السياسة

الإمارات تحدت «هيلاري كلينتون» وأحبطت معارضتها دخول«درع الجزيرة» في البحرين

كشفت الرسائل الخاصة بوزيرة الخارجيّة الأميريكّية السابقة هيلاري كلينتون، التي تمّ رفع السريّة عنها قبل أيام، بإيعاز من الرئيس الأمريكيّ دونالد ترامب، عن محاولتها استهداف اللحمة الوطنيّة الداخلية لدول الخليج العربي، واستغلال حالة الفوضى في بعض البلدان العربيّة، إبان عهد الرئيس السابق باراك أوباما
وكشف البريد الإلكترونيّ لـ «هيلاري كلينون»، أنّ الولايات المتحدة عارضت دخول قوات دول الخليج العربي «درع الجزيرة» إلى البحرين عام 2011 لحفظ النظام. فيما تحدت دولة الإمارات العربية المتحدة، وزيرة الخارجية الأمريكية، وأحبطت معارضتها وتدخلها في شأن خليجيّ داخليّ.

وفي الرسالة الإلكترونيّة، جاء تأكيد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، أنّ إرسال قوات سعوديّة إماراتيّة إلى البحرين، جاء بناء على طلب حكومة البحرين، والهدف هو استعادة النظام.. وأضاف: إنّ ملك البحرين مدّ يده للصلح منذ فترة طويلة جدًا، وأنّ دول مجلس التعاون الخليجيّ الأخرى لن تقف مكتوفة الأيدي، بينما يأخذ آخرون البحرين رهينة، مشددًا على أنّ الأمر «شأن خليجيّ داخليّ».

وتكرّر ذات الأمر ـ بحسب الرسائل الإليكترونية ـ مع السفير السعوديّ في واشنطن آنذاك، عادل الجبير، حيث طلبت كلينتون توضيحات من السفير الذي أعلمها بأنّ قوات «درع الجزيرة» أصبحت بالفعل فوق الجسر الذي يربط السعودية بالبحرين.
الموقف الإماراتي، إلى جانب صلابة موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أحبط محاولات إعاقة درع الجزيرة.
رفع السرية
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن هذا الشهر على «تويتر» رفع السرية عن رسائل هيلاري، حيث كتب على «تويتر»: «لقد أذنت برفع السرية تماماً عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأمريكي، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون».
وتتعلق القضية بتعامل كلينتون مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013. واستخدمت كلينتون، المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، خادماً خاصاً لبريدها الإلكتروني بمنزلها في نيويورك للتعامل مع رسائل وزارة الخارجية.

وسلّمت ما يربو على 55 ألف رسالة لمسؤولين أمريكيين يحققون في الأمر، لكنها لم تسلم 30 ألف رسالة أخرى، قالت إنها شخصية ولا تتعلق بالعمل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى