احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء
المجلس العربي للطفولة والتنمية والمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات ينظمان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للعصا البيضاء
الدعوة إلى تدريب الأطفال من ذوي الإعاقة البصرية على استخدام العصا بالمدارس
كتب/أحمد فوزي
انطلقت أعمال احتفالية اليوم العالمي للعصا البيضاء، بالتعاون بين المجلس العربي للطفولة والتنمية والمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، وذلك تحت شعار “وعيك ينير طريقي … معا نزيل الحواجز”، وبمشاركة العديد من المسئولين وممثلين لعدد من الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة البصرية، وبعض أولياء الأمور الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.
افتتح أعمال الاحتفالية الدكتور حسن البيلاوي أمين عام المجلس العربي للطفولة والتنمية مشيرا إلى أن احتفالية اليوم ليست احتفالية بالكفيف انما بالبصير وبكل انسان يشعر بانسانيته على مستوى العالم، مؤكدا إن الإنسان حين يفقد جزء منه لا يعد شخصا ناقصا – وفق نظرية جشطلت التي تؤكد أن الإنسان وحدة كلية متكاملة – بل هو إنسان كامل، حيث يتم إعادة التوزان البيولوجي للإنسان الذي فقد جزء من حواسه ليصبح وحدة كلية جديدة.
وأضاف الدكتور حسن البيلاوي بأن المجلس العربي للطفولة والتنمية في إطار جهوده ينفذ مشروعا استراتيجيا قائما على استخدام التكنولوجيا الحديثة لمساندة ودعم الأطفال من ذوي الإعاقة، فلابد أن ندرك ان التكنولوجيا ستزيدنا جميعا – وليس ذوي الإعاقة فقط – معرفة وقوة ومهارة، أو بمعنى آخر فإن التكنولوجيا سوف تزيد من قوة الإنسان وتجعله أكثر كرامة وحرية وسعادة لأنها تتيح له الاستمتاع بالحياة وتفتح له كل طاقات الأمل والسعادة.
كما تحدثت الدكتورة سهير عبد الفتاح الخبيرة ومقررة ملف الأطفال ذوي الإعاقة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، مشيرة إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للعصا البيضاء هو يوم التغلب على الإعاقة البصرية واستقبال الحياة بروح منفتحة وثقة في قدرة الإنسان على اقتحام المستقبل وممارسة نشاطه فيه، فكل منا مهما كانت ظروفه يواجه في حياته صعوبات ويحتاج للوسائل والطرق التي تمكنه من مقاومتها والوصول إلى ما يريد، ومن هنا ظهرت العصا البيضاء لتمكن ذوي الإعاقة البصرية من التغلب على إعاقتهم وممارسة نشاطهم بأنفسهم.
أما الدكتورة شريفة مسعود المدير التنفيذي للمؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات فقد قدمت لمحة عن نشاط المؤسسة في مجال بناء قدرات الأطفال والشباب من ذوي الإعاقة، وتوعية المجتمع خاصة المتعاملين مع ذوي الإعاقة، والعمل أيضا على التدخل المبكر من أجل التأهيل الذي يتيح الدمج بشقيه من خلال تأهيل المجتمع وتأهيل ذي الإعاقة ذاته. وأضافت سيادتها بأن العصا البيضاء ليست وسيلة للكفيف انما حق يتيح له حماية نفسه والتنقل بحرية، وأنه للأسف لازالت هناك تحديات وتنمر يواجه ذوي الإعاقة، لذا فإننا كأصحاب حق وأصحاب قضية سوف نستمر في النضال حتى يحصل الكفيف على حقه في حرية الحركة والتنقل ويحقق التوعية المجتمعية ومواجهة التنمر.
هدفت الاحتفالية إلى تشجيع المكفوفين على استخدام العصا البيضاء كوسيلة للتحرك – التي يحتفل العام القادم بمرور 100 عام على ظهورها – كما تهدف إلى نشر الوعي المجتمعي بأهمية العصا البيضاء وتوعية المبصرين على التعامل معهم بالشكل الصحيح وحث الجهات المعنية على القيام بدورها تجاه سير الكفيف وتحركه في الطريق العام.
تضمنت الاحتفالية تقديم تجربة واقعية للدكتور مصطفى كمال خبير في مجال الإعاقة البصرية في استخدام العصا البيضا، وعروض شملت أهمية توعية المجتمع بالعصا البيضاء للدكتور فيليب ماهر رئيس مجلس إدارة المؤسسة التربوية للتدخل المبكر وبناء القدرات، والتوجه والحركة للدكتور أحمد فاروق استشاري الصحة النفسية والتكنولوجيا المساندة، واستخدام العصا للصم المكفوفين للخبيرة أمل عزت، والعصا البيضاء بين النجاح والتحديات والدمج في المدارس للأستاذ رفيق وهبه رئيس مجلس إدارة جمعية النور الحقيقي للمكفوفين، وتوعية المجتمع بأساليب التعامل مع الكفيف للاستاذ معتز الهادي الخبير في مجال الإعاقة البصرية.
جدير بالذكر بأن الاحتفالية شهدت تدريبا لعدد 10 أطفال من ذوي الإعاقة البصرية على استخدام العصا البيضاء، تأكيدا على أهمية إتاحة هذا التدريب مع الاطفال في سن مبكر وداخل المدارس.