هل تحدد طهران حدود الدعم الفرنسي للبنان؟
بعثت طهران برسالة يحيط بها الغموض حول المبادرة الفرنسية في لبنان، تأتي بعد تحميل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للثنائي الشيعي المتمثل بحزب الله، المدعوم من إيران، وحركة امل جزء من المسؤولية بإفشال المبادرة الفرنسية. والحيلولة دون ولادة حكومة المهمة من خلال الإصرار على اسناد حقيبة المالية للشيعة.
أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد حبيب زادة أن طهران على تواصل مع باريس وتدعم الجهود الفرنسية الهادفة لمساعدة لبنان إذا ما انطلقت من نوايا طيبة. وفي ذات الوقت شدد حبيب زادة على رفض طهران لأي تدخل مباشر او غير مباشر في لبنان. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن تشكيل الحكومة اللبنانية شأن لبناني داخلي وينبغي حله ضمن إرادة الشعب اللبناني مضيفا ان طهران لا تدعو أي دولة للتدخل في شؤون لبنان.
ويبدو من هذا الكلام ان حدود الدعم الإيراني للمبادرة الفرنسية يبقى محصورا بتقديم فرنسا المساعدات لبنان، على الأقل في المرحلة الراهنة، وهذا ما كان قد ادك عليه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عندما زار بيروت بعد انفجار المرفأ حيث ابدى استعداد بلاده لمساعدة لبنان متوجها الى المسؤولين اللبنانيين بانه لا يتعين عليهم القبول بالمسعدات المشروطة كما تطرح بعض الدول الغربية.