السودان يبحث في الإمارات استبعاده من القائمة الأمريكية للإرهاب
قال مجلس السيادة الحاكم في السودان إن مسؤولين سودانيين سيبحثون مع مسؤولين أمريكيين استبعاد بلدهم من قائمة أمريكية للدول الراعية للإرهاب خلال زيارة لدولة الإمارات هذا الأسبوع.
وتضغط الحكومة السودانية الانتقالية التي تتولى المسؤولية منذ الإطاحة بعمر البشير العام الماضي من أجل رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية وهو الأمر الذي يعرقل قدرته على الحصول على قروض خارجية لمعالجة أزمة اقتصادية.
وطرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة في أغسطس آب قضية إقامة السودان علاقات مع إسرائيل. وأبلغه رئيس الوزراء عبد الله حمدوك بأنه ليس لديه تفويض للقيام بذلك.
وقامت الامارات والبحرين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاقين توسطت فيهما واشنطن لتصبح أول دولتين عربيتين تخرقان منذ ربع قرن أحد المحاذير المفروضة منذ فترة طويلة. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع أن تحذو دول عربية أخرى حذوهما.
وتعد العلاقات مع إسرائيل قضية حساسة في السودان الذي كان من ألد أعداء إسرائيل في العالم الإسلامي خلال حكم البشير.
وقالت وكالة السودان للأنباء إن رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ضمن الوفد الذي من المقرر أن يتوجه يوم الأحد إلى أبوظبي حيث يلتقي أولا مع مسؤولين إماراتيين لبحث قضايا إقليمية.
وسيلتقي عبد الباري بعد ذلك مع مسؤولين أمريكيين يزورون الإمارات لبحث استبعاد اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ودعم الفترة الانتقالية وشطب الديون الأمريكية على السودان.
ولم تذكر الوكالة أي تفاصيل.
وتواجه السلطات ضغوطا لإنهاء الأزمة الاقتصادية التي تفاقمت منذ الإطاحة بالبشير. ووصل معدل التضخم إلى نحو 170 في المئة الشهر الماضي، وتراجعت قيمة الجنيه السوداني وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ الاقتصادية.
واجتمع البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير شباط في أوغندا وهو اجتماع أدانه المحتجون السودانيون. وبعد الاجتماع شكك البرهان في أي تطبيع سريع للعلاقات بين البلدين على الرغم من أن الطائرات الإسرائيلية بدأت سريعا التحليق في أجواء السودان.