هجوم لاذع من نجم مانشستر يونايتد على الحكومة البريطانية
رفضت الحكومة البريطانية دعوة نجم نادي مانشستر يونايتد ماركوس راشفورد، لتمديد خطة المساعدات المخصصة للأطفال المحرومين، والتي تعطيهم وجبات مدرسية مجانية، خلال فصل أكتوبر – تشرين الدراسي وعطلات الأعياد.
وقد تم تمديد خطة المساعدات هذه والتي تنتهي عادة بنهاية الفصل الدراسي، ليتم العمل فيها خلال فصل الصيف الماضي، بعد حملة ناجحة قادها اللاعب البالغ من العمر 22 عاما.
ويسعى راشفورد لتمديد العمل بهذه الخطة، لحماية الأسر البريطانية، وحصولها على هذا الاستحقاق خلال أزمة تفشي فيروس كورونا.
لكن يبدو أن الحكومة البريطانية تراجعت عن دعم هذه الحملة، برفضها مشروع التمديد، في يونيو – حزيران الماضي.
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي: “المدارس ليست مكانا لتوفير الغذاء بشكل منتظم للتلاميذ خلال العطلة المدرسية”.
وبموجب عريضة وقع عليها عشرات الآلاف من الأشخاص، دعا راشفورد، بتخويل كل طفل لم يتجاوز السادسة عشر من عمره، ويتمتع أحد أبويه من المساعدات الحكومية، بأن يحصل على قسيمة وجبة مدرسية، خلال العطل والأعياد المقبلة، كما دعا إلى زيادة مخصصات العطلات، بما في ذلك توفير الغذاء والأنشطة للأطفال المحرومين، وزيادة قيمة القسائم لمساعدة الأسر التي تضررت من الجائحة، لتتمكن من شراء مستلزماتها الأساسية.
وفي رده على موقف رئاسة الوزراء قال راشفورد: “ميلاد سعيد للأطفال، إنها ليست بنوكا لطعام ملايين الأطفال البريطانيين، ولكن نحن نشهد زيادة نسبتها 250% في الفقر الغذائي والعدد يزداد، هذه الحالة لن تنتهي قريبا، كذلك أنا لن أتراجع”.
وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي حذرت فيه، أكبر شبكة لبنك الأغذية في بريطانيا الشهر الماضي، من أن انعدام الأمن الغذائي بين البريطانيين يزداد، بسبب استمرار أزمة الفيروس، التي أثرت سلبا على الأوضاع المعيشية وزادت من البطالة.
وقال صندوق “تروسل” التي تمتده فروعه في مختلف مناطق المملكة المتحدة، إن عشرات الآلاف من الناس بحاجة إلى دعم بنوك الأغذية، وهي المرة الأولى التي حصلت، وسببها الوباء.
كما حذر من أن معدلات الحاجة قد تتضاعف بحلول عيد الميلاد، في حال توقفت الحكومة عن تقديم الدعم.
ووقع أكثر من 100 ألف شخص على هذه العريضة، وقد تمرر لتناقش في البرلمان.
وقال راشفور: “نحو 490 ألف تلميذ في بريطانيا قلقون من إمكانية عدم حصولهم على طعام خلال نصف شهر أكتوبر، 490 ألف طفل ضعيف، خائف من الجوع عند إغلاق المدرسة”.