الآمال تنعقد علي المرشحة الكورية لإصلاح منظمة التجارة العالمية
كتب – محسن العريشي
تزايدت آمال الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية، في القيام بحركة إصلاحات شاملة في المنظمة، تشمل انهاء أزمة شلل الوظائف، بعد أن اقتربت المرشحة الكورية الجنوبية يو ميونج هي من الفوز بمنصب المدير العام. وتشير تقارير عديدة صدرت من مختلف الجهات المعنية بالأمر، إلي أن السبب في تفضيل المرشحة الكورية وزيرة التجارة الكورية الجنوبية يو ميونغ هي علي منافستها النيجيرية، هي الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها الأولي علي مدار عقود طويلة، في توقيع اتفاقيات التجارة الحرة، والتبادل التجاري، وهو الأمر الذي لم يتوفر للمرشحة النيجيرية خلال تاريخها المهني، حيث أنها-أي المرشحة النيجيرية-كانت تعمل وزيرة للمالية في بلادها، ولم يعرف عنها أنها شاركت في مباحثات تجارية بين بلدها وبلدان أخري متقدمة أو نامية، علي مستوي قارة أفريقية أو القارات الأخري.
ومن ناحية أخري، يتوقع الكثير من المراقبين، أن تقوم المرشحه الكورية، بقيادة مباحاثات ناجحة للتوسط وانهاء المنازعات التجارية، التي تنشأ من حين لآخر بين الولايات المتحدة والصين والدول المتقدمة والنامية. ويؤكد هؤلاء المراقبين، أن المرشحة النيجيرية لاتمتلك من الكفاءة والخبرة، ما يؤهلها للقيام بهذا الدور.
كما يخشي الكثير من الدول الأعضاء، أن فوز المرشحة النيجيرية، قد يكون معوقاً للمنظمة لأداء مهامها الصعبة علي أكمل وجه، نظراً لأنها ستحتاج إلي الكثير من الوقت لدراسة المشكلات والمعوقات التي تواجه المنظمة قبل البدء في وضع رؤية للحل.
والملاحظ أن أفريقيا بعد أن فشلت في تقديم مرشح علي درجة عالية من الكفاءة والخبرة، لقيادة المنظمة في المرحلة القادمة، اضطرت في نهاية الأمر إلي الدفع بالسيدة النيجيرية.
ومن المعروف أن كوريا الجنوبية،هي الدولة الوحيدة في العالم التي قفزت إلي دولة متقدمة، من خلال الإزدهار المشترك مع شركائها التجاريين. وحرصاً منها علي نشر المعرفة الكورية في البلدان النامية، والمشاركة بنشاط في جهود إصلاح منظمة التجارة العالمية، قامت كوريا الجنوبية بتقديم السيدة يو ميونج هي لتولي منصب المدير العام للمنظمة.