هل تنجح القاهرة في توحيد المؤسسات العسكرية الليبية وما هي نقاط القوة؟
استضافت مصر، اجتماعات بين وفود عسكرية من الشرق والغرب في ليبيا، بشأن محادثات أمنية وعسكرية. وقالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إن المحادثات الأمنية والعسكرية عقدت بمدينة الغردقة المصرية، بتيسير من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وبحسب بيان البعثة على موقعها الرسمي، تأتي هذه الاجتماعات في إطار المحادثات المستمرة للجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).
وحول أهمية هذه الخطوة يرى مسؤولون ليبيون أن القاهرة لديها نقاط قوة بشأن المسار العسكري، وأنها يمكن أن تساهم بقدر كبير في تقريب وجهات النظر بين الأطراف العسكرية، خاصة أنها استضافت اجتماعات سابقة بهذا الشأن وحققت نتائج متقدمة.
وقال محمد معزب، عضو الأعلى للدولة في ليبيا، إن المباحثات تتعلق بنقطة واحدة فقط، وهي تشكيل قوة أمنية شرطية لتأمين سرت ولاغير.
وأضاف إنه حال النجاح في ذلك، ربما تساعد على دفع العملية السياسية الجارية في المغرب ومثيلتها في جنيف وربما في تونس.
ومن ناحيته قال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا سعد بن شرادة، إن مصر الوحيدة القادرة على رعاية المسار الأمني وتوحيد المؤسسة العسكرية.
وتابع أن “خير دليل على ذلك هو المفاوضات السابقة في مصر، ورعاية الحوار ووصوله إلى نتائج على أعلى مستوى، حتى استطاعت جمع رئاسة الأركان لحكومة الوفاق ورئاسة الأركان للحكومة المؤقتة، ووضع هيكلة”، مضيفا: “لكن تعثر الأمر عندما تعلق بمن يكون على هرم السلطة”.
ويرى سعد بن شرادة، أن “الوقت مناسب وأن ما تم بذله في السابق يسهل المفاوضات الآن، وأن نقطة القوة لدى مصر هي تأثيرها القوي”.
وقالت البعثة الأممية في بيان، إنها تأمل أن تؤدي هذه اللقاءات المباشرة إلى نتائج إيجابية، على أن تعرض هذه النتائج على اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5).