسيئة للرسول وتحريض نظامه ضد المسلمين.


بينما أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الحملة تهدف لمقاطعة المنتجات الفرنسية وتكبيد فرنسا خسائر اقتصادية رداً على الرسومات المسيئة للرسول وتطاول النظام الفرنسي على الإسلام والمسلمين.

فيما تصدر ترند مقاطعة المنتجات الفرنسية مواقع التواصل الاجتماعي بالسعودية بعد تصريحات للرئيس الفرنسي بتمسكه بالرسومات المسيئة للرسول وتوعده بالمسلمين.

حملة واسعة في المغرب: كما تفاعل نشطاء مغاربة بشكل كبير مع هذا الهاشتاغ، بمختلف منصات التواصل الاجتماعي، رداً على تلك الصور، وتصريحات رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون، “المستفزة” للمسلمين.

وغير عدد من النشطاء صورهم على “تويتر” و”فيسبوك” وغيرهما، واضعين اسم “محمد رسول الله”، ورافضين ما يصدر عن المسؤولين الفرنسيين.

وغردت رانيا لملاحي قائلةً: “كمغربية لا أقبل طريقة تعامل الرئيس الفرنسي مع الرسول الكريم، لذلك فأنا أدعم حملة مقاطعة المنتجات الفرنسية”.

تشهد فرنسا مؤخراً، جدلاً حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

الأربعاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتيرية” (المسيئة إلى الرسول محمد والإسلام).

وخلال الأيام الأخيرة، زادت الضغوط وعمليات الدهم، التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية بفرنسا؛ على خلفية حادث قتل المعلم.

وكانت مجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية قد نشرت 12 رسماً كاريكاتيريا مسيئاً إلى النبي محمد عليه السلام، عام 2006، ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى