عاجل

احتجاجا على التطبيع.. الفلسطينيون يتخلون عن رئاسة دورة الجامعة العربية

 قال وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي إن السلطة الفلسطينية تخلت عن رئاستها للدورة الحالية لجامعة الدول العربية احتجاجا على تطبيع الإمارات والبحرين لعلاقتهما مع إسرائيل.

وفشلت السلطة الفلسطينية، التي تسلمت رئاسة الدورة الحالية للجامعة العربية في التاسع من الشهر الجاري والتي كانت من المفترض أن تستمر ستة شهور، في الحصول على إدانة الجامعة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي في رام الله ”أمام هذه الهرولة غير المسبوقة نحو التطبيع، وأمام انهزام الفكر العروبي ومبادئ العمل العربي المشترك، وأمام الانسلاخ عن الإرث التاريخي للجامعة وعملها، وأمام التخلي عن الالتزام المبدئي بمقررات القمم العربية وتحديدا مبادرة السلام العربية، وأمام الرؤيا المشوهة والتوصيف المضلل لدولة الاحتلال بنظر البعض..

”قررت فلسطين التنازل والتخلي عن حقها في ترؤس مجلس الجامعة في دورتها الحالية لأنه لا يشرفها أن تشاهد هرولة العرب نحو التطبيع خلال رئاستها“.

وأضاف ”كون قرار الهرولة قد اتخذ في واشنطن، فليس من المجدي بذل مزيد من الجهد لإقناع أحد بعدم التطبيع وخاصة أنهم ليسوا أصحاب قرار للأسف“.

وقال إنه أرسل‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬يوم الثلاثاء رسالة‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬بهذا الخصوص إلى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط.

وأضاف خلال قراءته لنص الرسالة ”فجرت دولة الإمارات العربية المتحدة أزمة عميقة في الجامعة العربية من خلال الإعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي وما تلاه من انهيار مشابه من قبل مملكة البحرين وضعت على اثره الجامعة العربية في مأزق معقد“.

وأوضح المالكي أن اتفاقيات التطبيع زادت من إضعاف الجامعة العربية ”الممنهج ومن انقساماتها العديدة حيث طال إرثها التاريخي الذي اعتد بالقضية الفلسطينية كقضية مركزية وجامعة لكل العرب وعلى مدار 75 عاما منذ تأسيسها“.

وقال ”للأسف، لقد كان واضحا أن الأمانة العامة للجامعة قد اتخذت توجها بالتغطية على ما قامت به الإمارات وما لحقت به سريعا مملكة البحرين مما عمق أزمة الجامعة بشكل خطير أمام هذا المنعطف غير المسبوق وعليه نحمل الأمانة العامة مسؤولية ينبغي عدم التغاضي عنها أو التحلل منها“.

وأضاف ”ترفض فلسطين أن يسجل في تاريخها ارتباط رئاستها بهذا الانحدار القيمي والمبدئي الذي تجلى في الاجتماع الأخير لمجلس الجامعة الوزاري وما تلاها من خطوات تطبيعية نفت أسس وأركان وأسباب عملنا ضمن أسوار الجامعة العربية“.

وفي خطوة جديدة لحل الانقسامات الداخلية الفلسطينية من المقرر أن يجري مسؤولون من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية وحركة حماس محادثات بغرض تحقيق المصالحة في تركيا يوم الثلاثاء.

وانتزعت حركة حماس السيطرة على قطاع غزة من قوات حركة فتح خلال جولة قتال قصيرة في 2007. وتسببت الخلافات بخصوص اقتسام السلطة في إرجاء تنفيذ اتفاقات للوحدة جرى التوصل لها منذ ذلك الحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى